Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سركيس نعوم يكشف بجرأة... كواليس جريدة "النهار" وخفايا السياسة اللبنانية

يكتب سيرته بعد خمسين سنة من العمل الصحافي... ويرد على الاتهامات

غلاف كتاب الصحافي سركيس نعوم (دار بيسان)

 

ما إن باشر الصحافي والمعلّق السياسي سركيس نعوم في كتابة زاويته اليومية في جريدة "النهار" اللبنانية في الخامس من فبراير (شباط) 1980، حتى أصبحت هذه الزاوية التي تحمل اسم "الموقف هذا النهار" شبه مستقلة عن الجريدة العريقة من دون أن تنفصل عنها بتاتاً. وبعد فترة غير طويلة أصبح لهذه الزاوية قراء يتابعونها يومياً، ويستهلون قراءة الجريدة بها. وبات بعضهم يقولون أو يسألون: ماذا كتب سركيس نعوم اليوم؟ ولا مبالغة هنا، فهذه الزاوية كانت – ولا تزال – تعتمد فن الجمع بين المعلومة والتحليل، وكان سركيس يجهد في الحصول على المعلومة باحثاً ومستقصياً ثم محللاً ومستخلصاً بل مستشرفاً. ولعل طريقته هذه في التحليل الخبري أو المعلوماتي هي التي وسمت زاويته اليومية وجعلتها شعبية ونخبوية في آن واحد. في مقاله هذا، لم يولِ سركيس فن الكتابة والأسلوب كبير اهتمام بل اعتمد لغة صحافية سهلة وبسيطة وبعيدة من التعقيد واللف والدوران، تخاطب القارئ مباشرة وتوصل إليه رسالتها. وطوال نحو أربعين عاماً ثابر سركيس على كتابة زاويته بدأب وجرأة وشجاعة، مواجهاً الحواجز والمتاهات التي كانت تفرضها السياسة اللبنانية لا سيما خلال الحرب، ومتحدياً الظروف الصعبة جداً وبعض التهديدات التي وجهت إليه، وبلغ بعضها حد محاولة الاعتداء عليه. وخلال هذا المسار استطاع سركيس أن يمثل ظاهرة فريدة في الصحافة السياسية اللبنانية والعربية، وكان دوماً صحافياً على حدة، محيطاً نفسه بهالة من الانفراد وربما "التكتّم". ومهما اختلف بعض القراء معه أو خالفوه الرأي والموقف، فهم كانوا يتابعونه بشغف وفضول.

سيرة واعترافات

بعد خمسين سنة من الانخراط في العمل الصحافي والسياسي ارتأى سركيس نعوم أن يكتب سيرته الذاتية المتشعبة والمتعددة الوجوه، وأصدرها أخيراً في كتاب عنوانه "من مزيارة إلى واشنطن: حين تستفيق الذاكرة" (دار بيسان، بيروت 2019). إلا أن سركيس كتب هذه السيرة أو شبه السيرة عبر أسلوب "الاعتراف" أي خلواً من التفنن والحبك السردي، حتى بدا وكأنه يرويها شفهياً، بكثير من العفوية والصدق. وهذا الطابع الاعترافي جعل قراءة الكتاب مشوقة، جراء ما تحمل من وقائع وحقائق صريحة ومباشرة وغير مداورة. وورود اسم مزيارة في العنوان يدل على تعلق سركيس بجذوره الأولى مع أنه سرعان ما أصبح ابن بيروت ومناطقها مثل باب إدريس ومار مخايل ووادي بوجميل وحي بيضون وهي مناطق الاختلاط الطائفي والعيش الحقيقي لا "التعايش" الكاذب. فوالده نزل إلى بيروت في العام 1939 بحثاً عن ظروف حياة أفضل، مما جعل الفتى سركيس يعيش تجربة المدينة باكراً وعن كثب. وإن كانت مزيارة القرية الشمالية هي أرض الأجداد وخصوصاً الجد طنوس المزارع ومقصّب الحجارة، والأب الذي كان عاملاً وشاعراً زجلياً، والأم الزغرتاوية، والأعمام والأخوال ومنهم "القبضايات"... فهي، أي قرية مزيارة، أيضاً بلدة أزلام البكوات المنقسمين على أنفسهم وفق انقسام البكوات، وموئل المواجهات العائلية والإقطاعية، ولا سيما المجزرة الشهيرة التي وقعت في الكنيسة بين آل فرنجية وآل الدويهي وراح ضحيتها أكثر من ثلاثين قتيلاً.

علمانية وعروبة

إلا أن جذور سركيس نعوم المارونية لم تحل دون انخراطه في جو علماني و"تقدمي" غير حزبي وفي حركة النضال الطالبي في الجامعة اللبنانية. والطريف أن سركيس الفتى ابن العاشرة، كان التحق بحزب الكتائب، أيام كان تلميذاً في المدرسة الكبوشية. ثم انفصل سريعاً عندما أدرك أنه غير مهيأ للالتزام الحزبي، وكان هذا الانتماء هو الأول والأخير. التحق بالمدرسة الكبوشية الكاثوليكية مجاناً شرط أن يقدم خدمات في المقابل، ومنها الخدمة في الأعراس والأفراح والمآتم، عطفاً على أعمال التنظيف. وبعد إكمال دراسته الثانوية في ثانوية فرن الشباك الرسمية ومتابعته دروساً في اللغة الإنكليزية في "البرتش كونسيل" التحق بالجامعة اللبنانية التي يصفها بالوطنية وتحديداً كلية الحقوق والعلوم السياسية. وهناك اكتشف عن قرب العلمانية والعروبة و"التقدمية" وتزوّج من رفيقته السنية هناء عضاضة زواجاً مدنياً في تركيا. ويعترف أنه كان أقرب إلى الفكر القومي العربي ومعجباً بعبد الناصر، ومتحرراً من التعصب والتحزب.  

هكذا قدم نعوم سيرته "الشخصية" في الجزء الأول من الكتاب، ثم تناول في الفصل الثاني وعنوانه "بين الحبر والكواليس" تجربته الصحافية خلال مسار خمسين سنة، وكان بدأ في دار الصياد ثم سرعان ما انتقل إلى "النهار" مندوباً ومحرراً ثم كاتب مقال. وفي الفصل الثالث يخوض عالم السياسة اللبنانية بصفته صحافياً وسياسياً في وقت واحد، ومعروف أن سركيس دخل كواليس السياسة مع بعض رموزها مستشاراً ومشاركاً في مناقشة القضايا الشائكة والبحث عن حلول. أما الفصل الرابع فعنوانه "في السياسة الدولية" وفيه يقدم صورة بانورامية عن علاقاته الدبلوماسية، خصوصاً الأميركية، وصداقاته لسفراء ومسؤولين أميركيين وزياراته إلى مراكز الأبحاث، وكلها كانت تتيح له جمع معلومات واستخلاص عبر وتشكيل أفكار ومقاربات. ويرد على الذين يتهمونه بالعمل مع الاستخبارات الأميركية راوياً الصعوبات التي واجهها للحصول على "الغرين كارد" الذي شجّعته عليه شقيقته المقيمة في الولايات المتحدة، وتطلّب الحصول عليه اثنتي عشرة سنة بعد تحقيقات ولقاءات ثم سحب منه بعد سبع سنوات. ويروي أيضاً ما حصل مع زوجة ابنه عندما طلبت فيزا إلى الولايات المتحدة والعوائق التي واجهتها على الرغم من توسطه مع السفير الأميركي. وعندما سأله أحد قرائه: "لماذا يقول الناس إنك رجل استخبارات أميركية"؟ أجابه: "هناك من يقول هذا عن سوء نية، وهناك أيضاً الحسنو النية الذين قد يخطئون. والسبب أن ثمة قاسماً مشتركاً بين الصحافي ورجل الاستخبارات. الاثنان يفتشان عن الخبر، لكنّ الفرق أن الصحافي يكتب الخبر ليقرأه الناس، في حين يكتب رجل الاستخبارات الخبر ليعطيه إلى جهازه، علماً أن هناك صحافيين يقومون بالعملين معاً". ويرد نعوم اكثر من مرة عن تهمة علاقته بالنظام السوري لا سيما إبان العمل على "الإتفاق الثلاثي".

