Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا تنتج أفلام متسلسلة مربحة مع أن أحدا لا يريدها؟

بالتزامن مع إعلان شركة وورنر بروس عن إنتاج سلسلة جديدة من أفلام "سيد الخواتم" على رغم الاستقبال السيئ لأفلام هوبيت والتراجع المتسارع للاهتمام بالسلسلة التلفزيونية، نسأل ما إذا كانت هوليوود تعرف ترك قصة جيدة وشأنها؟

في الوقت الحالي أصبح الخناق الذي تفرضه الملكية الفكرية على السينما والتلفزيون راسخاً، وليس سيئاً دائماً بطبيعته. كانت "آخرنا" The Last of Us  لعبة فيديو وهي الآن واحدة من أفضل المسلسلات التلفزيونية (موقع الفيلم)

ملخص

بعض الأفلام الشهيرة مثل #سلسلة_سيد_الخواتم أصبحت مثل الموتى الأحياء، حيث لا يحبها أحد ولكن الجميع يشعر بالتزام بمشاهدتها

شئنا أم أبينا، سيكون لدينا مزيد من الأعمال في سلسلة "سيد الخواتم" Lord of the Rings. جاء البيان الصحافي الذي أعلن فيه الخبر وكأنه من كتابة كائن سايبورغ خيالي. قال روبوت وورنر بروس الناطق: "فرصة دعوة المعجبين إلى التعمق أكثر في عالم ميدل إيرث السينمائي هي شرف كبير... نحن متحمسون للتعاون مع شركتي ’مشاريع ميدل إيرث’ و’إمبريسر’ في هذه المغامرة". بدت التركيبة الباهتة للعبارة مناسبة، لكنها في الوقت نفسه كانت مفاجئة. ففي النهاية، لا أحد يريد مجموعة كبيرة جديدة من محتوى سيد الخواتم. أعرب عديد من المعجبين بالفعل عن يأسهم، حيث ما زالوا يعانون أفلام "هوبيت" Hobbit الثلاثة الطويلة بشكل مرهق التي شهدت تجول مارتن فريمان المرتبك في أرجاء المنحدرات سيئة التصميم، لكن رؤية أحد استوديوهات هوليوود الكبرى يواجه صعوبة حتى في ادعاء ذرة من الضرورة الإبداعية الملحة للأمر برمته فهي شيء جديد. 

بدلاً من ذلك، سيكون هناك مزيد من قصص "سيد الخواتم" لمجرد أنه يجب أن يكون هناك مزيد منها، هذا هو الوضع الراهن المعاصر: يتم تحديد قطعة ملكية فكرية صغيرة مستهلكة ومستنزفة من خلال عائداتها الآخذة في التناقص بشكل متزايد.

هذا هو الوضع الطبيعي الجديد في الترفيه. في الوقت الحالي، أصبح الخناق الذي تفرضه الملكية الفكرية على السينما والتلفزيون راسخاً، وليس سيئاً دائماً بطبيعته. كانت "آخرنا" The Last of Us لعبة فيديو وهي الآن واحدة من أفضل المسلسلات التلفزيونية. كما أن المعالجة التي تقدمها منصة أمازون برايم لرواية "ديزي جونز والستة" Daisy Jones and the Six الأكثر مبيعاً تبدو واعدة. سيصدر فيلم "جون ويك: الفصل 4" John Wick: Chapter 4، الشهر المقبل، وأي شرير سيقول لا لذلك؟ لكن الأمر المخيف هو الشعور التدرجي بأن عدداً من الأفلام المتسلسلة السينمائية المربحة الموجودة منذ زمن طويل أصبحت مثل كائنات الزومبي - أفلام لم يعد أحد معجباً بها بشكل خاص بعد الآن لكن الجميع يشعرون بأنهم مضطرون إلى مشاهدتها على أي حال، من باب الوفاء أو الحنين إن صح التعبير أو من قبل جمهور من الأشخاص المتخمين بالأفلام الرائجة والذين لا يستطيعون رفض ثالث فيلم عن "آنت مان" Ant-Man على رغم كل غريزة تخبرهم أنهم سيكرهونه.

إذاً، ما المطلوب فعلياً للقضاء على امتياز في يومنا هذا؟ تسير سلسلة أعمال "سيد الخواتم الجديدة" على خطى ثلاثية أفلام "وحوش رائعة" Fantastic Beasts التي يتظاهر الجميع بأنها غير موجودة، وثلاثية أفلام "غودزيلا" Godzilla السيئة وإعادة إحياء قصص "حرب النجوم" Star Wars و"الحديقة الجوراسية" Jurassic Park المثيرة للانقسام والتي تمتعت ببدايات لائقة قبل أن تصبح لا تطاق. كان الرابط بين كل ما سبق هو الشعور المستمر بالاستياء بين المعجبين الذين بدا عدد قليل منهم معجباً فعلاً بما كان يقدم إليهم. باستثناء عمل واحد أو اثنين، فإن هذه الأفلام تميل إلى تحقيق رواج سيئ للغاية لأنها لا تحظى بشعبية ثقافية على رغم أنها ناجعة من الناحية المالية – وهو خليط سام يجعل الجميع بالنتيجة بائسين في النهاية. 

