Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاتحاد الأوروبي اقترح تأجيل "بريكست" 5 سنوات

"لنر مآل الأمور ونناقش احتمالات التوصّل إلى اتفاق جديد من أجل أوروبا"

مسيرة مؤيدة للانسحاب من الاتحاد الاوروبي (رويترز) 

 عرض الاتحاد الأوروبي، في محادثات سرية، تعليق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لمدة خمس سنوات من أجل التوصل إلى اتفاق جديد مع أوروبا، استناداً إلى ديفيد لدينغتون، نائب رئيسة الوزراء البريطانية المستقيلة، تيريزا ماي، بحكم الأمر الواقع.

كشف وزير شؤون مجلس الوزراء أن المسؤول الكبير في الاتحاد الأوروبي، مارتن سلماير، قدّم العرض خلال مأدبة غداء خاصة في صيف عام 2018.

ويرجح أن تثير تلك الادعاءات غضب مؤيدي "بريكست"، الذين يشتبهون في أن كبار المسؤولين مثل سلماير الذي كان اليد اليمنى لرئيس "المفوضية الأوروبية"،  جان كلود يونكر، يحاولون إحباط قرار المملكة المتحدة بالانسحاب من التكتل.

يأتي ذلك في وقت دعا كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي، ميشال بارنييه، المملكة المتحدة إلى "مواجهة عواقب" خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وأعلن أن ماي لم تشر يوماً إلى أنها ستختار الخروج من جون اتفاق أثناء المفاوضات.

أخبر لدينغتون "بي بي سي بانوراما" أن سلماير قال له ما معناه "لماذا لا نعلّق الاتفاق لمدة خمس سنوات... دعنا نرى كيف ستسير الأمور، دعنا نترك المملكة المتحدة تنخرط مع فرنسا وألمانيا في الاتحاد الأوروبي، ونرى كيف ستؤول الأمور ونتناقش في ما إذا كان بإمكاننا التوصل إلى اتفاق جديد مع أوروبا".

عندما سئل عما إذا كان رغب حينها في مناقشة الموضوع أبعد من ذلك، أجاب لدينغتون أنه ردّ على سلماير بالقول إن البرلمان البريطاني أجرى استفتاء في هذا الشأن.

"عملياً، كلنا في البرلمان قررنا أننا سنقبل نتيجة الاستفتاء سواء وافق رغبتنا أم لا... وهو أمر مهم في السياسة البريطانية الديمقراطية، ولا أعتقد أنه يمكن العودة عن ذلك"، تابع في ردّه على سلماير.

في فيلم وثائقي أحدث ضجة واسعة صورِّ قبل انطلاق السباق إلى رئاسة حزب المحافظين في المملكة المتحدة، قال سلماير أيضاً إنه كان "على يقين" من أن المملكة المتحدة ليست مستعدة لـ"بريكست" بلا اتفاق.

"تابعنا النقاش البريطاني حول "بريكست" متشدد، أي عدم اقتصار انسحابها على الاتحاد الأوروبي بل من الاتحاد الجمركي والسوق الموحدة كذلك، وراقبنا الاستعدادات البريطانية عن كثب، في المقابل تحضّرنا من جهتنا لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. لا نرى المستوى نفسه من الاستعداد على الجانب الآخر"، حسب تعبير سلماير في الوثائقي.

أضاف أن "عليهم إرساء أنظمة وهيئات يفتقرون إليها راهناً في المملكة المتحدة. وعليه، أعتقد أن الاتحاد الأوروبي كان مستعداً تماماً لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، يمكن أن نتعايش مع "بريكست" قوي" أو متشدد. ولكن لا أرى أن المستوى نفسه من الاستعداد موجود من جانب المملكة المتحدة."

بارنييه، الذي قاد مفاوضات بروكسل، زعم أن ماي وفريقها لم يذكروا أو يهددوا بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون التوصل إلى اتفاق خلال المحادثات المطولة.

ولدى سؤاله عما إذا جاء ذكر ذلك، أجاب بالنفي مؤكداً "لم أسمع مثل ذلك الاقتراح أبداً."

وذكر بارنييه أنه يعتقد أن المملكة المتحدة تعلم أن الاتحاد الأوروبي لن يستجيب للتهديدات بعدم التوصل إلى اتفاق... "أعتقد أن الجانب البريطاني، وهو ملمّ بالمسائل ولا تنقصه الكفاءة ويدرك طريقة عملنا في الاتحاد الأوروبي، عرف منذ البداية أننا لم يرق لنا يوماً مثل ذلك التهديد. ليس التلويح به مفيداً"، حسب تعبيره.

"أودعنا في الوثيقة اتفاق الانسحاب، وهو اتفاق لصالح المملكة المتحدة وليس ضدها وبالتعاون معها، الإجابات القانونية على حال الغموض التي نجمت عن "بريكست". هذا كل ما في الأمر".

© The Independent

المزيد من دوليات