Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وجوه باكية... كم ظلمنا التماسيح بسرقة دموعها

ضرورة لحماية العين من الجفاف والبكتيريا والغبار ووسيلة تعبر عن المشاعر الحقيقية والأكاذيب أيضاً

شبكة الإنترنت عامرة بآلاف الوسائل التي تساعد غير القادرين على ذرف دموع حقيقية ولكنهم يحتاجون إليها للتأثير في آخرين (أ ف ب)

انهمرت دموع الرئيس الأميركي الراحل جورج بوش الأب أثناء كلمة ألقاها في يوليو (تموز) عام 1999 وهو يتذكر الأحداث والدقائق السابقة لحرب العراق، وكان انهمار الدموع شديداً لدرجة اضطراره إلى استخدام محرمة لتجفيف الفائض.

قبل ما يقرب من عام، أجهش مترجم ألماني بالبكاء بينما كان يترجم رسالة مسجلة للرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي وهو يتحدث عن "سير روسيا في طريق الشر" ومقاومة الشعب الأوكراني "الباسلة"، بعدها بأشهر، بكى زيلينسكي نفسه كما لم يبك من قبل وهو يتفقد مواقع وصفت بـ"مواقع حوادث اغتصاب وقتل قامت بها القوات الروسية"، وقبل فترة انتشر فيديو يحتوي على زجاجات "فودكا" اسمها "دموع زيلينسكي" تباع في سوبر ماركت روسي وعليها صورة الرئيس الأوكراني مذيلة بعبارة "إنتاج محدود".

نصيب البرازيل

قبل أسابيع، كان الرئيس البرازيلي العائد إلى الرئاسة بعد السجن لولا دا سيلفا يتحدث أمام حشد من أنصاره، وحين قال "إذا تمكن كل برازيلي من تناول القهوة ووجبتي الغداء والعشاء مرة أخرى، فسأكون قد أديت مهمتي في الحياة، لم أكن أتوقع أن يعود الجوع إلى البلاد مرة أخرى". بكى وبكى الحاضرون وبكى الجالسون في البيوت أمام الشاشات تأثراً.

بعدها ودع الرئيس البرازيلي المنتهية رئاسته جايير بولسارنو مناصريه عبر فيديو على منصات الـ"سوشال ميديا"، واعداً إياهم بأن "مستقبلاً كبيراً ينتظرهم"، ثم ذرف بضع دموع تأثراً.

ويبدو أن نصيب البرازيل من الدموع كان وفيراً، إذ انهمرت دموع الملايين قبل أيام أثناء وداع أسطورة كرة القدم بيليه، وهي الدموع التي شاركهم فيها ملايين البشر من محبي الأسطورة حول العالم.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي شوهدت دموعه كذلك غير مرة في مناسبات يتعلق أغلبها بذوي الهمم، أو عائلات شهداء الجيش والشرطة.

وفي أحداث يناير (كانون الثاني) 2011، دأب ضيوف البرامج الفضائية على البكاء على الهواء مباشرة، ليلحق بهم المذيع أو المذيعة تأثراً بالأحداث، سواء سلباً أو إيجاباً.

أحداث كثيرة شهدت بكاء الشخصيات العامة على الهواء مباشرة أو عبر أثير رسائل مسجلة على منصات الـ"سوشال ميديا". الفنانون والفنانات لهم تاريخ طويل وحاضر يفرض نفسه في عالم البكاء، سواء ضمن ضرورات أدوار يلعبونها في السينما والمسرح والتلفزيون، أو أثناء حديث عن أمر شخصي أو مسار عكسي أو مشكلة أو إنجاز، وكذلك الحال بالنسبة إلى نجوم الرياضة ورجال الدين، وأخيراً المؤثرين والمؤثرات على منصات التواصل الاجتماعي.

