Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"داعش" تستهدف مسيرات الجزائر... في ولايات مختلفة

إيقاف خمسة مسلحين "ليسوا مسجلين في قوائم مصالح الأمن"

عبوات متفجرة كانت ستستهدف المسيرات الشعبية (رويترز)

كشفت وزارة الدفاع الجزائرية، عن نشاط إرهابي يستهدف المسيرات الشعبية في ولايات مختلفة باستعمال "عبوات متفجرة"، وأعلنت إيقاف خمسة مسلحين "ليسوا مسجلين في قوائم مصالح الأمن".

وشرحت وزارة الدفاع، أن "مفرزة للجيش الوطني الشعبي بالتنسيق مع عناصر الدرك الوطني أوقفت المسلحين الخمسة، وبعد تحقيقات معمقة تبين أن الأمر يتعلق بإرهابيين كانوا يخططون لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف المتظاهرين السلميين عبر مناطق مختلفة من الوطن".

ولفت البيان إلى أن التحضيرات لتلك العمليات "كان سيتم باستعمال عبوات متفجرة"، فيما أشار إلى أسماء المعتقلين من دون ألقابهم وهم "وائل، أيمن، خالد، ساعد، وعبد الرحمن".

أول مخطط إرهابي ضد الحراك منذ بدايته

تفيد مراجع أمنية رفيعة لـ"اندبندنت عربية" بأن بيان الجيش يتعلق بأول تخطيط إرهابي حقيقي لاستهداف المسيرات، منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فبراير (شباط) الماضي. وفي سجلات مصالح الأمن، محاولات سابقة لـ"خلق بؤر عنف في الحراك" أسهم فيها بعض رجال الأعمال المعتقلين وسياسيين من أحزاب في الموالاة.

ولم يسبق أن رفع أي تنظيم إرهابي تهديدات ضد المسيرات الشعبية، بيد أن صحفاً جزائرية أوردت أن المجموعة المعتقلة مرتبطة بتنظيم "داعش" الدولي، وليس فرعه المحلي "جند الخلافة"، الذي سبق لمصالح الأمن أن أعلنت "تحييده بالكامل".

ولم تكشف وزارة الدفاع عن الخلية، إلا بعد مثول الموقوفين الخمسة أمام القضاء في باتنة، والخمسة هم طلبة جامعيون (بين 19 و24 سنة)، إذ أفادت جريدة "النهار" الجزائرية، بأن أفراد الخلية "اتهموا بإعداد تفجيرات والإشادة بالمجموعات الإرهابية باستعمال تكنولوجيا الإعلام والاتصال وربط اتصالات مع مجموعات تنشط خارج الوطن".

"احتمالات غير جادة"

وتفيد معطيات حصلت عليها "اندبندت عربية" بأن التحقيقات الأمنية وراء تهديدات إرهابية مفترضة كشفت عن "احتمالات غير جادة" في بدايات الحراك، قبل أن يتم التوصل إلى خلية باتنة في شهر الحراك الخامس، وسجلت مصالح الأمن في بدايات المسيرات، محاولات "إذكاء عنف"، لا سيما في المسيرة الثانية بتاريخ 29 مارس (آذار) الماضي.

ويوضح تقرير أمني، تورط رجلا أعمال على الأقل (موجودان بسجن الحراش) في محاولة "إرشاء بلطجية" في تلك المسيرة، وتورط "شخصية حزبية معروفة في محافظة العاصمة"، إضافة إلى شخصية نافذة في ميدان "التجارة"، بحي القصبة العتيق في باب الوادي.

ويشير التقرير ذاته، إلى تخطيط هؤلاء بتدبير من "محيط السعيد بوتفليقة" لخلق عنف كان سيؤدي إلى إعلان الحالة الاستثنائية. وقضى المخطط بأن "يتم توجيه مسار تلك المسيرة باتجاه قصر الرئاسة في المرادية بتجييش المتظاهرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي"، على أن "يقع الاشتباك على مستوى فندق الجزائر (سان جورج سابقاً)".

وشهدت تلك المسيرة مشادات بين متظاهرين وقوات مكافحة الشغب، التي حاولت منع المتظاهرين من إكمال المسيرة باتجاه قصر الرئاسة في المرادية، ولسوء الحظ، توفي فيها حسان بن خدة (نجل رئيس أول حكومة بعد الاستقلال)، إثر نوبة قلبية متأثراً بشكل غير مباشر، بالتدافع.

المزيد من العالم العربي