Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

متخصص في "طب النوم": السائرون نياما يكلفون العالم ضريبة باهظة

أحمد باهمام: يحمل الداء والدواء وعدم كفايته يكلف اقتصاد الدول خسائر مليارية

بعض الدلائل تشير إلى أن السهر قد يؤثر مباشرة في القلب (غيتي)

ملخص

التزام الشعوب قسطاً وافراً من #"النوم" يؤثر في السلامة النفسية والاجتماعية بين أفراد المجتمع وقلة النوم تكلف الدول #خسائر_بالمليارات 

لئن كان العرب غرهم بطول السهاد أحاديث المحبين ونواح الشعراء عقوداً وقروناً، فإن للطب والعلم رأياً آخر، وجواباً غير الذي ظلت أم كلثوم تصدح به وتطرب عشاقها وهم يتمايلون على إيقاع رباعيات الخيام "ما أطال النوم عمراً ولا قصر في الأعمار طول السهر".

الطبيب السعودي المتخصص في "طب النوم" أحمد باهمام، يرى أن الحقائق العلمية على النقيض مما هو شائع، فالنوم ليس "سلطاناً" وحسب، بل داء ودواء، إذ يسهم في تقوية المناعة في جسم الإنسان حال كفايته، فيما يضعف الأجساد إذا لم تنل قسطاً وافراً منه، ما يؤثر بدوره في الاقتصاد والإنتاج وجودته، إضافة إلى الصحة النفسية لمجتمع ما، الأمر الذي ينعكس بدوره على واقع الحياة الاجتماعية لأفراده.

أبحاث علمية أجريت في مؤسسات مرموقة، كشفت أن "قلة النوم ينتج منها نقص في التركيز والذاكرة وبطء في رد الفعل واتخاذ القرارات الصحيحة، إضافة إلى تعكر المزاج والتوتر والاكتئاب، كما تؤثر في التحصيل الدراسي لدى الطلاب، وكذلك في معدلات نسبة حوادث الطرق بسبب غفوة تنتاب سائق السيارة أثناء القيادة".

"اندبندنت عربية" حاورت أحمد باهمام، الذي أخبرنا عن معاناة الإنسان اليومية مع الأرق واضطرابات النوم وتحديات اقتصادية ونفسية أخرى جميعها يقف النوم سبباً رئيساً وراءها.

 

مفهوم النوم

عن المفهوم الطبي للنوم، يقول باهمام، "هناك اعتقاد سائد أن النوم خمول في الوظائف الجسدية والعقلية يحتاج إليه الإنسان لتجديد نشاطه، والواقع المثبت علمياً خلاف ذلك تماماً، إذ خلال النوم تنشط عديد من الوظائف على مستوى المخ والجسم".

يضيف، "النوم ليس فقداناً للوعي أو غيبوبة، بل حالة خاصة يمر بها الإنسان أثناء نومه العميق، فوقت الاستيقاظ يكون لدى المخ نشاط كهربائي بدرجة ما، ومع حلول النوم يتغير هذا النشاط، وبين هذه وتلك ثمة مهمات تجري لاستعادة الجسم نشاطه ولتعزيز الذاكرة وراحة القلب والجهاز الدوري". ويشير إلى أن "عدد ساعات نوم الإنسان الطبيعي من ست إلى ثماني ساعات، يمر خلالها بنحو أربع إلى ست دورات نوم كاملة".

عن أضرار نقص عدد ساعات النوم على الإنسان، يوضح أنه، ينتج منها زيادة النعاس في النهار وتغيرات فيسيولوجية مهمة في كل أعضاء الجسم الحيوية، ونقص النوم قد تكون له أسباب عدة، في مقدمتها السهر في مجتمعنا، أكثر من نتيجة بحثية قمنا بها كشفت عن أننا ننام أقل من كثير من المجتمعات الأخرى، وهذا يشمل جميع الفئات العمرية، حتى أطفال المدارس.

 

يضيف، أجرينا دراسة حديثة على أكثر من 1000 تلميذ ابتدائي ووجدنا أن أكثر من 71 في المئة من أطفال المدارس السعودية لم يحصلوا على قسط كاف من النوم ليلاً المقدرة بسبع ساعات، ورصدت دراسة أخرى أن أكثر من 1200 شاب لا ينالون كفايتهم من النوم.

وأشار باهمام إلى ارتفاع نسبة الخلل في ساعات النوم بالسعودية، حيث أبلغ عن الحرمان من النوم (أقل من سبع ساعات في اليوم) بنسبة 46 في المئة خلال أيام الأسبوع و33 في المئة خلال عطلات نهاية الأسبوع، كما أفاد ثلاثة أرباع المراهقين بأنهم شعروا بالنعاس عند الاستيقاظ.