بشكل متزايد أكثر وأكثر، يبدو أن العرف المعمول به للامتياز في هوليوود هو "استمر به حتى يستنزف". هل تكرهون كل أفلام سلسلة "إكس مين" X-Men الأخيرة؟ فلنكلف شركة منتجة أخرى بإحياء القصة ونرى ما الذي سيحدث. هل تكرهون الأجزاء الرابع والخامس والسادس من أفلام "المتحولون" Transformers؟ سنصدر لكم الجزء السابع هذا الصيف. هل كان لسلسلة "خواتم القوة" The Rings of Power التلفزيونية المستمدة من "سيد الخواتم" أثر نباتات الصحراء المبالغ به في الثقافة الشعبية؟ نعم، لكن إليكم أربعة مواسم أخرى. والآن مزيد على شاشة السينما أيضاً!

الأهم من ذلك، هذا خطأنا نوعاً ما. إذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي جعلت نهجنا الافتراضي في التعامل مع الفن هو الغضب والارتباك، فقد كشفت أيضاً عن أننا نحب مشاهدة الأشياء الفظيعة تماماً على ما يبدو. حصل فيلم "آنت مان أند ذا واسب:" Ant-Man and the Wasp: Quantumania الأسبوع الماضي على بعض أسوأ التقييمات في تاريخ عالم مارفل السينمائي (تضعه قوائم موقع "روتن توماتوز" حالياً في المرتبة الثانية لأسوأ فيلم بعد فيلم "أبديون" Eternals الكئيب الصادر عام 2021). 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أمضى الإنترنت الأسبوع الماضي في السخرية من CGI الرهيبة والنكات السيئة. ومع ذلك، لسبب غير مفهوم، حققت 106 ملايين دولار في عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية في شباك التذاكر الأميركي، مما جعلها الأكثر نجاحاً في سلسلة Ant-Man حتى الآن، في حين ظهرت مقالات رأي عدة في أعقاب الفيلم تتساءل عن مستقبل عالم مارفل السينمائي، لن يعالج الركود الإبداعي للسلسلة بشكل صحيح حتى تبدأ المكاسب في التضاؤل. إذا كان بإمكان هذا الفيلم تحطيم الأرقام السابقة التي حققها الامتياز في شباك التذاكر، ما هو دافع الشركة لتغيير مسارها؟

إذا لم يكن العامل المالي، فما الشيء الذي يمكن أن يضع حداً لامتياز رئيس؟ نظراً إلى وجود أجزاء سابقة لاحقة أو أجزاء تتمة تنتظر دورها - على رغم صعوبة المهمة سأخبركم في ملاحظة هامشية أنه تم ليلة أمس أيضاً الإعلان عن جزء سابق لاحق لفيلم "إت" It. جرت العادة على أن تموت الشخصية الرئيسة، لكن عودة هيو جاكمان الوشيكة في شخصية ولفرين في الجزء الثالث من سلسلة "ديدبول" Deadpool 3 حلت تلك المشكلة. 

فعلياً، الامتياز الوحيد منتهي الصلاحية الذي غاص نعشه إلى قاع المحيط بلا رجعة هو "ذا تيرمينيتر" The Terminator، وقد حدث هذا فقط لما بدا أن الدعائم الرئيسة للعمل لم تعد خيارات متاحة بالفعل. 

بعد صدور فيلم "تيرمينيتر 2" الذي غير هذا النوع السينمائي في عام 1991، علق الامتياز في فخ الصعود والهبوط اللانهائي. صدر الجزء الثالث بعد 12 عاماً وكان كارثة نقدية. شارك في بطولة "تيرمينيتر: الخلاص" Terminator Salvation كريستيان بيل بعد نجاحه في "فارس الظلام" Dark Knight وغاب عنه أرنولد شوارزينيغر وكان عملاً مخفقاً. أما "تيرمينيتر: الولادة" Terminator Genisys فكان إخفاقاً بعنوان أكثر غباء شهد حضوراً أكبر لأرنولد. كانت هناك عودة لأرنولد والنجمة الأصلية لأفلام السلسلة ليندا هاميلتون في "تيرمينيتر: قدر مظلم" Terminator: Dark Fate الذي خسر ممولوه 122 مليون دولار. في مرحلة ما خلال هذه الرحلة، تم إنتاج مسلسل تلفزيوني مخفق أيضاً لم يعمر طويلاً. بعد استنزاف كل الوسائل: من أجزاء التكملة، إلى إعادة تشكيل الطاقم التمثيلي والأعمال المستندة إلى القصة الأصلية وعودة الممثلين الأصليين وتغيير التسلسلات الزمنية وإنتاج المسلسلات التلفزيونية والأفلام السينمائية، أدرك المنتجون أخيراً أن الفكرة لم تعد صالحة. 

من نواحٍ عديدة، كان هذا انتصاراً لأي شخص أحب الجزأين الأصليين من أفلام "ذا تيرمينيتر"، لكن لا ينبغي أن يتطلب امتياز وصل إلى نهايته بشكل جميل إلى مجموعة من أجزاء التتمة غير المرغوب بها أو حفنة من المسلسلات التلفزيونية المستمدة منه قبل أن يدرك الناس أنه استهلك. مثلما يصل جميعنا إلى تقبل حتمية الموت، تحتاج هوليوود إلى إدراك أهمية الموت بكرامة.

© The Independent

المزيد من سينما