إنسانياً وفسيولوجياً

اجتماعياً وإنسانياً وفسيولوجيا ونفسياً خرجت قطرات مياه من عيون الإنسان منذ بدء الخليقة، وبحثاً عن التوثيق الأول للدموع في التاريخ، تتراوح الإجابات كثيراً، فهناك من يؤكد أن المصريين القدماء هم أول من أرخوا للدموع والأمثلة كثيرة، فمثلاً تحوي "أنشودة أخناتون" مدحاً للإله بهذه الكلمات "أنت الذي يهب الحياة للابن في بطن أمه، وتخفف روعها وتجفف دموعها".

والمعتقد الشعبي يشير إلى أن المصريين القدماء اعتبروا أن فيضان النيل هو دموع إيزيس حزناً على وفاة أوزوريس، وأمثلة دموع المصريين القدماء كثيرة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

إشارات أخرى ترجح أن يكون التسجيل الأقدم للدموع على ألواح للكنعانيين تعود إلى القرن الـ14 ق. م موجودة في شمال غربي سوريا، ويشير اللوح إلى بكاء الإلهة عناة حزناً على موت الإله "بعل، وأنها كانت تشرب الدموع كالخمر".

وسواء شربت عناة دموعها، أو كان بكاء الساسة بكاءً من القلب أو من القنوات الدمعية، أو كان المصريون القدماء أو الكنعانيون أول من أرخوا للدموع، يظل البكاء محيراً لبعض الناس، وأمراً مفروغاً منه قلما يلفت انتباه بعضهم الآخر، باعتباره سمة من سمات البشر لا تستوجب الاهتمام أو البحث.

الأصل العلمي للدموع

البحث في الأصل العلمي للدموع يشير إلى أنها ضرورة لصحة العين، فهي تبقيها رطبة وتوفر الحماية اللازمة لها من البكتيريا والغبار وغيرها من مهيجات العين الموجودة في الهواء، كما أنها وسيلة معروفة من وسائل التعبير عن المشاعر وإشهار الحاجة إلى الدعم.

وبحسب ورقة بحثية عنوانها "علم الدموع" منشورة في دورية "سايك سنتر" (دورية أميركية معنية بقضايا الطب النفسي) فإن هناك ثلاثة أنواع من الدموع هي، الأساسية أو القاعدية، ومهمتها توفير الترطيب والتغذية للعين، وتعمل كحاجز حماية للقرنية، والانعكاسية أو رد الفعل، وهي التي تحدث نتيجة مهيجات أو جسيمات خطرة تدخل العين وتساعدها في التخلص منها، والعاطفية وهي أشهر الأنواع، التي تحدث استجابة للحال والمشاعر النفسية والاجتماعية.

 

 

هذا النوع الأخير هو ما يلفت الانتباه بشكل كبير في عديد من المجتمعات، وإن ظل الانتباه يختلف لحد التناقض بحسب اختلافات الثقافات والمعاني والقيم.

 كتب وأطروحات عديدة تكتب عن البكاء والثقافة أغلبها يصدر في الجانب الغربي من العالم، أحد أشهر الكتب التي تتناول البكاء من الزاوية الثقافية هو "البكاء: التاريخ الطبيعي والثقافي للدموع" (2001).

في كتابه هذا أشار المؤلف الأميركي توم لوتز إلى الفروق في البكاء بحسب النوع، حيث يتوقع من الإناث البكاء في حين يكبح الرجال دموعهم أو يحاولون ذلك، وبين الدموع ما يصنف بالجيد أو السيئ، وكذلك الحقيقي أو المصطنع، وهناك شعوب وثقافات ترفع من شأن الدمع وتبجله، وأخرى تحقر من شأنه وتنظر إلى الباكين باعتبارهم مثار سخرية أو استهزاء.

يقول لوتز إن البكاء والمفاهيم المرتبطة به ودرجات قبوله أو رفضه، وكذلك احترامه أو تحقيره في حال حراك مستمر عبر التاريخ، وما كان يعد وصمة وسبة في جبين الرجال مثلاً أمس، هو دليل وبرهان على إنسانيتهم وشجاعتهم اليوم.

بكاء الرجال

بكاء الرجال طالما شغل كثيرين، وحتى في الثقافات الغربية، التي تعمل على تأكيد أن بكاء الرجال جيد ومستحب، ما زالت بقايا ثقافة "وصمة بكاء" من كان يطلق عليهم "الجنس الخشن" ملحوظة، عبارات مثل "الرجال لا يبكون" و"عيب أنت رجل لا تبك" وغيرها من العبارات "التربوية" أو الاجتماعية التي تتردد على مسامع الذكور، سواء كانوا أطفالاً أو كباراً، ما زالت الثقافة المهيمنة في عديد من دول العالم، وأبرزها العالم العربي.

 

 

أمام الفيض الطاغي من أدبيات ودراسات وصرعات "الرجال الحقيقيون يبكون"، و"فوائد البكاء للرجال"، و"من حق الرجال أن يبكوا"، في الجانب الغربي من العالم، فإن الجانب العربي في أغلبه ممسك بتلابيب نعت الباكين من الرجال بنعوت الضعف والانكسار وقلة الحيلة، وجميعها وصمة عار في عديد من الثقافات.

ملايين الأسر تربي صغارها من الذكور على أن دموع الرجل خزي وعار، ولو توجب عليه أن يذرفها فليكن ذلك بعيداً من الأعين، بمن في ذلك أقرب الأقربين، وهي تربية تتوارثها الأجيال، لكن التغيير سنة الحياة، والتعديل ناموس من نواميس الكون.

رجال أرهقهم الكبت

عديد من عيادات الطب والعلاج النفسي في دول عربية كثيرة تتعامل مع أشخاص أرهقهم كبت البكاء وأمرضهم اعتبار الدموع دليلاً على النقص والضعف، وصمة الضعف اللصيقة بالرجل الذي يسمح لدموعه بالانهمار تتغير ببطء وانتقائية، حيث يعتقد أن الفئات الأكثر قبولاً لتعبير الرجل عن مشاعره عبر البكاء هي الأعلى تعليماً والأكثر تعرضاً لثقافات متنوعة والأعمق تبحراً في كواليس علم النفس وطبه.

من جهة أخرى، وفي السياق ذاته الخاص ببكاء الرجال، فإن المجتمعات العربية ما زالت تعيش مرحلة الصدمة الإيجابية حين يبكي رجالها من الشخصيات العامة علناً، ولأنها دموع حديثة نسبياً، ولأن المجتمعات ما زالت متمسكة بتلابيب الدموع الذكورية المعيبة، فإنها تلقى هذه الآونة ردود فعل شعبية متضاربة بين إعجاب بشجاعة البكاء، وتنديد بضعف الباكي، أو ادعائه بهدف عدم المساءلة.

لكن ردود الفعل الشعبية في أي مكان في العالم، مهما بلغت من حماسة أو طغى على أغلبها التأثر الإيجابي، لا تخلو من تعليقات وآراء مشككة في مصداقية الدموع.

دموع التماسيح

يقولون إن بعضهم يذرف دموعاً لكنها "دموع تماسيح"، في إشارة إلى أنها غير حقيقية أو مصطنعة أو تخفي شروراً خلفها، ويعتقد كثيرون أن الدموع تقتصر على البشر دون غيرهم من الكائنات، على اعتبار أنها انعكاس لتركيبة بشرية عاطفية مركبة، لكن المفاجأة هي أن الفقاريات (الحيوانات ذات العمود الفقري والجمجمة) والزواحف والطيور تذرف الدموع أيضاً.

 

فبحسب ما جاء في دورية "الحدود في العلوم البيطرية" (Frontiers in Veterinary Sciences)، فإن دموع عديد من الحيوانات لا تختلف عن دموع البشر، وأوجه التشابه الكيماوي كثيرة جداً لدرجة أن دراسة دموع هذه الحيوانات بالغة الفائدة من أجل الوصول لعلاجات أفضل لأمراض عيون البشر، وقديماً اقتصرت البحوث العلمية على دراسة دموع الكلاب والخيول والجمال والقرود والحمير.

تشير الدورية إلى أن الدموع دموع، بغض النظر عمن يذرفها، وهي تنهمر من قنوات دمعية عند البشر وبعض الثدييات، وتحتوي على ثلاثة مكونات رئيسة، مخاط وماء وزيت، المخاط يكسو سطح العين، والماء محلول ملحي يحتوي على بروتينات ومعادن، والزيت يقي العين من الجفاف.

ويكمن تفرد دموع الإنسان في أن بعضها يذرف نتيجة عوامل وتفاعلات نفسية وعاطفية، أما عبارة "دموع التماسيح" التي تستخدم في الإشارة إلى الدموع الكاذبة، فهي مجرد مقولة شائعة اجتذبت شهرة وحازت إثارة جعلت منها معتقداً متداولاً عبر مئات السنين.

ظلموا التمساح 

يقولون إن التمساح يبكي حزناً على فريسته بعد التهامها، لكن هذا لا يحدث، فهو يبكي أحياناً إن التهم فريسته خارج الماء فتتعرض عيناه للجفاف وتبدآن ذرف الدموع، ويحلو لشعوب الأرض أن تطلق "دموع التماسيح" على من يلحقون الضرر بهم أو يخدعونهم أو يعدونهم بوعود ثم لا يفون بها وحين يحين وقت السؤال تنهمر دموعهم أسفاً، ويعتقدون أن ذلك هو السبب الرئيس الذي يجعل عبارة "دموع التماسيح" وثيقة الصلة بالساسة، لكنهم ظلموا التماسيح.

والبكاء أيضاً وثيق الصلة بالشعر العربي، فجرير قال في رثاء الخليفة عمر بن عبد العزيز

"والشمس كاسفة ليست بطالعة/ تبكي عليك نجوم الليل والقمرا".

كما قال مالك بن الريب

"تذكرت من يبكي علي فلم أجد/ سوى السيف والرمح الرديني باكيا
وأشقر محبوكاً يجر عنانه/ إلى الماء لم يترك له الدهر ساقيا".

كما كتب أبو فراس الحمداني ما شدت به أم كلثوم "أراك عصي الدمع شيمتك الصبر/ أما للهوى نهي عليك ولا أمر".

وغنى عبد الحليم حافظ "أي دمعة حزن لا" للشاعر الغنائي محمد حمزة.

كثيرون أيضا يذرفون  الدمع كلما سمعوا الراحل فريد الأطرش يغني "سألني الليل"، وهو يدق على وتر الدموع "يا ليل الدهر فرقنا/ وفاتنا بين دموع وجراح/ يا ريت واسينا في فراقنا، وبكي معانا على اللي راح".

وهكذا، فقائمة التغني بالدموع والجراح والآهات لرحيل الحبيب أو غياب المعشوق أو قسوة التنائي طويلة وممتدة من جيل إلى آخر.

مياه لا طائل منها

وحتى لو مالت الأجيال الحديثة إلى إشهار توقفها عن ذرف الدموع على الحبيب الذي ذهب غير مأسوف عليه، أو تحذيره من الاعتقاد بأن أحداً سيهدر دموعه عليه حال قرر الاختفاء، أو غيرها من معالم تغير نسبي في المشاعر، أو تحول كلي في مفهوم الحب والعاطفة، تظل الدموع مكوناً لا غنى عنه في الفن بشكل عام، وخلطة توابل سحرية في لوحات الفتاة الحالمة ذات الدمعة المنهمرة من عين جميلة على خد أملس.

ولحسن الحظ فإن هناك نظرية لعالم التاريخ الطبيعي والجيولوجي المثير للجدل تشارلز داروين عن البكاء باعتباره تصرفاً لصيقاً بالثدييات، وعلى رغم أن اسم داروين متصل في أذهان الملايين بنظرية النشوء والارتقاء الجدلية، فإن مؤلفه "التعبير العاطفي للإنسان والحيوان" (1872) عكس اهتماماً كبيراً منه بظاهرة البكاء وما يتصل بها من تغير في ملامح الوجه، لكنه خرج بنظرية يعتبرها بعضهم "شديدة الجفاف"، وقوامها أن البكاء نتيجة عرضية بلا هدف ولا طائل منها.

