حذرت جمعية تعنى بالحفاظ على البيئة من أن طائراً جميلاً يعيش على حفنة من الجزر في بابوا الغربية مهدد بسبب التجارة غير الشرعية للأصناف النادرة من الطيور.
وينحصر وجود طائر الجنة الأحمر في عدد محدود من الجزر في بابوا الغربية وتشكل حمايته أولوية عام 2023 التي اتخذتها جمعية فونا أند فلورا إنترناشيونال، وهي منظمة غير حكومية معنية بحفظ الحياة البرية في إطار جهود حماية الغابات في راجا أمبات، وهي مجموعة جزر واقعة في قبالة الجانب الشمالي الغربي لشبه جزيرة بيردز هيد على جزيرة غينيا الجديدة.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي هذا الإطار، قال متحدث عن الجمعية: "تشكل عروض التودد الساحرة على قمة الشجرة للعديد من الطيور الذكور أمراً رائعاً وخلاباً، بيد أن هذه الأصناف مهددة بتراجع مساكنها البطيء والذي يحصل من دون هوادة إضافة إلى أسرها والمتاجرة بها بشكل غير قانوني. تقوم جمعية فونا أند فلورا بتحديد توزيع طائر الجنة الأحمر على جزيرة وايجيو وتعمل مع المجتمعات المحلية للحد من التهديد الذي تطرحه النشاطات غير الشرعية".
وسبق لتحقيق أجرته حديثاً مؤسسة مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد أن سلط الضوء على فظائع تهريب الطيور النادرة التي قد يكسب منها المجرمون نحو 30 ألف جنيه استرليني (37 ألف دولار) مقابل الطائر الواحد. ويتم بيع العديد من تلك الطيور إلى جامعي الطيور الأثرياء في أوروبا.
وكشفت المؤسسة عن أنه تم أسر العديد من الطيور من خلال مصائد الغراء على أغصان الأشجار وتعرضت أجنحتها وأرجلها للكسر ونفق بعضها أثناء النقل بعد أن تم حشرها في صندوق. وقال مهرب سابق إن هامش الربح من تهريب الطيور كان مرتفعاً للغاية وإن بوسع المهربين كسب الأموال حتى إن تمكن طير أو اثنين من النجاة من الرحلة.
وقال جون سكانلون رئيس جمعية المبادرة العالمية لإنهاء جرائم الحياة البرية: "تذكرنا هذه النتائج المزعجة بأن تهريب الأصناف البرية يصيب كل قارة ويحصل هنا في أوروبا أيضاً. غالباً ما نرى عقوبات منخفضة ونقصاً في تطبيق القانون، مما يجعل جريمة الحياة البرية نشاطاً منخفض الأخطار ومرتفع المكاسب بشكل خطير".
© The Independent