تناقضات السياسة اللبنانية

أما الفصل المعنون "في السياسة اللبنانية" فقد يكون الأكثر جذباً للقارئ اللبناني ولعله يستحق مقالاً منفرداً، ففيه يقدم نعوم سيرته "اللبنانية" التي هي سيرة الحرب ومراحلها المتعددة وتناقضاتها و"زواريبها" أو خنادقها، وسيرة "السلام" الحذر الذي أعقب اتفاق الطائف وما تخلّله من أعمال اغتيال ومواجهات و"ثورات" داخلية وانقسامات. وقد وزع نعوم هذا الفصل عبر عناوين حملت أسماء الشخصيات الفاعلة والمؤثرة في السياسة اللبنانية من مثل: رفيق الحريري وكريم بقرادوني وأمين الجميل وسمير جعجع وميشال عون ووليد جنبلاط ونجيب ميقاتي ونسيب لحود وجميل السيد وسواهم إضافة إلى بكركي والطائفة الشيعية والماسونية... وقد يكون من أهم ماورد في هذا الفصل، تناوله سياسة الرئيس الراحل رفيق الحريري والعلاقة التي جمعته به والصداقة بينهما التي شهدت حالاً من الوئام والاختلاف حتى شبه القطيعة. ويركز على ما سمي "الاتفاق الثلاثي" الذي كان هو أحد المشاركين الأساسيين في طرحه والسعي إلى تنفيذه، سراً وعلانية، من خلال علاقته بالرئيس الحريري الذي كان يطمح إلى إحلال السلم الأهلي عبر خلق لقاء أو حوار حقيقي بين "الأطراف". وكان في نظر الحريري أن بناء علاقة بين القوات اللبنانية والنظام السوري هو المدخل إلى بناء علاقة بين القوات وحركة أمل والحزب التقدمي الاشتراكي. يسرد نعوم تفاصيل الاتصالات واللقاءات التي أسهم بها "رسمياً" بين الأطراف اللبنانيين والنظام السوري نظراً إلى اتساع دائرة علاقاته، ويتوقف عند الصعوبات التي تم تجاوزها ليوقَّع الاتفاق أخيراً. ويواصل تحليل الظروف التي أدت إلى سقوط هذا الاتفاق لاحقاً معترفاً بجرأة: "أعتقد الآن أننا كنا ساذجين. لم نحسب حساباً لإمكان تعطيل المشروع. آمنا بهذا الاتفاق لكننا لم نقدّر رد فعل الرئيس أمين الجميل من جهة والفاعليات الإسلامية مثل الرئيس حسين الحسيني وعائلة كرامي من جهة ثانية وموقف الدول الخارجية الفاعلة إقليميا...".

أما في شأن علاقته بالرئيس الحريري فهو يكشف تفاصيلها كلها وتاريخها ومراحلها المختلفة والمتناقضة، مودة وإعجاباً متبادلاً واختلافاً وجفاء، ولا يخفي أن الحريري أعانه مادياً لا سيما بعدما انضم إلى فريق مستشاريه ودأب على تقديم تقارير سياسية له تساعده في الاطلاع على ما يجري من حوله. وعلى الرغم من "فتور" العلاقة بينهما، لا سيما بعدما كثر المستشارون و"المحبون" طلب منه الحريري قبيل اغتياله بفترة قصيرة أن يضع كتاباً عنه، فهو ظل يكن له مودة وإعجاباً.