أم العروس والمدعوون

الدموع التي تذرفها أم العروس في يوم زفاف ابنتها يراها بعض الناس بلا هدف أو طائل، ويعتبرها آخرون قمة الأمومة وغاية العاطفة ومنتهى المشاعر الإنسانية، ولحق بها أبو العروس الذي قد يطلق العنان لدمعة أو اثنتين وربما أكثر في مشهد يركز عليه مصور الحفل ويعرضه على الشاشات العملاقة في قاعة الاحتفال، حيث يركز على عيون الأب التي تترقرق فيها الدموع، فتترقرق بالتالي دموع المدعوين والعروس وربما العريس، ويجد المصور مزيداً من المادة الخام لجعل "فيديو الزفاف" أيقونة مشاعر وكتلة عواطف قوامها دموع الفرح.

 

دموع الفرح لا تقل أهمية عن دموع الحزن والألم والصدمة، ومعها دموع لا نشعر بها ونحن نشاهد فيلماً مؤثراً أو نتابع مشهداً من الذكريات، فجميعها دموع عاطفية تدغدغ المشاعر والأحاسيس، وعلى رغم ذلك فإن مكوناتها من إنزيمات ودهون وأملاح لا تختلف عن الدموع القاعدية والانعكاسية التي لا تتضمن مشاعر سامية أو عواطف جياشة، الفرق الوحيد هو أنها تحتوي على بروتينات وهرمونات أكثر من غيرها من الدموع.

استعادة التوازن

البشرى السارة لأولئك الذين يذرفون الدموع العاطفية بكثرة هو أنها تساعد على تنظيم مستويات التوتر في الجسم، وتساعده على استعادة توازنه بشكل أسرع، لكن الدموع كغيرها من مظاهر الحياة إن زادت عن الحد ربما تعني وجود مشكلة تستوجب الاهتمام والتدخل، فالبكاء الزائد ربما يكون علامة على إصابة الباكي أو الباكية باكتئاب أو توتر أو اضطراب عصبي ما.

الإنسان العادي يفرز بين 57 و114 لتراً من الدموع كل عام، ويرجح أن يكون نصيب النساء أوفر من الرجال، لا سيما الدموع العاطفية، والتراوح الكبير في كميات الدموع، لا سيما العاطفية، بين شخص وآخر له أسباب بيولوجية ونفسية عديدة.

فإضافة إلى الفروق التي يفرضها النوع والفئة العمرية، فإن عوامل جينية تتدخل إلى حد كبير في تحديد السمات الشخصية، مثل القدرة على التعاطف والتأثر النفسي السريع والقابلية للاضطراب النفسي وغيرها، إضافة إلى عوامل بيئية واجتماعية عديدة.

ادعاء البكاء

مرة أخرى، تطرح "دموع التماسيح" نفسها، وهي الدموع التي ظلم بها البشر التماسيح حين قرروا أن يستخدموا قدرات خارقة على ادعاء البكاء لتحقيق أهداف أو أغراض خاصة، أو التأثير النفسي في شخص ما، أو الحصول على مكاسب، أو غير ذلك.

الطريف أن شبكة الإنترنت عامرة بآلاف الوسائل التي تساعد الراغبين والراغبات من غير القادرين على ذرف دموع حقيقية، ولكنهم يحتاجون إليها في مواقف معينة للتأثير في آخرين، ويقترح موقع "ويكي هاو" أشياء طريفة مثل استدعاء ذكرى حزينة أو بائسة والاستغراق فيها لاستحضار الدموع وقت الحاجة، أو فتح العينين من الخارج باستخدام أصابع اليدين مما يؤدي إلى جفاف العين ومن ثم استحضار الدموع للترطيب، أو التنفس بسرعة مع تقصير مدة الشهيق، وهناك مقترحات بدهن ما تحت العينين بمادة جيلاتينية لتبدو كأنها دموع، أو بمادة فيها "منثول" من شأنها أن تهيج القنوات الدمعية، والابتكارات لا تنضب.

اقرأ المزيد

المزيد من تحقيقات ومطولات