Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بخور غزة... أرواح جديدة مخضبة بالعطور

يصنع في القطاع يدوياً وانتشر استخدامه قبل 7 أعوام فقط وأسعاره تبدأ من دولار ولا تتجاوز 3

ما إن دخل البخور غزة حتى انتشر في بيوت القطاع وبات ركناً أساسياً في المناسبات والأعياد (اندبندنت عربية - مريم أبو دقة)

ملخص

يغطي إنتاج إبراهيم نحو نصف استهلاك #سكان_غزة من #البخور، الذي يقدر بنحو 12 طناً في العام، كما ينتج قرابة هذا الوزن للتصدير الخارجي

في رمضان تتعطر منازل وشوارع قطاع غزة برائحة البخور، لكن للطيب هذا العام فوحاناً وعبقاً مميزاً مختلفاً عن السنوات السابقة، بعد أن صار يصنع كمنتج محلي على يد الفلسطيني إبراهيم أبو سرايا، الذي نجح في إنتاج نحو 15 صنفاً منه، وجمع بين الروائح العطرية الخليجية والفرنسية في عيدانه.

على مرأى من سكان غزة يصنع إبراهيم البخور على اختلاف أنواعه وروائحه داخل محله المتواضع، وعادة ما يفضل أن يجري ذلك بحسب طلب الزبائن منه، كما أنه يعد أصنافاً مسبقة للبيع التجاري والتسويق خارج القطاع.

ثقافة عمرها 7 سنوات

وانتشرت ثقافة استخدام البخور في قطاع غزة قبل سبعة أعوام فقط، وكانت قبل ذلك شبه معدومة، ويقتصر وجودها على فئة معينة من السكان، الذين عادة يسافرون إلى دول الخليج ويجلبونه معهم.

لكن ما إن دخل البخور غزة عن طريق الاستيراد حتى انتشر في بيوت القطاع، وبات جزءاً أساسياً يستخدم في المناسبات الدينية والأعياد وأيام الجمع فقط، ويعتقد السكان أنه يخلق أجواء روحانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعد صناعة البخور في غزة مهنة مستحدثة، ونشطت بعد انتهاء رمضان 2022 عندما عكف إبراهيم على تعلم طريقة إنتاجه عن طريق التجارب المتكررة المبنية على الصواب أو الخطأ، حتى تمكن من التوصل في النهاية إلى آلية صناعته بطريقة مميزة.

يقول إبراهيم، الذي يدير حالياً مصنعاً للبخور، إنه تعلق بهذا النوع من الروائح العطرية حتى راح يتعلم صنعها، وخاض أكثر من 30 تجربة استغرقت منه أقل من عام، حتى وصل إلى النتيجة المطلوبة وصار يصنعه محلياً.

ما شجع إبراهيم على عمله هذا أنه يعمل بالأساس في مجال الروائح العطرية منذ 15 عاماً، وتعلم لأكثر من خمس سنوات قواعد تركيب العطور وأصولها في مدرستين فرنسية وخليجية حتى بات مبدعاً في مجاله.

ينجز إبراهيم نحو 80 في المئة من مراحل صناعة البخور بطريقة تقليدية يدوية.

 

 

حول ذلك يقول "ننشر المواد العطرية الخام الأساسية، وعادة ما تكون خشب العود وتسمى محلياً دقة العود، ثم نضيف إليه الصمغ العربي وبعض أنواع المسك الخاص في إنتاجه، ثم تأتي مرحلة دمج المكونات ببعضها".

بعد أن ينتهي إبراهيم من صناعة خليط البخور يضعه في مكبس لتشكيله، وتارة يجعله يتخذ شكل الأقراص المدورة، ومرة مربعات، وثالثة عيدان، أما إذا كان للترويج المحلي فيفضل أن يكون شكله بحسب رغبة الزبائن.

صنع بأياد فلسطينية

يغطي إنتاج إبراهيم نحو نصف استهلاك سكان غزة من البخور، الذي يقدر بنحو 12 طناً في العام، في ما ينتج قرابة هذا الوزن للتصدير الخارجي، ويوضح أن منتجاته تباع في مصر والمغرب والجزائر، وتكون مدموغة بعبارة "صنع بأيد فلسطينية".

وتمكن إبراهيم من إنتاج نحو 15 صنفاً من البخور، كل واحد برائحة مميزة، ومن بينها العود والمسك والعنبر وأنواع أخرى بروائح خليجية وفرنسية، كما مزج في أصناف أخرى بين العطور الشرقية والغربية.

يؤكد أن عمله يحتاج إلى معرفة ورداية بعالم الروائح العطرة لإنتاج المادة العطرية بطريقة تتناسب مع أذواق الزبائن.

من داخل محل إبراهيم تفوح روائح البخور الجميلة التي تسحر المارة، وهو ما شجع سكان غزة على الإقبال عليها. يوضح الرجل أن اعتمادهم عليها صار ملموساً كون الأسعار بسيطة تبدأ من دولار ولا تتجاوز ثلاثة بحسب نوعية البخور والمواد المستخدمة في صناعته.

في العادة يصنع إبراهيم البخور لسكان غزة بحسب حالاتهم المزاجية والنفسية، ويؤكد أن نوع ورائحة البخور لها تأثير كبير في نفسية الإنسان، ويعتمد اختيار نوع العطور المنبثقة منه على الحال المزاجية للفرد والغاية من استخدامه.

اقرأ المزيد

المزيد من منوعات