Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية تلاحق الاقتصاد الخفي من أجل تحقيق التكامل

جهود مكافحته أسهمت في تراجعه ليناهز المعدل الوسطي للدول المتقدمة البالغ 15‎ في المئة

جلسة في مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك (واس)

أكد وزراء سعوديون ملاحقة الحكومة لـ#اقتصاد_الظل من أجل تحقيق #التكامل_الاقتصادي المطلوب والاستفادة من جميع القطاعات التي تعود بالإيجاب على نمو #الناتج_المحلي الإجمالي وتحسن الإيرادات العامة.

جاءت تصريحات الوزراء خلال افتتاح مؤتمر الزكاة والضريبة والجمارك في العاصمة الرياض، بحيث تتطلع السعودية إلى أن تسهم التقنيات الحديثة في تعزيز الامتثال الضريبي والزكوي والجمركي من خلال استخدام البيانات لاتخاذ القرارات الضرورية بغية إحداث تحولات جوهرية في هذه القطاعات وتحقيق أقصى استفادة من جميع روافد الاقتصاد النفطي وغير النفطي.

اقتصاد الظل

وقال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم إن اقتصاد الظل في البلاد شهد تراجعاً منذ إطلاق "رؤية 2030" ليناهز المعدل الوسطي للدول المتقدمة البالغ 15 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.

وأضاف أن أحدث تقدير لحجم اقتصاد الظل في السعودية كان قريباً من معدل الاقتصادات المتقدمة، بينما يصل هذا المعدل في الدول ذات الدخل المنخفض أو المتوسط إلى 30 في المئة.

وأوضح أن حجم اقتصاد الظل في السعودية تراجع خلال الفترة الماضية نتيجة التنظيمات الجديدة والتقنية، مستشهداً بالتعاملات غير النقدية عبر نقاط البيع في المحال التجارية التي ارتفع عددها من 400 ألف إلى 1.4 مليون نقطة بيع.

ويرى الإبراهيم أنه "لمعالجة الاقتصاد الخفي، هناك مواجهة للتحديات مثل انخفاض الأجور وانخفاض الإنتاجية وغياب أو خلل التنافسية في القطاع الخاص والحماية الاجتماعية وعدم وصول الحماية الاجتماعية إلى كل من يستحقها".

المتوسط العالمي

من جانبه أكد وزير المالية السعودي محمد الجدعان أن "المتوسط العالمي لاقتصاد الظل يبلغ 23 في المئة، وهو حجم كبير جداً، والمقصود هنا كل الأنشطة التجارية التي لا تدخل في الناتج القومي للدولة، وليس المقصود تجارة الممنوعات".

وكشف عن أهمية البرنامج الوطني لمكافحة التستر التجاري "للحد من حجم تعاملات الاقتصاد الخفي وتعزيز المنافسة العادلة وحماية المستهلك"، لافتاً إلى التطور الحاصل على صعيد الالتزام الضريبي من خلال الحلول التقنية والأتمتة بما في ذلك تطبيق الفاتورة الإلكترونية "بالتعاون مع القطاع الخاص".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار إلى أن المدفوعات الرقمية نمت خلال الأعوام الستة الماضية بنسبة 1700 في المئة، والتحول بشكل عام نحو المدفوعات الإلكترونية قفز من 40 في المئة إلى 62 في المئة، في حين بلغ هذا المعدل 82 في المئة في قطاع الأعمال والشركات.

زيادة عدد المصانع

من جانبها أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية خلال مشاركتها في مؤتمر الزكاة أنها تستهدف زيادة عدد المصانع بنسبة 50 في المئة خلال الأعوام الخمسة المقبلة، وذكرت أنها تسعى إلى وصول حجم الاستثمارات الصناعية الإضافية إلى 1.4 تريليون ريال (374 مليار دولار).

وأطلقت الوزارة منصة "صناعي" التي تشمل حزماً رقمية تهدف إلى زيـادة تبني المصانع لأفضل الممارسات العالمية في مجالات الثورة الصناعية الرابعة وتخفيض كلف الإنتاج وزيادة القدرة التنافسية والكفاءة التشغيلية للمصانع.

وأفادت الوزارة بأن "حزمة مصانع المستقبل" تهدف إلى تحويل 4 آلاف مصنع إلى مصانع متطورة على المستويين التشغيلي والتقني.

برامج تمويلية في المجال الرقمي

من جانب آخر شهد مؤتمر "ليب 23" خلال فعاليات اليوم الثالث الذي تنظمه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع "الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز" وشركة "تحالف"، إعلانات وبرامج تمويلية في المجال الرقمي بقيمة 580 مليون دولار، إضافة إلى إطلاق مركز للبيانات وأكاديميتين لتنمية مهارات المواهب التقنية وتزويدهم بأدوات المستقبل.

ووفقاً لبيان صادر عن المؤتمر اليوم الأربعاء، كشف مجلس المحتوى الرقمي عن إطلاقه عدداً من المبادرات وحزمة من البرامج التمويلية وشراكات مع القطاع الخاص تصل قيمتها إلى 170 مليون دولار.

وأعلنت شركة "ويبرو" المتخصصة في مجال الخدمات والاستشارات التكنولوجية عن استثمارات بقيمة 110 ملايين دولار لتوسيع خدمة استوديوهاتها السحابية وإيجاد حلول الرعاية الصحية الرقمية ودعم تطوير الكوادر المحلية.

كما كشفت شركة "زوهو" المتخصصة في تقنية المعلومات وتطوير البرمجيات والحوسبة السحابية عن خطتها للتوسع في السعودية، معلنة عن زيادة مرتقبة في أعداد مكاتبها وإنشاء منطقة سحابية لخدماتها، إضافة إلى تخصيص 300 مليون دولار للأعوام الـ10 المقبلة كرصيد محفظة دعماً للشركات الناشئة نحو تحولها رقمياً.

كما أعلنت منصة تصميم الألعاب العالمية "يونيتي" عن إنشاء أول أكاديمية لها في المنطقة، إلى جانب مركز لتطوير الألعاب الإلكترونية بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وذلك سعياً منهما إلى تنمية المواهب التقنية.

وقالت شركة "داماك" إنها ستوسع استثماراتها في مراكز البيانات الضخمة بالسعودية بقدرة إجمالية تفوق الـ55 ميغاواط.

واختتمت شركة "أمازون" إعلانات اليوم الثالث بالكشف عن إنشاء أول أكاديمية لها في المنطقة لتطوير وتدريب أكثر من 30 ألفاً من المواهب وتقديم أكثر من 35 ألف شهادة احترافية في مجالي الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.

اقرأ المزيد