وتابع، هدفت دراسة سعودية حديثة إلى توصيف النوم لدى المراهقين السعوديين، ومقارنة ملفات نومهم بنظائرهم في المملكة المتحدة، وجاءت النتائج بأن مدة النوم للمجموعة الأولى أقل مقارنة مع الأخيرة، وأرجع المتخصص السبب إلى سوء السلوكيات والأخطاء المتكررة في نمط الحياة اليومية.

أثر قلة النوم

عن أثر قلة النوم في المجتمع السعودي يوضح أن من يعانون نقصاً في عدد ساعات النوم نجد لديهم نقصاً في التركيز والذاكرة وبطئاً في رد الفعل واتخاذ القرارات الصحيحة، أجرينا أكثر من بحث على طلاب المدارس في الرياض وأظهر أحدها أن نقص النوم يؤثر في التحصيل الدراسي، وكشفت الدراسة عن أن نسبة طلاب المدارس الابتدائية الذين شملهم المسح ينامون في الفصول بنسبة 13.5 في المئة من الأولاد و6.9 في المئة من البنات. كما أظهرت الأبحاث أن حوادث السيارات المميتة تزداد في الساعات المتأخرة من الليل، وليس في أوقات الذروة، ويعزى ذلك إلى نعاس ونوم السائق أثناء القيادة.

 

وأوضح أن بعض الدلائل تشير إلى أن السهر قد يؤثر مباشرة في القلب، فقد فحصت فرق طبية من جامعتي ووريك وجامعة كوليدج لندن البريطانيتين أنماط النوم لدى 10 آلاف و308 موظفين حكوميين وقارنوها بمعدلات الوفاة، ووجد الباحثون تضاعفاً لخطر مرض القلب بين الذين قلصوا ساعات نومهم من سبع إلى خمس ساعات في الليلة، أو الذين زادوا عدد ساعات نومهم على ثماني ساعات، مقارنة مع الذين التزموا سبع ساعات كل ليلة. وحديثاً في 2023، أضافت الكلية الأميركية للقلب "مدة النوم" إلى المقاييس السبعة الأخرى الأساسية لصحة القلب، كما أشارت الأبحاث إلى أهمية النوم للتقليل من خطر الإصابة بالخرف وألزهايمر عند كبار السن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وعما إذا كان بالإمكان تعويض "النوم المفقود" خلال الأسبوع أثناء العطلة، يقول المتخصص في "طب النوم"، إن عدة دراسات وجدت أن الغفوات أو النوم بشكل متواصل في فترة ما قد يعوض دورة عمل الجسم، لكنه لا يغني بشكل كامل عن النوم المنتظم، كما لا يقلل من اضطراب التمثيل الغذائي.

ويتابع، الآثار المتصاعدة لعدم النوم أشبه بالدين الذي يستغرق وقتاً أطول لسداده وآثاره طويلة المدى، بحسب دراسات جرت خلال 2021 فإن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى أربعة أيام للتعافي من ساعة واحدة من النوم المفقود، وتسعة أيام للتخلص من ديون النوم، فيما التعافي الكامل من نقص النوم قد يستغرق وقتاً أطول.

وعن إذا ما كانت الإضاءة بأنواعها تؤثر في نوم الإنسان، يذكر باهمام أن الضوء هو العامل الأساس لضبط الساعة البيولوجية في الجسم، إذ توجد مستقبلات خاصة في شبكية العين تلتقطه، وهي مرتبطة مباشرة بالمركز الرئيس في الدماغ المسؤول عن تنظيم الساعة البيولوجية، لذلك يؤثر التعرض لضوء ساطع في الليل في كثير من وظائف الجسم.

 

في المدن الحديثة تغير الروتين اليومي لكثير من الناس، وزادت معدلات الكهرباء والضوء غيرت كثيراً في نمط العمل والحياة معاً، ما أثر بدوره في عدد ساعات ونوعية النوم، ويعتقد أن الناس الآن ينامون أقل ليلاً مقارنة مع أسلافهم قبل 100 سنة، وهذا يعني أن هناك تغيراً في الساعة الحيوية (البيولوجية) والإيقاع اليومي للناس، ما قد يخالف سنن ونواميس الكون ويعرضهم إلى القلق والتوتر الدائمين.

الساعة البيولوجية

يضيف، "الساعة البيولوجية في الجسم تنظم عمله بالتناغم مع البيئة المحيطة بالإنسان، فضوء النهار يؤثر في الجسم ونقص الإضاءة ليلاً له تأثير آخر، إذ تفرز الغدة الصنوبرية في المخ هرمون الميلاتونين (يعرف بهرمون النوم أو الظلام) الذي يذهب بدوره مباشرة إلى الدم ويسبب النعاس. وله كذلك عديد من الوظائف المهمة الأخرى، فإضافة إلى تنظيمه لعملية النوم والاستيقاظ فإنه يسهم في ضبط ضغط الدم وتنظيم الإيقاع اليومي لدرجة حرارة الجسم.

يتابع، يزداد إفراز الهرمون عادة بسرعة بين الساعة العاشرة والحادية عشرة مساء (عند من ينامون ليلاً)، ويواصل ارتفاعه في الدم حتى ساعات الصباح الأولى وبعد ذلك ينخفض بسرعة في النهار ويصل مستواه خلال النوم إلى 10-20 ضعف مستوى النهار، يصاحب ذلك تغيرات أخرى  فتنخفض درجة حرارة الجسم قبل وخلال والنوم وتزداد بعد ذلك في النهار وكذلك الحال بالنسبة إلى سرعة دقات القلب وضغط الدم، تنخفض في الليل وتزداد في النهار.

يؤكد باهمام، أن الضوء هو العامل الأساس الذي يحدد مستوى هرمون الميلاتونين في الدم، فالتعرض للساطع منه يوصل مستوى الهرمون في الدم إلى الصفر، وقد حدثت تغيرات كثيرة في حياتنا خلال السنوات الأخيرة أثرت في إيقاعنا اليومي ومنها ارتفاع حدة الإضاءة الليلية في منازلنا وأسواقنا وهو من دون شك يؤثر في عدد ساعات وجودة النوم، كما أن العمل أمام الكمبيوتر حتى ساعات متأخرة يعد تعرضاً لضوء شديد وكذلك الحال في ألعاب الكمبيوتر بالنسبة إلى الأطفال والكبار.

ويجمل القول، يعد التعرض للضوء الساطع خلال الليل ولفترات طويلة أحد أسباب تغير الساعة البيولوجية وينتج من ذلك زيادة النعاس في ساعات النهار الأولى، لذا من الضروري أن يكون مستوى الإضاءة في المنازل وغرف الأطفال هادئاً قبل وقت النوم بساعتين، وكذلك تجنب التعرض إلى الجوالات والأجهزة اللوحية قبل النوم.

 

الناس في النوم مذاهب، هناك من ينام أربع ساعات وغيره تسع، فهل حاجة الإنسان للنوم تختلف من شخص لآخر، الأمر الذي أرجعه إلى طبيعة كل شخص على حدة، وأشار إلى أن الوراثة والجينات لها علاقة بالأمر.

وعما إذا كانت اضطرابات النوم نفسية أم أن لها علاقة بالأمراض الجسدية، يرى باهمام أنه في السابق، اعتقد كثيرون أنها نفسية، ولكن العلم الحديث أوضح أن كثيراً منها جسدي، خصوصاً إذا صاحبتها مضاعفات عضوية مثل توقف التنفس أثناء النوم ومرض النوم القهري واضطرابات الحركة خلال النوم، ولكن هناك أمور أخرى تؤثر في النوم ولا يدركها المصاب مثل الحساسية بأنواعها واضطرابات المثانة والبروستاتا وأمراض القلب والأنيميا ونقص الحديد المزمن، كل ما سبق يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات حقيقية في النوم ولكن منشأها عضوي وعلاجها جسدي.

يضيف، "تبقى الاضطرابات النفسية مسببات مهمة لاضطرابات النوم، ولكنها ليست السبب الوحيد، فالتوتر واضطرابات المزاج وكذلك أمراض الاكتئاب كلها تؤثر في النوم، يبقى بعد ذلك دور الطبيب المتخصص لتحديد السبب والعلاج، علماً بأن اضطرابات النوم تتسبب في ما لا يقل عن 87 اضطراباً، لعل أبرزها انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم، وفيه يحدث انغلاق متكرر للمجرى الهوائي العلوي الذي يمر الأوكسجين عبره إلى الرئتين، وتبلغ نسبة انتشاره اثنين إلى 11 في المئة بين الأشخاص الذين يكونون في متوسط أعمارهم، وقد تصل إلى 20 في المئة لدى كبار السن.

تابع، أن بعض المتخصصين أشاروا إلى أن أحد أسباب الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع ضغط الدورة الدموية الرئوية، وعدم انتظام عمل القلب، والجلطة الدماغية، والاكتئاب، الذي قد يعرض بعضهم إلى مخاطر الحوادث الوظيفية أو الطرق، يرجع إلى قلة النوم، كما أن قدرتهم على الإنتاج والتقدم تكون أقل بكثير من غيرهم من الأصحاء.

