Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا تسوي خلافاتها مع الاتحاد الأوروبي بشأن وضع إيرلندا الشمالية

أبرم سوناك وفون دير لاين اتفاقاً جديداً حول قواعد التجارة مع الإقليم البريطاني

ملخص

تحدث رئيس الوزراء #البريطاني عن "فصل جديد" على صعيد العلاقات مع #الاتحاد_الأوروبي في مرحلة ما بعد #بريكست .

توصلت الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق يضع حداً لخلافهما في شأن عمليات المراقبة لمرحلة ما بعد "بريكست" في إيرلندا الشمالية، وفق ما ذكرت وسائل الإعلام البريطانية اليوم الإثنين نقلاً عن مصدر حكومي بريطاني.
وتحدث رئيس الوزراء البريطاني عن "فصل جديد" على صعيد العلاقات مع الاتحاد الأوروبي في مرحلة ما بعد بريكست. وقال سوناك في مؤتمر صحافي مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في ويندسور قرب لندن "أعتقد أن إطار عمل ويندسور يشكل نقطة تحول لشعب إيرلندا الشمالية".
وأبرم سوناك اتفاقاً جديداً حول قواعد التجارة مع إيرلندا الشمالية، بينما قال مصدر حكومي إن سوناك توصل إلى شروط الاتفاق مع رئيسة المفوضية الأوروبية.
والهدف من الاتفاق هو حل التوترات الناجمة عن الترتيبات المتعلقة بإيرلندا الشمالية، وهي إقليم من بين أقاليم بريطانيا، بعد خروج لندن من الاتحاد الأوروبي عام 2020، وحدودها المفتوحة مع دولة إيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي.
ولا يزال هناك ترقب لما إذا كان الاتفاق سيذهب إلى المدى الكافي لإنهاء المأزق السياسي في إيرلندا الشمالية وإرضاء المنتقدين في بريطانيا والإقليم.
ومن المتوقع أن يسهل الاتفاق الجديد عملية تفتيش البضائع القادمة من بريطانيا إلى إيرلندا الشمالية، ويمنح الإقليم البريطاني رأياً في قواعد الاتحاد الأوروبي التي يتعين عليه تنفيذها بموجب الشروط المعقدة للخروج من التكتل، كما يمكن أن يسمح للندن بوضع بعض القواعد الخاصة بالضرائب والمعونات الحكومية.
ويحكم بروتوكول إيرلندا الشمالية الموقع في يناير (كانون الثاني) 2020 انتقال السلع بين هذا الإقليم البريطاني وبقية مناطق المملكة المتحدة. وإيرلندا الشمالية هي المنطقة البريطانية الوحيدة التي لها حدود برية مع الاتحاد الأوروبي.
ويفرض الاتفاق عمليات تدقيق جمركية بين الإقليم البريطاني وبقية أرجاء المملكة المتحدة عند وصول السلع إلى إيرلندا الشمالية.
وأراد هذا الاتفاق تجنب قيام حدود برية بين إيرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي ما قد يضعف السلام المبرم العام 1998 بين الطرفين بعد أحداث دامية استمرت ثلاثة عقود.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكنه أثار توترات بين الاتحاد الأوروبي ولندن وأصبح كذلك مشكلة داخلية لريشي سوناك الذي يواجه معارضة مؤيدي بريكست المتشددين والوحدويين في بلفاست. ويرفض الوحدويون أي تطبيق بحكم الأمر الواقع للقانون الأوروبي في الإقليم البريطاني ويعطلون عمل السلطة التنفيذية المحلية منذ سنة.
وقال فنسنت وارد وهو إيرلندي شمالي يبلغ 53 عاماً من نيوري في جنوب شرق المقاطعة لوكالة الصحافة الفرنسية الاثنين "نحتاج إلى أن تعود الأمور إلى طبيعتها. علينا حل هذه المشكلة".
من جهته، قال جو أوهانلان (60 سنة) الذي يعيش في هذه المدينة الحدودية مع إيرلندا "يجب أن يعرف الناس ما ينتظرهم. لأن الوضع كما هو الآن دمر حياة الناس وتسبب بكثير من المشكلات".
من جهتها، لتهدئة الوحدويين، كانت لندن قد لوّحت في الربيع الماضي بتعديل أحادي للاتفاق، ما أثار غضب دبلن وبروكسل التي حذرت حينها من طيف حرب تجارية.
والاتفاق الذي تم التوصل إليه الإثنين من شأنه أن يعيد العلاقات التي توترت في السنوات الأخيرة بين الحكومة البريطانية والاتحاد الأوروبي.
في الجانب البريطاني لا يعني الاتفاق بالضرورة انتهاء التوترات. وقال زعيم الحزب الوحدوي الديمقراطي ديفري دونالدسون على تويتر إن حزبه "سيأخذ وقته لدرس تفاصيل الاتفاق وتقييمه".
بعد مؤتمره الصحافي مع فون دير لايين سيعود سوناك إلى لندن لإطلاع النواب على نتيجة محادثاته.
وسيبقى على سوناك مواجهة زملائه. فعلى صعيد هذا الملف يواجه معارضة قوية من برلمانيين محافظين ولا سيما سلفه بوريس جونسون الذي رفض البروتوكول في عام 2022 بعدما وقعه قبل سنتين.
في الأثناء، ستلتقي فون دير لايين الملك تشارلز الثالث، في لقاء مرتقب وجّهت إليه انتقادات لا سيما لانخراط الملك في محادثات سياسية مثيرة للجدل إلى حد كبير.
وقال قصر باكنغهام في بيان "إن الملك سعيد بلقاء أي زعيم أجنبي إذا كان يزور المملكة المتحدة".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار