Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ضحايا الزلزال على عتبة 30 ألفاً والأمم المتحدة: الحصيلة "ستتضاعف"

مواقف سيارات وملاعب تتحول إلى أماكن لوضع الجثث... وإيقاف 48 شخصا بتركيا للاشتباه في ارتكابهم أعمال نهب

تمكن منقذون من انتشال أحد الناجين من تحت الركام، اليوم الأحد، بعد ستة أيام من وقوع واحدة من أسوأ #الكوارث_الطبيعية في مناطق في #تركيا #وسوريا، في الوقت الذي تقترب فيه حصيلة الضحايا من 30 ألف، وهو رقم قالت الأمم المتحدة أنه قد "يتضاعف".

وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يواجه تساؤلات بشأن طريقة تعامل بلاده مع أكثر زلزال تدميراً تشهده منذ عام 1939، ببدء العمل على إعادة الإعمار "في غضون أسابيع" قائلاً إن مئات الآلاف من المباني صارت الآن غير صالحة للسكن.

"ستتضاعف أو أكثر"

وحذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث من أن حصيلة الزلزال الشديد في تركيا وسوريا، التي تخطت حتى الآن 28 ألف قتيل، "ستتضاعف أو أكثر".

وزار غريفيث، أمس السبت، في تركيا مدينة كهرمان مرعش مركز الزلزال الذي تسبب بسقوط 28191 قتيلاً بينهم 24617 في هذا البلد و3574 في سوريا المجاورة. وقال غريفيث متحدثاً لشبكة "سكاي نيوز" "أعتقد أنه من الصعب تقييم (الحصيلة) بدقة لأن علينا أن نرى تحت الأنقاض، لكنني واثق من أنها ستتضاعف أو أكثر"، وأضاف "لم نبدأ فعلياً تعداد القتلى بعد".

"ليس من الإنصاف اتهام التكتل بعدم تقديم مساعدات"

في هذا الوقت، قال مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى سوريا دان ستوينيسكو، في وقت مبكر اليوم الأحد، إنه ليس من الإنصاف تماماً اتهام التكتل بعدم تقديم ما يكفي من المساعدات للسوريين في أعقاب الزلزال المدمر، وأضاف في تصريحات مكتوبة "من غير الإنصاف تماماً اتهامنا بعدم تقديم المساعدة في حين أننا في حقيقة الأمر نفعل ذلك باستمرار منذ أكثر من 10 سنوات بل ونفعل ما هو أكثر خلال أزمة الزلزال".

أعجوبة

وتخطت حصيلة الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا 28 ألف قتيل فيما أنقذ أشخاص بأعجوبة، أمس السبت، وسط عمليات البحث المتواصلة، واستحدثت مقابر في ظل وضع أمني صعب وطقس شديد البرودة.

وأوقف السبت في تركيا ما لا يقل عن 48 شخصاً للاشتباه بقيامهم بأعمال نهب في ثماني محافظات تضررت جراء الزلزال، وفق ما نقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية. ويتوقع حصول مزيد من الاعتقالات، إذ أعلن نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي إصدار 113 مذكرة اعتقال.

جهود مضنية

ويبذل المسعفون جهوداً مضنية لسحب أحياء من تحت أنقاض المباني وبينهم أطفال، بعد خمسة أيام على الكارثة.

تزامناً، علق الجيش النمساوي عمليات الإنقاذ في تركيا، صباح السبت، مشيراً إلى "الوضع الأمني" في المكان. وقال متحدث في فيينا لوكالة الصحافة الفرنسية "وقعت هجمات بين مجموعات" من دون ذكر مزيد من التفاصيل. وأوضح أنّ 82 جندياً نمساوياً احتموا في قاعدة في محافظة هاتاي "مع منظمات دولية أخرى بانتظار توجيهات"، وأكد المصدر نفسه أن اثنين من النمساويين تمكنا من استئناف البحث مع كلاب "بحماية الجيش التركي".

وقالت السفارة التركية في فيينا إن "الفريق النمساوي لا يعاني حالياً مشاكل أمنية".

محافظة هاتاي

في ألمانيا قال المتحدث باسم الفرع الألماني لمنظمة I.S.A.R غير الحكومية ستيفان هاين لوكالة الصحافة الفرنسية، السبت، إن المنظمة والهيئة الفيدرالية للإغاثة الفنية "أوقفتا عمليات الإنقاذ في تركيا".

وأضاف "في الساعات الأخيرة تغير الوضع الأمني على ما يبدو في محافظة هاتاي. يصل مزيد من التقارير عن اشتباكات بين مجموعات مختلفة، إضافة إلى حدوث إطلاق نار".

أحياء متضررة

ووصل المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، السبت، إلى مدينة حلب شمالي سوريا، التي تضررت بشدة من الزلزال.

وقال على "تويتر"، "يعتصرني الحزن لمعاينة ظروف الناجين". متحدثاً عن طقس بارد ووصول محدود جداً إلى المأوى والطعام والمياه والرعاية الطبية.

وجال غيبريسوس برفقة وزير الصحة على أحياء متضررة في مدينة حلب. كما زار مستشفى ومركز إيواء، وفق مراسل وكالة الصحافة الفرنسية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب آخر التقارير الرسمية، السبت، أدى الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجة إلى مقتل أكثر من 28 ألف شخص. وإلى الآن بلغت الحصيلة الرسمية للقتلى في تركيا 24 ألفاً و617 شخصاً، فيما أعلنت السلطات في سوريا أن الحصيلة بلغت 3574 قتيلاً.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية، السبت، أن عدد المتضررين من جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا هذا الأسبوع، بلغ نحو 26 مليون شخص.

وباء الكوليرا

وعبرت منظمات إنسانية عن قلقها من انتشار وباء الكوليرا الذي ظهر مجدداً في سوريا.

ووافقت الحكومة السورية، الجمعة، على إيصال مساعدات إنسانية إلى مناطق خارج سيطرتها في شمال البلاد بعد مرور نحو خمسة أيام على الزلزال المدمر، وفق ما نقلت وكالة الإعلام السورية الرسمية (سانا).

وشرد الزلزال ما يصل إلى 5,3 مليون شخص في سوريا وحدها، وفق ما حذرت الأمم المتحدة.

وفُتح، السبت، معبر بين أرمينيا وتركيا للمرة الأولى منذ 35 عاماً من أجل السماح بمرور مساعدات إنسانية بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول التركية الرسمية، السبت.

وأوضحت الوكالة أن خمس شاحنات محملة مساعدات لضحايا الزلزال عبرت معبر أليكان في محافظة إغدير.

تواصل عمليات الإنقاذ

في تركيا، أُنقذت طفلة تبلغ عامين تُدعى آسيا في محافظة هاتاي (جنوب)، بحسب وسائل إعلام تركية، لكن لم يعثر على أسرتها.

وسحبت طواقم الإنقاذ امرأة تبلغ 70 عاماً تدعى منيكسي تاباك، من الأنقاض في محافظة كهرمان مرعش التركية وسط صيحات "الله أكبر" وفق مقطع فيديو بثته محطة "تي آر تي هابر" العامة. وسألت المرأة عندما خرجت إلى النور "هل العالم هنا؟".

وأكدت وكالة أنباء الأناضول أن فرق الإنقاذ انتشلت أوزلم يلماز (35 عاماً) وابنتها خديجة (6 أعوام)، وكانتا على قيد الحياة من تحت أنقاض مبنى بعد 117 ساعة على الزلزال في محافظة أدي يامان جنوب شرقي البلاد.

وأعلنت منظمة ألمانية غير حكومية وفاة امرأة تبلغ 40 عاماً متأثرة بجروحها، بعدما أنقذها فريق إغاثة ألماني في كيريخان (جنوب تركيا) الجمعة إثر قضائها أكثر من 100 ساعة تحت الأنقاض.

في جنوب تركيا، تحولت مواقف سيارات وملاعب وصالات رياضية إلى أماكن لوضع الجثث، حيث توجهت عائلات منكوبة للبحث عن أقاربها المفقودين.

وقالت توبا يولكو بقلق، بينما كانت تبحث عن عمتها المفقودة بين الجثث في مجمع رياضي في كهرمان مرعش "فليساعدني الله على إيجادها".

وأكدت الوكالة الحكومية لإدارة الكوارث الطبيعية مشاركة نحو 32 ألف شخص بعمليات البحث والإنقاذ، إضافة إلى أكثر من ثمانية آلاف مسعف أجنبي. كذلك ينتشر أكثر من 25 ألف جندي تركي في المناطق المتضررة، وفقاً لوزير الدفاع التركي خلوصي أكار.

وأوقف، السبت، نحو 12 مقاولاً في تركيا بعد انهيار آلاف المباني جنوب شرقي البلاد جراء الزلزال، وبين الموقوفين مقاول في محافظة غازي عنتاب و11 في محافظة شانلي أورفا.

ويثير انهيار المباني الذي يكشف أنها شيدت بطريقة رديئة، غضباً في البلاد.

وتتدفق المساعدات الإنسانية الدولية إلى تركيا، لكن الوصول إلى سوريا أكثر تعقيداً، إذ تشهد البلاد حرباً ويخضع نظامها لعقوبات دولية.

وتُنقل المساعدات الإنسانية المخصصة لشمال غربي سوريا عادة من تركيا عبر باب الهوى، نقطة العبور الوحيدة التي يضمنها قرار صادر عن مجلس الأمن في شأن المساعدات العابرة للحدود. لكن الطرق المؤدية إلى المعبر تضررت جراء الزلزال، ما أثر مؤقتاً في قدرة الأمم المتحدة على استخدامه.

مدينة جبلة السورية

وبعدما بقيت مدينة جبلة السورية في محافظة اللاذقية لسنوات بمنأى عن الحرب والمعارك، أعلنت الحكومة المدينة منطقة منكوبة كحال المناطق الأخرى المتضررة جراء الزلزال.

وقال النجار عبد الهادي العجي لوكالة الصحافة الفرنسية، "إنها أول مرة تشهد جبلة فاجعة مماثلة، أبلغ 52 عاماً ولم يسبق أن رأيت شيئاً مماثلاً". وأضاف العجي، وهو أب لأربعة أطفال ويقطن حالياً في منزل متصدع، "إنه رعب لا يُمكن وصفه".

في دمشق، دعت وزارة الإعلام عصر، السبت، الصحافيين إلى مواكبة دخول "قافلة مساعدات إنسانية وإغاثية جهزتها الدولة السورية لدخول محافظة إدلب عبر معبر" مدينة سراقب الواقعة في إدلب (شمال غرب) والفاصلة بين مناطق سيطرة الفصائل والحكومة السورية.

ونقلت جريدة "الوطن" القريبة من السلطات عن مصدر "إغاثي" في دمشق قوله "حصلنا على الموافقة لإدخال قافلة المساعدات إلى إدلب".

مساعدات

وجاء ذلك بعد إعلان زعيم هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) أبو محمد الجولاني رفضه دخول مساعدات من مناطق الحكومة السورية.

وقال الجولاني، ليل الجمعة، "ثمة طرح من الأمم المتحدة لإدخال المساعدات من مناطق النظام، وليست لدينا فرق جاهزة لتأمين هذه الشحنات من مناطق النظام".

وأضاف "معبر باب الهوى موجود، ولا حاجة لأن نوفر فرقاً خاصة لدخول مساعدات مناطق النظام. من يريد أن يساعد، باب الهوى مفتوح".

إلى ذلك، واصل بشار الأسد برفقة عقيلته أسماء تفقد المناطق المتضررة، في جولة بدأها، الجمعة، في مدينة حلب وقادته، السبت، إلى اللاذقية حيث زار مركز إيواء للمتضررين.

وأثنى الأسد على "التعاطف العربي" مع بلاده إزاء الكارثة، منتقداً في الوقت نفسه موقف الدول الغربية التي اتهمها بـ"تسييس الوضع في سوريا". كما زار الأسد مدينة جبلة.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات