Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا تستقبل العام الجديد بالانفجارات وزيلينسكي: 2023 سنة النصر

قتيل على الأقل في كييف وبوتين لجنوده: "الحق معنا" والإفراج عن 200 جندي في تبادل للأسرى

دوت أصوات انفجارات في كييف وأماكن أخرى بأنحاء أوكرانيا، وانطلقت صفارات الإنذار في جميع أنحاء البلاد للتحذير من غارات جوية في أول ساعتين من بداية العام الجديد.

ومع إطلاق صفارات الإنذار صاح بعض الأشخاص من شرفات منازلهم قائلين "المجد لأوكرانيا... المجد للأبطال".

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، إن شظايا صاروخ دمرته أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية ألحقت أضراراً بسيارة في وسط العاصمة، لكن لم ترد بصفة مبدئية أنباء عن وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح.

وقالت الإدارة العسكرية لمدينة كييف، إنه جرى تدمير 23 هدفاً "من الأهداف الجوية" التي أطلقتها روسيا.

وجاءت الهجمات بعد دقائق من الرسالة التي وجهها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى شعبه بمناسبة العام الجديد، التي عبر فيها عن أمنياته بتحقيق النصر لبلاده في الحرب التي دخلت شهرها الـ11 من دون أن تلوح في الأفق أي نهاية لها.

وأفاد شهود من "رويترز" بأن دوي الانفجارات تواصل بعد ذلك، ولم ترد أنباء بعد عن وقوع أضرار. ووردت أنباء غير رسمية عن وقوع انفجارات في منطقة خيرسون الجنوبية ومنطقة جيتومير الشمالية.

وجاءت الهجمات في أعقاب إطلاق أكثر من 20 صاروخ كروز على أهداف في أنحاء أوكرانيا، أمس السبت، فيما وصفه المفوض البرلماني الأوكراني لحقوق الإنسان دميترو لوبينيتس بأنه "رعب ليلة رأس السنة".

وقال مسؤولون في كييف على تطبيق المراسلة "تيليغرام"، إنه تم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي. وقال أوليكسي كوليبا حاكم منطقة كييف، إن المنطقة تتعرض لهجوم بطائرات مسيرة. ولم يعرف على الفور إن كانت أي أهداف تعرضت للقصف. 

وتوقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس السبت 31 ديسمبر (كانون الأول)، الانتصار على روسيا في الحرب العام المقبل، قائلاً إن ذلك سيتحقق من خلال العمل الجاد، وليس المعجزات، فضلاً عن مساعدات الشركاء الأجانب.

وأعلن "اليوم هناك أمنية واحدة فقط. وسوف تتحقق ليس بمعجزة، إنما من خلال عملنا وكفاحنا والمساعدة المشتركة والإنسانية. عام جديد سعيد! عام انتصارنا".

وكان زيلينسكي قد أكد، السبت، أن بلاده "لن تغفر" لروسيا قصفها، بعد ضربات جديدة استهدفت كييف ومدناً أخرى قبل حلول السنة الجديدة.

وكتب بالروسية على "تيليغرام"، "لن يغفر لكم أحد الإرهاب. لا أحد في العالم سيغفر لكم ذلك"، مضيفاً "لن يتم العفو عن الذين يأمرون بضربات مماثلة والذين ينفذونها، هذا أقل ما يمكن قوله".

واستهدفت ضربات روسية مناطق عدة في أوكرانيا، أمس السبت، منها العاصمة كييف، حيث أسفر القصف عن مقتل شخص واحد على الأقل وعديد من الجرحى، بحسب السلطات المحلية.

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو على "تيليغرام"، "بحسب المعلومات الأولية، قتل شخص في حي سولوميانسكي وجرح عديد من الأشخاص". وتحدثت السلطات الأوكرانية عن دمار وحرائق في ميكولايف (جنوب) وخميلنيتسكي (غرب).

انفجارات وحرائق ودمار

 

كان مراسلون أفادوا سماع ما لا يقل عن 11 انفجاراً في وقت مبكر من بعد ظهر السبت في كييف.

وأوضح كليتشكو أن سبعة أشخاص أصيبوا في موقعين مختلفين بالعاصمة أحدهم في "حال خطرة جداً".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كذلك تحدث المسؤولون الأوكرانيون عن دمار وحرائق في ميكولايف في الجنوب، حيث أصيب شخصان على الأقل، وفي خميلنيتسكي في الغرب أصيب أربعة أشخاص بهذه الضربات الروسية.

أما في كييف، فبثت السلطات صوراً من موقع أحد الانفجارات دمر فندقاً في وسط العاصمة.

وبعد عديد من الانتكاسات العسكرية على الجبهة، اتبعت روسيا منذ أكتوبر (تشرين الأول) تكتيك قصف بنى تحتية أوكرانية مما يتسبب بانتظام في انقطاع كبير في الكهرباء والمياه الجارية.

وأعلن رئيس هيئة الأركان الأوكرانية فاليري زالوجني أن الجيش الروسي استهدف مدناً أوكرانية عدة، السبت، بإطلاقه 20 صاروخاً، وخصوصاً من قاذفات قنابل، لافتاً إلى أن الدفاع الجوي الأوكراني أسقط 12 منها.

وقال زالوجني عبر "تيليغرام"، "أطلق العدو أكثر من 20 صاروخاً جوياً عابراً بواسطة قاذفات قنابل استراتيجية طراز "تو-95 أم أس" من بحر قزوين ومن منظومات صاروخية برية. إن قواتنا ووسائل دفاعنا الجوي دمرت 12 صاروخاً".

بوتين: "الحق إلى جانبنا"

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، في تمنياته بمناسبة رأس السنة، أن "الحق الأخلاقي والتاريخي إلى جانب روسيا" التي تخوض حرباً في أوكرانيا وتواجه أزمة مع الدول الغربية.

وقال بوتين إن عام 2022 تميز "بأحداث حاسمة جداً ومهمة ترسي الأسس لاستقلالنا الحقيقي".

وأضاف متحدثاً إلى جانب جنود حاربوا في أوكرانيا ومنحهم أوسمة "لهذا السبب نحارب اليوم من خلال حماية شعبنا في أراضينا التاريخية، في الكيانات الجديدة المكونة لروسيا"، في إشارة إلى المناطق الأوكرانية التي أعلنت موسكو ضمها.

وبعد بدء حربها على أوكرانيا في فبراير (شباط)، أعلنت روسيا في سبتمبر (أيلول) ضم أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها جزئياً أو بالكامل، على غرار شبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014.

وانتقد الرئيس الروسي "حرب عقوبات حقيقية شنها (الغرب) علينا"، مضيفاً "أولئك الذين بدأوها توقعوا التدمير الكامل لصناعتنا وأموالنا ووسائل نقلنا. لم يحدث ذلك".

واتهم الأميركيين والأوروبيين بـ"استغلال أوكرانيا وشعبها بوقاحة لإضعاف روسيا وتقسيمها".

وتابع الرئيس الروسي "كان الغرب يكذب في شأن السلام وكان يستعد للعدوان. واليوم، لا يخجل من الاعتراف بذلك بشكل مكشوف".

وأضاف "معاً، سنتجاوز جميع الصعوبات ونحافظ على بلادنا عظيمة ومستقلة. سنمضي قدماً وننتصر من أجل مصلحة عائلاتنا ولصالح روسيا".

تبادل الأسرى

وقالت روسيا وأوكرانيا، السبت، إنهما أفرجتا عن أكثر من 200 جندي في أحدث تبادل للأسرى بين الجانبين خلال الصراع المستمر منذ 10 أشهر.

وأكدت وزارة الدفاع الروسية أن أوكرانيا أطلقت سراح 82 جندياً روسياً، في حين أعلن أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني أن موسكو سلمت بلاده 140 جندياً أوكرانياً.

وقال يرماك في رسالة على صفحته بموقع "تيليغرام"، إن بعض الأسرى المفرج عنهم، وهم 132 رجلاً وثماني نساء، أصيبوا أو قاتلوا دفاعاً عن مدينة ماريوبول الساحلية المطلة على البحر الأسود وفي جزيرة الثعبان.

وأفرج الجانبان عن مئات الجنود الأسرى في جولات عدة من عمليات التبادل خلال الأشهر القليلة الماضية، على رغم الانهيار الكامل للمحادثات الدبلوماسية الأوسع بين موسكو وكييف.

 

المزيد من دوليات