Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هيومن رايتس ووتش تدعو الدول المانحة إلى تحسين أوضاع مخيم الهول

يقطنه حوالى 70 ألف شخص غالبيتهم من السوريين والعراقيين إضافة إلى 11 ألفاً من عائلات مقاتلي "داعش" الأجانب

زارت المنظمة مخيم الهول في سوريا ثلاث مرات خلال يونيو الماضي (هيومن رايتس ووتش)

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الأميركية، الاثنين، الحكومات المانحة والأمم المتحدة والوكالات الإنسانية إلى زيادة المساعدات بشكل فوري لجميع سكان مخيّم الهول، الواقع تحت سيطرة الإدارة الذاتية لشمال سوريا وشرقها، الذي يحتجز الآلاف من عائلات مقاتلي تنظيم "داعش".

وحثّت المنظمة الأميركية الدول التي لها مواطنون محتجزون داخل المخيم على المساعدة في تأمين العودة إلى ديارهم إذا اختاروا القيام بذلك. كما طالبت المنظمة الإدارة الذاتية والبلدان الأصلية بضمان ممارسة الاحتجاز وفقاً للقانون، وحماية الحقوق الأساسية للمحتجزين بموجب القانون الدولي، بما في ذلك المراجعة القضائية للاحتجاز.

مشاهدات قاسية

المنظمة زارت مخيم الهول ثلاث مرات خلال يونيو (حزيران) الماضي، وشاهدت وضعه والخدمات التي تقدم فيه عن قرب.

ولخّصت تلك المشاهدات بأن المخيم يعجّ بالمراحيض الفائضة، ومياه المجاري تتسرّب إلى الخيام الممزّقة، والسكان يشربون مياه الغسيل القذرة من خزانات تحتوي على ديدان.

كما أفاد التقرير بأن الأطفال الصغار لديهم طفح جلديّ وأطرافهم نحيلة وبطونهم منتفخة، وهم ينبشون في أكوام القمامة النتنة تحت أشعة الشمس الحارقة، أو يرقدون على أرضيات المخيم وأجسادهم غارقة في الأوساخ والذباب.

ونقلت هيومن رايتس ووتش على لسان مجموعات الإغاثة ومديري المخيمات، أن "الأطفال يموتون من الإسهال الحاد والأمراض الشبيهة بالإنفلونزا".

أزمة خانقة

يبلغ عدد القاطنين في المخيم حوالى 70 ألف شخص، غالبيتهم من السوريين والعراقيين، إضافة إلى 11 ألفاً من عائلات مقاتلي "داعش" الأجانب، جميعهم من النساء والأطفال، الذين يسكنون في قسم خاصٍ ملحقٍ بالمخيم.

ويقول مسؤولون في الإدارة الذاتية لهيومن رايتس ووتش إنهم لا يعتزمون محاكمة النساء والأطفال. وقد طلبت الإدارة الذاتية مراراً من البلدان الأصلية لعائلات مقاتلي "داعش" استعادة جميع مواطنيها المحتجزين، لكن استجابة هذه الدول تكاد لا تذكر.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويقول عبد الكريم عمر، الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية الديمقراطية، "نشعر بأن المجتمع الدوليّ قد تخلّى عنا. رعاية هؤلاء الأجانب مشكلة كبيرة لنا، وينبغي على البلدان استعادة مواطنيها وإعادة تأهيلهم".

تقول ليتا تايلر، وهي باحثة أولى في شؤون الإرهاب ومكافحته في هيومن رايتس ووتش، إن "الظروف في ملحق مخيّم الهول غير مقبولة وغير معقولة، والتخلّي عن المواطنين وتركهم مسجونين إلى أجل غير مسمى من دون تهمة لن تؤدي إلا إلى تفاقم المشكلة".

ولا يخلو المخيّم من الحوادث الأمنية الخطيرة. فقد طعنت امرأة، كانت تنتمي إلى "داعش"، أحد الحراس في المخيّم بسكين ظل مغروزاً في ظهره إلى أن نقل إلى مستشفى الحكمة في مدينة الحسكة. وإثر هذه الحادثة فرض أمن المخيّم حظراً أمنياً بغرض البحث عن الجانية.

مطالب وتوصيات

تنهي هيومن رايتس ووتش تقريرها بتوصيات عديدة للدول ذات الشأن بضرورة مساعدة مواطنيها على العودة وتوفير الإجراءات اللازمة كافة لضمان حقوقهم كمواطنين ينتمون إلى تلك الدول.

وأوصت الدول المانحة والإدارة الذاتية بتحسين ظروف المخيّم من النواحي الصحية والطبية، مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش بالضغط ومساعدة وكالات الأمم المتحدة، بما فيها مفوضية اللاجئين والدول الأعضاء، على تنسيق استجابة عالمية وسريعة، تدعم حماية حقوق الإنسان الدولية وتشمل عمليات الإعادة إلى الوطن وإعادة التوطين.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي