قالت وزارة الإعلام الصومالية و"حركة الشباب" المتشددة التي تنشط في البلاد، إن مسلحين من الحركة هاجموا اليوم الجمعة، قاعدة عسكرية ببلدة استعادت الحكومة السيطرة عليها، في اعتداء أسفر عن مقتل سبعة جنود على الأقل.
وقال ضابط في القاعدة الكائنة ببلدة جلعد في وسط الصومال لوكالة "رويترز"، إنه تم صد الهجوم في النهاية. وقال إن من بين القتلى نائب قائد القاعدة الذي كان ضمن وحدة متمركزة هناك دربتها الولايات المتحدة.
ويسلط الهجوم الضوء على التهديد الكبير الذي تشكله "حركة الشباب" للجيش الصومالي، حتى بعد أن حقق هجوم شنته الحكومة العام الماضي نجاحاً كبيراً ضد مسلحي الحركة المتحالفة مع تنظيم "القاعدة".
تضارب في الأرقام
وقال الضابط عيسى عبدالله إن مسلحي الحركة اقتحموا قاعدة جلعد في ساعة مبكرة من صباح اليوم وفجروا سيارات مفخخة وأطلقوا نيران أسلحتهم.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتشرف على القاعدة وحدة داناب المكونة من رجال صاعقة دربتهم الولايات المتحدة وشاركوا في الهجوم على المتشددين.
وقالت وزارة الإعلام الصومالية في بيان، إنه إضافة إلى مقتل سبعة جنود، قتل الجيش 100 من عناصر الحركة ودمرت خمس سيارات نقل محملة بالأسلحة.
وقالت "حركة الشباب" في بيان إنها "اخترقت بأعجوبة القوات التي دربتها الولايات المتحدة" في البلدة وقتلت عشرات الجنود.
وعادة ما تقدم الحكومة والحركة أرقاماً مختلفة عن عدد القتلى في الهجوم نفسه.
استعادة مدينتين
وتقاتل "حركة الشباب" منذ 2006 للإطاحة بالحكومة المركزية في البلاد وفرض حكمها المتشدد.
وقال عبدالله إن طائرات مسيرة تم نشرها للمساعدة في تعزيز الجيش نفذت عمليات قصف ضد المهاجمين وطردتهم خارج البلدة، مضيفاً أن 10 مسلحين قتلوا في العملية.
وكانت القوات الحكومية استعادت هذا الأسبوع السيطرة على جلعد ومدينة هرارديري الساحلية في منطقة جلمدج الصومالية من قبضة "حركة الشباب"، وهو نجاح كبير للحملة الحكومية الجارية.
وقال عبدالله نور من سكان جلعد لوكالة "رويترز"، إنه سمع دوي انفجارات ضخمة بالقاعدة أعقبها قتال عنيف وضربات جوية في ساعة مبكرة من صباح الجمعة. وأضاف، "كنا نحتفل بتحرير البلدة لكنها الآن مغطاة بالدخان".