قد تكون استعادة "ذكريات" جريدة "النهار" واحدة من أبرز الغايات التي حفزت سركيس نعوم على وضع سيرته، بعد أربعين سنة قضاها في أروقتها وكواليسها وفي الصفحة الثانية التي وسمتها زاويته "الموقف هذا النهار". ولا يستعيد سركيس مساره "النهاري" إلا عندما حان الوقت، بعد تراجع الصحافة اللبنانية عموماً إزاء الأزمات الشديدة التي تعانيها، ولم تستطع "النهار" الجريدة العريقة، النجاة من هذه الأزمات، لكنها ما برحت تصرّ على الصمود مهما كان الثمن. يصف نعوم الجريدة التي أمضى فيها خمسة وأربعين عاماً بـ"الزوجة الثانية" ويعترف بأنها هي التي كوّنته إعلامياً وعوّضت عمليا ًنقص ما حصّله في الجامعة الوطنية، ويقول: "إنها مدرسة، لا بل جامعة حقيقية تخرجت منها بجدارة ولا أزال أعمل فيها، وعندما أغادرها طوعاً أو قسراً لن أبقى في مجال الإعلام على ما اعتقد". ويمدح الصحافي غسان تويني "باني مجدها"، وكان كما يصفه "إنساناً متفوقاً ومثقفاً جداً ومؤمناً حقاً بالديمقراطية والليبرالية وحقوق الإنسان والإعلام الحر". لكن سركيس لن يلبث أن يكشف عن جوانب أخرى من "حياته" في "النهار" أبقاها طيّ الكتمان، ساعياً إلى فضح ما كان يجري في الكواليس من خلال نظرته هو التي يعد نفسه مسؤولاً عنها، لا ريب. ففي نظره أن غسان تويني (لم يجرؤ أحد من صحافيي "النهار" على توجيه النقد إليه) ليس إلهاً بل إنسان ولديه رغبات وحساسيات وأحياناً كما يقول، حسابات تناقض صفاته الحميدة. ويعتبر أنه يتحمل بعضاً من مسؤولية الوضع الصعب الذي آلت إليه الصحيفة. فهو كما يقول، لم يؤسس شركة مساهمة حقيقية وعصرية تؤمّن استمرار "النهار".

