خصوصية المستخدم... حيل الشركات في اختراق البيانات

موضوع خصوصية المستخدمين، أحد الموضوعات الشائكة في عالم الإنترنت بشكل عام، حيث يسعى العديد من الشركات والمنظمات إلى الاستيلاء على بيانات المستخدمين بأي طريقة كانت، ولكن كان هناك عدد من القوانين التي تحكم خصوصية المستخدمين خاصة النظام الجديد الذي أقره الاتحاد الأوروبي تحت مسمى GDPR، الذي وضع قوانين شاملة للمحافظة على خصوصية المستخدمين وبياناتهم.

ولكن هناك تساهل كبير من المستخدمين في تقدير حجم خطورة خصوصيتهم، ومن استطلاعات رأي أخيرة نجد أن عدد المهتمين بخصوصياتهم في شبكات التواصل الاجتماعي أقلية، وحسب ردود الأفعال والإجابات نجد أن ردة فعل أغلب المستخدمين تتمثل في عدم وجود خطورة من البيانات ومشاركتها مع أصحاب التطبيقات أو حتى الاستيلاء عليها من قبل طرف آخر.

على سبيل المثال أحد الألعاب كانت لها إمكانية الوصول إلى صور وبيانات المستخدمين وللأسف تم الاستيلاء على بعض الرسائل، وبعد ذلك شاركت البيانات وأصبح بإمكان المستخدمين الوصول إلى الرسائل عبر رقم الهاتف فقط، وهنا تكمن المشكلة الأساسية أنه بعد الاستيلاء ونشر البيانات والوقوع بالمشكلة بدأ المستخدمون في البحث عن حلول تمكنهم من تلافي هذه المشكلة وإخفاء رسائلهم أو حتى حذف بياناتهم.

ومن المشكلات الموجودة حاليا ظهور تطبيقات كثيرة تعطي مميزات بسيطة للمستخدمين، وتقوم بالاستيلاء على بياناتهم، على سبيل المثال أحد التطبيقات المنتشرة حاليا بين المستخدمين تلك التي تعتمد على الذكاء الصناعي في تعديل الصور.

فكرة التطبيق تقوم على تعديل صورة المستخدم وإضافة تأثيرات معينة لتعطي المستخدم تصورا كيف سيكون شكله وهو كبير بالسن. أو حتى بإمكانك من خلال التطبيق إظهار شكل المستخدم أصغر بكثير واستعادة مظهره في عز الشباب.

 التطبيق في حال قراءة سياسة الخصوصية ستجد أن من حق الشركة حفظ بيانات المستخدمين مع الصور في سيرفرات الشركة ويحق لها مشاركة الصور والبيانات مع شركات أخرى في حال أرادت ذلك مستقبلا.

وتكمن المشكلة أن الشركة حاليا لديها جميع بيانات المستخدمين الاسم ورقم الهاتف وحتى البريد الإلكتروني والصورة أيضا وفي حال اختراق الشركة من قبل أحد الجهاز بضغطة زر واحدة تستطيع الوصول إلى جميع البيانات من دون أي تعب ويمكنها ذلك بأقل تقدير من استهداف المستخدم بالإعلانات أو حتى الاستفادة من صورته في أمور خارجة عن القانون أو غير لائقة وتأثر عليه بشكل سلبي.

ما حصل في الأيام الماضية يعطينا درسا وعبرة على أهمية المحافظة على البيانات وعدم الثقة بأي تطبيق ودائما يجب على المستخدمين الاطلاع على سياسة الخصوصية وقراءتها وبشكل سريع لمعرفة سياسة الخصوصية للشركة القائمة على التطبيقات التي نستخدمها ودائما ضع في الحسبان أن أي شيء قد يضرنا مستقبلا يجب علينا تجنب استخدامه.