Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعودية تلوح بالتعامل مع عملات غير الدولار الأميركي في التجارة العالمية

الجدعان يؤكد في دافوس أهمية التدخل لحل الأزمات العالمية ويتحدث عن جذب استثمارات أجنبية لنحو 5.7 في المئة خلال العام الحالي

وزير المالية السعودي محمد الجدعان  (رويترز)

قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان "إن بلاده منفتحة على المناقشات في شأن التجارة عبر استخدام عملات بخلاف الدولار الأميركي". وذكر الجدعان خلال مقابلة مع صحيفة "بلومبيرغ" في دافوس أنه "لا توجد مشكلات في مناقشة كيفية تسوية اتفاقاتنا التجارية سواء كانت بالدولار الأميركي أو اليورو أو الريال السعودي". وأوضح الوزير السعودي "لا أعتقد أننا نتجاهل أو نستبعد أي نقاش من شأنه أن يساعد في تحسين التجارة في جميع أنحاء العالم". وزاد الجدعان، "نحن نتمتع بعلاقة استراتيجية للغاية مع الصين ونتمتع بالعلاقة الاستراتيجية نفسها مع الدول الأخرى بما في ذلك الولايات المتحدة، ونريد تطويرها مع أوروبا والدول الأخرى التي لديها الاستعداد والقدرة على العمل معنا". إلى ذلك قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان خلال مشاركته في جلسات دافوس "إنه يجب التفكير في تطوير سبل مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والنشاطات غير الشرعية التي تعتمد على التكنولوجيا من أجل أن يلتفوا حول الأطر التنظيمية. "

الاستقرار المالي

وأشار الجدعان في تصريحاته خلال منتدى "دافوس" إلى الحاجة نحو توفير مساحة للمبتكرين، ولكن يجب أن يكون خاضعاً للتنظيم وإلا سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار المالي. وتابع: "بالنسبة إلى العملات الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية وحتى العملات التي تدعمها الحكومات علينا أن نفكر في الخصوصية، عندما تقرر البنوك إصدار عملات رقمية من البنوك المركزية عليك أن تدرك أنك ستساوم على الخصوصية، لأن ذلك سيوفر عديداً من البيانات لكل حاملي هذه العملات، علينا أن ندرك إذا لم تعمل العملات الرقمية من خلال إطار منطقي به تعاون بين الجهات التنظيمية والجهات المبتكرة ستكون هناك مخاطر".  وتوقع الجدعان في تصريحات منفصلة مساء الإثنين، أن يتراجع معدل التضخم في السعودية إلى 2.5 في المئة في العام 2023، منخفضاً من مستوى 3.3 في المئة في العام الماضي. وأوضح وزير المالية أن السعودية يمكن أن تساعد في أن تكون قناة اتصال بين الولايات المتحدة والصين في وقت تتصاعد فيه التوترات الجيوسياسية. ودعا الوزير إلى ضرورة الهدوء والتعاون، مشيراً إلى قدرة السعودية على الحفاظ على حوار مفتوح مع جميع القوى السياسية الكبرى وسط الحرب الروسية في أوكرانيا، والتنافس بين واشنطن وبكين، وتقلبات سوق الطاقة. وتابع الجدعان "أعتقد أننا بحاجة إلى التركيز على التعاون والتشارك، وتجنب مزيد من التوترات الجيوسياسية، والدعوة إلى حلول هادئة وسياسية للتوترات الجيوسياسية"، وأضاف "لقد أوضحنا موقفنا بشأن هذه القضايا، سواء كان ذلك في الجمعية العامة في الأمم المتحدة أو في المنتديات الأخرى". 

ورداً على سؤال حول قدرة الرياض على تسهيل الحوار بين القوى المتصارعة مثل الولايات المتحدة والصين، قال الجدعان: "سأقول نعم تماماً. لدينا علاقة استراتيجية للغاية مع الولايات المتحدة، ولدينا علاقة وثيقة مع الصين، ونعتقد أنه يمكننا سد الفجوة". 

تجربة السعودية

وينعقد المنتدى الاقتصادي العالمي في يناير (كانون الثاني) الحالي للمرة الأولى منذ 2020، ويأتي عنوان هذه النسخة من المنتدى تحت "التعاون في عالم منقسم".  جاءت مشاركة وزراء سعوديون خلال فاعليات منتدى دافوس التي انطلقت أمس الإثنين شاملة، وركزت على استعراض تجربة السعودية الاقتصادية وحصاد سياستها المالية إلى جانب استعدادها للتدخل لحل الأزمات العالمية.

وتشارك السعودية في فاعليات المنتدى الاقتصادي العالمي 2023 التي سيعقد في مدينة دافوس السويسرية، وتستمر حتى 20 يناير (كانون الثاني) الحالي. ويسلط الوفد السعودي الضوء خلال مشاركته في المنتدى هذا العام على التقدم المحرز في إطار رؤية السعودية 2030، ومسيرة التحول والتنمية التي تستهدف الوصول إلى اقتصاد مزدهر ومتنوع ومنفتح على فرص التعاون المشترك مع العالم.  كما يناقش الوفد السعودي في مشاركاته خلال الجلسات الحوارية الحاجة إلى الاستثمار في الحلول التحولية لدفع عجلة التنمية المستدامة حول العالم، وتعزيز مرونة التبادل التجاري وسلاسل الإمداد، وتأكيد أهمية ضمان شمولية أمن الطاقة للجميع.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جانبه قال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم إن السعودية لديها الحوافز والحوكمة لجذب النوع المناسب من المستثمرين الأجانب للحصول على عوائد جيدة. وقال الإبراهيم في تصريحات على هامش المنتدى، إن الحكومة السعودية أجرت أكثر من 700 تغيير تنظيمي مع سعيها إلى جذب المستثمرين، مؤكداً جدية المملكة لتنويع الاقتصاد والتحدث مع جميع الشركاء. وتستهدف السعودية رفع مساهمة الاستثمار الأجنبي المباشر إلى 5.7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وفق رؤية 2030.  وشهدت الرياض أعلى زيادة في التوظيف منذ نحو خمس سنوات، مع تحسن ظروف الأعمال في اقتصادها غير النفطي، الذي يعد بمثابة محرك خلق فرص العمل في السعودية، وإن كان ذلك بوتيرة أبطأ قليلاً مع نهاية نهاية 2022. وقال وزير الاقتصاد: "ما زلنا نتطلع إلى خلق مزيد من الوظائف، لا بل نستهدف الوصول إلى مستويات غير مسبوقة"، مستبعداً أن تؤثر أسعار الفائدة المرتفعة في القطاع الخاص السعودي.  وسيكون المنتدى السنوي الـ53 محايداً مناخياً للسنة السادسة على التوالي، ويضم الاجتماع يضم أعلى مشاركة لقطاع الأعمال على الإطلاق في دافوس.  ويجمع المنتدى 2700 مشارك من 130 دولة حول العالم، ويشمل الحضور يشمل 52 رئيس دولة وأكثر من 600 رئيس تنفيذي.

اقرأ المزيد