الموقف اليومي

بعدما بدأ سركيس يكتب زاويته اليومية بطلب من إدارة الجريدة متمثلة بالصحافي العريق فرنسوا عقل مدير التحرير، راحت زاويته هذه تتخطى سياسة الجريدة كما يقول، وصارت مرجعاً للسياسيين والمحللين الذين يريدون أن يطلعوا على خلفيات الأمور والأحداث في البلد. ولا يخفي سركيس شعور تويني بالغيرة منه أو من زاويته التي باتت مقروءة أكثر من افتتاحية تويني لسبب واضح هو كونها تتوجه إلى القراء العاديين والنخبة بينما تعني افتتاحية تويني النخبة. يقول سركيس: " كنت أشعر أحياناً بأن الأستاذ تويني ينتظر مني أن أترك العمل وأستقيل". وفهم لاحقاً أن أحد المآخذ المعلنة لتويني عليه هو "استقلاليته" و"طبعه المستقل". ويعترف سركيس أن علاقته بتويني كانت متماوجة بين مد وجزر، فهو كما يقول "كان يعتبر نفسه شخصية عامة في السياسة وسواها ولم يتحمل وجود شخص له مكانته الخاصة عند الناس والقراء معاً". ومرة قال تويني لنعوم أمام الحريري "هذه الجريدة لأبي وقد أورثني إياها فهل تريد أنت أن تأخذها مني". إلا أن الخلاف أخذ مرة حجماً كبيراً والسبب أن تويني أراد أن يملي على نعوم جملاً ضد الرئيس سليم الحص وطلب منه نشرها ضمن زاويته، فرفض نعوم رفضاً قاطعاً ولم يذعن له على خلاف ما كان يفعل معظم المحررين، وقال لتويني: "لا أكتب ما لست مقتنعاً به ويملى علي". وفي إحدى المرات تدخل تويني واستبدل جملة في مقال نعوم بجملة أخرى من دون أن يعلمه مسبقاً، فشعر نعوم بأن هذا الأسلوب يمسّ استقلاليته ويهدّد سلامته الشخصية. وعندما سأل تويني عن السبب قال له: "أنا صاحب الجريدة". هذا الجواب القاسي دفع نعوم إلى الاعتكاف فتوقف عن كتابة زاويته لأسابيع. ولم يعد إليها، إلا بعدما بلغ تويني التذمّر الذي أبداه سياسيون وأطراف حزبيون وقراء حيال غياب الزاوية ومطالبتهم بعودتها. واعتبر تويني أن سركيس أساء إليه في اعتكافه عن الكتابة ولم ينسَ إساءته هذه. حتى أنه حاول نقل زاويته من الصفحة الثانية إلى الداخل فقوبل برفض نعوم الشديد. ومرة كتب الصحافي غسان الإمام في "الشرق الأوسط" مقالاً يمتدح فيه "النهار" مركّزاً على زاوية نعوم واستغرب كيف أنها تنشر في الصفحة الثانية ولا تنقل إلى الأولى لتحط محل زاوية الصحافي الكبير الراحل ميشال أبو جودة. وقال الإمام عن نعوم: "هذا الصحافي المخضرم الذي لا أعرفه يملك من سهل ميشال أبو جودة الممتنع، بساطة الأسلوب وذكاء التحليل. إنه القارئ الشاطر للطقس السياسي...". طبعاً أثار هذا الإطراء حفيظة تويني مثل إطراءات أخرى كانت تأتيه من مسؤولين كبار وزعماء لزاوية نعوم.

لا "يتحامل" سركيس نعوم على "أستاذه" ولا "يطعن" صاحب الجريدة التي شكلت له منبراً لم يكن يحلم به كما يقول، بل التي بفضلها كوّن اسماً لنفسه في لبنان والعالم العربي، والتي وفرت له موقعاً ككاتب ومحلل سياسي هو أهم من أي موقع يمكن أن يوكل إليه. لا يسعى نعوم أيضاً إلى "الانتقام" مما يمكن أن يسمى "نرجسية" غسان تويني التي عرف بها، وهي نرجسية الرجل المتفوّق والعالم والمثقف، التي اصطدم بها كثيرون. لكنه يفتح قلبه مثلماً يفتح دفاتره، ليقول الحقيقة وليعبر عن المعاناة التي كابدها والتي رافقت سراً أو بالخفية النجاح الكبير الذي حقّقه والذي جعله واحداً من أكبر الكتاب والمعلقين السياسيين في لبنان والعالم العربي.

في هذا الكتاب المهم والجميل والحقيقي، تسجل لسركيس أيضاً جرأته في مواجهة رئيسة التحرير الراهنة لـ "النهار" الصحافية نايلة تويني ومناقشتها في أمور كثيرة تسيء إلى الجريدة في ظروفها الصعبة. ولا ينثني عن نقد بعض الظواهر السلبية التي تعتري العمل الصحافي فيها. ومما يأخذ على رئيسة التحرير، صبّ كل تركيزها على الموقع الإلكتروني للجريدة مما أضعف الصيغة الورقية، وفي اعتقادها أن "السايت" كما يقول، "سيدرّ المنّ والسلوى، لكنّ ما حصل هو أن الجريدة أخذت تتراجع... كما أن "السايت" لا يزال يحتاج إلى وقت طويل كي يثبت جدارته لحمل اسم "النهار" أولاً، وللنجاح تالياً". لا يوجه نعوم مثل هذه الملاحظات إلا إيماناً منه بأن فرصة "إنقاذ" الجريدة العريقة ما زالت متاحة، إذا ما قامت مبادرة حقيقية لإنقاذها.

المزيد من ثقافة