النوم والشعوب

ولكن ماذا عن المجتمعات وهل يختلف نوم المنعزلة منها وسط غابات البرازيل، أو نوم سكان الدول الإسكندنافية التي تغرب عنها الشمس ساعات قليلة عن نوم الإنسان في المدن الكبرى المزعجة؟

يقول، الدراسات العلمية في هذه المسألة محدودة وأظهرت نتائج متفاوتة، لكن من المؤكد أن التغيير في نمط الحياة من حياة التنقل والصيد ثم المجتمعات الزراعية إلى المراكز الصناعية المكتظة بالسكان أثر بالتبعية في درجة ونوع ونسبة النوم بين الأفراد.

يشير إلى أن "إحدى الآليات التي يعتقد أنها قد تؤدي إلى عدم كفاية النوم هي التعرض المتغير لدورة الضوء والظلام، ويتضمن ذلك التوافر الواسع لضوء النهار والكهرباء، والأجهزة الحديثة، جميعها يؤثر بالطبع في دورة الليل والنهار ومنها إلى أنظمة الساعة البيولوجية في جسم الإنسان".

عن الخسائر الاقتصادية للدول جراء سلوكيات نوم سكانها من عدمه، قدرت منظمة راند في دراسة لها أنها تتسبب في خسارة اقتصادية بنحو اثنين في المئة من الناتج المحلي سنوياً، يرى المتخصص في طب النوم، أن "عدم الحصول على نوم كاف يؤثر في الصحة العامة للمواطنين ويزيد من خطر الإصابة بكثير من الأمراض المزمنة مثل الضغط وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، والسمنة، والاكتئاب، وغيره، وهذا يؤثر في مناخ العمل وبالتبيعة  يؤثر في الإنتاجية وجودتها وفعاليتها، ولا يغفل أيضاً دوره في نمط شخصية الأفراد في المجتمع، ومنها إلى طبيعة الحياة الاجتماعية".

تقرير راند المشار إليه استخدم نماذج تحليل رياضية معقدة، وكي تقدر التكاليف الاقتصادية الناتجة من النوم غير الكافي، قام الباحثون بتطوير نموذج اقتصادي كلي مفصل يحاكي العوامل المختلفة في الاقتصاد، بما في ذلك الأفراد والشركات والحكومة وتفاعلاتهم مع مرور الوقت، وفي النهج التحليلي المتبع، تمت ترجمة تأثير عدم كفاية النوم إلى توفير وحدات عمل فعالة يوفرها الأفراد في الاقتصاد.

 

في تقرير راند، وضحت الإحصاءات أن تأثيرات عدم كفاية النوم في اقتصادات بعض الدول الغربية المشمولة في التقرير كانت كالتالي، الولايات المتحدة تتحمل خسائر اقتصادية تصل إلى 411 مليار دولار سنوياً، وهو ما يمثل 2.3 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي، تليها اليابان وتصل إلى 138 مليار دولار سنوياً، أي 2.9 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي، ثم ألمانيا وتبلغ 60 مليار دولار، 1.56 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي، ثم المملكة المتحدة بـ50 مليار دولار، ما نسبته 1.9 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي، و كندا كان لديها أدنى خسائر مالية بسبب قلة النوم وبلغت 21.4 مليار دولار، أي 1.4 في المئة من ناتجها المحلي الإجمالي.

في السياق سجلت دراسة أسترالية أخرى نتائج مشابهة، فقد وجد الباحثون أن التكلفة المالية الإجمالية المقدرة لعدم كفاية النوم تمثل 17.9 مليار دولار 1.6 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي الأسترالي، وتمثل التكلفة غير المالية المقدرة البالغة 27.3 مليار دولار 4.6 في المئة من إجمالي عبء المرض الأسترالي لهذا العام.

فالتغييرات الصغيرة في مدة النوم يمكن أن يكون لها تأثير كبير في الاقتصاد، فقد ذكر التقرير أنه، إذا بدأ الأفراد الذين ينامون أقل من ست ساعات يومياً بالنوم سبع ساعات، فقد يضيف ذلك 226.4 مليار دولار إلى الاقتصاد الأميركي. و75.7 مليار دولار إلى نظيره الياباني، و34.1 مليار دولار في الألماني، و29.9 مليار دولار بالبريطاني، و12 مليار دولار للاقتصاد الكندي.

لقلة النوم علاقة أيضاً بانخفاض الإنتاجية في العمل، ما يؤدي إلى ضياع قدر كبير من أيام العمل كل عام، على أساس سنوي، فالولايات المتحدة تفقد ما يعادل حوالى 1.2 مليون يوم عمل بسبب عدم كفاية النوم، تليها اليابان التي تخسر في المتوسط 600 ألف يوم عمل في السنة، وتخسر كل من المملكة المتحدة وألمانيا ما يزيد قليلاً على 200 ألف يوم عمل، أما كندا فتفقد حوالى 80 ألف يوم عمل.

اقرأ المزيد

المزيد من حوارات