Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السعوديات يتطلعن إلى الذهب بين رماة باريس 2024

يسعى اتحاد الرماية السعودي إلى استقطاب اللاعبات وتهيئتهن للمنافسات المحلية والخارجية

بدأت علاقة السعوديات باللعبة منذ الموسم الماضي (اندبندنت عربية)

"الصدفة وحدها قادتني إلى الوقوف في ميادين الرماية، لعبة تعلمتها في الطفولة خلال العطلات، إلى أن التحقت بالدراسة في أميركا، وهناك انضممت إلى أحد نوادي الرماية في ولاية تكساس لتطوير مهاراتي وقدراتي".

هكذا تروي الرياضية السعودية غدير العبداللطيف قصة هوايتها، وهي الحاصلة على الميدالية الذهبية في بطولة الدقة والتصويب بمسدس عيار 9 ملم ببطولة محلية، وتتطلع بجانب أخريات إلى منافسات أولمبياد باريس 2024، خصوصاً أنها الرياضة الوحيدة التي لم تشارك بها السعوديات في دورة الألعاب السعودية الأولى.

وتقول غدير في حديث طويل عن أثر الرماية في مسيرتها وحياتها "علمتني هذه الرياضة كيف أكتشف قدراتي ومواهبي، إنها الرياضة المفضلة لديَّ، أحبها".

وتضيف "ظلت التجارب تتوالى، وحصلت على شهادات تؤهلني للتدريب، وهي المساحة التي أجد فيها نفسي قادرة على العطاء، إلى جانب كوني محكمة ولاعبة أستعد لخوض منافسات عالمية وأخرى محلية".

وتشير إلى أن "الرماية لم تعد حكراً على جنس معين، وبرهنت السيدات في أنحاء متفرقة من العالم على قدراتهن في هذا الميدان، الأمر الذي لا يتعارض مع أنوثتهن مطلقاً"، مضيفة أن "زيادة ميادين الرماية ستسهم لا محالة في زيادة عدد ممارسيها وشعبيتها".

باريس 2024

يسعى اتحاد الرماية في السعودية إلى استهداف ميداليات أولمبياد باريس 2024. وقال في بيان رسمي إن "تهيئة الرماة لخوض منافسات دولية تحت مظلة الاتحاد الدولي خطة مستهدفة لخطف بطاقات التأهل الأولمبي للمشاركة ضمن أولمبياد باريس 2024، إلى جانب تعزيز الدور النسائي في اللعبة التي انطلقن من خلالها رسمياً في الموسم الرياضي الماضي".

وتتطلع الرياض إلى تعزيز ممارسة هذه الهواية واحترافها من الجنسين للمنافسات المحلية والخارجية، باعتبارها لعبة تحظى بشعبية كبيرة داخل السعودية.

كما لوحظ أخيراً ثمة بروز لمشاركين من أجيال مختلفة في ألعاب الرماية، وهم الذين باتوا ينفقون الوقت الكبير على إتقان دقة مهاراتها، والسرعة في تعلمها، وتعلم فن استخدام الأسلحة كالبنادق والمسدسات.

وفتحت الرياض أبوابها لاستقطاب الموهوبين وصقلهم لمزاولة اللعبة تحت إشراف الجهاز الفني السعودي الرياضي، استعداداً لرفع العلم الأخضر ضمن بطولات خارجية حتى صعود منصات التتويج.

وبجانب الرجال بات تمكين السيدات الموهوبات ممكناً في شتى الألعاب، خصوصاً مجالات الرماية، وثمة برامج لدعمهن وإبرازهن في المحافل الدولية، كما تهدف إلى ذلك رؤية 2030.

وتعد الرماية هي الرياضة الوحيدة التي لم تشارك بها السيدات في دورة الألعاب السعودية الأولى التي أقيمت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وهو أكبر حدث رياضي وطني بتاريخ البلاد تنافس فيه نحو 200 ناد على 45 رياضة فردية وجماعية، ولهذا تسعى غدير تحت مظلة اتحاد البلاد إلى ترك بصمة بين الرماة في باريس 2024.

الدقة والتصويب

بجانب غدير تتطلع مواطنتها لاعبة المنتخب السعودي نهى الغامدي إلى منصات التتويج، وتقول "في الرماية ستجد الذكاء والمرح مجتمعين"، لافتة إلى أن شغفها باللعبة "أساسه طفولتي وولعي بألعاب الفيديو التي تشتمل على المسدسات وتتطلب التصويب والتركيز والدقة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت أيضاً "إنها لعبة محفزة وتتطلب الصبر والدقة وقوة التحمل، وما تتمتع به من مزايا رفع سقف طموحاتي للقفز من ممارستها كهاوية إلى إتقانها في شكل محترف والمشاركة في منافساتها بأنواعها طمعاً في التأهل ضمن المنافسات المحلية والعالمية".

أول مدربة

حصلت اللاعبة غفران الشريدة على لقب اللاعبة الأولى في الاتحاد السعودي، وبموافقة استثنائية من وزير الداخلية حصلت على رخصة حمل سلاح ناري فردي كأول سيدة سعودية أيضاً.

الشريدة التي أصبح الرقم الصعب هاجساً في مسيرتها الرياضية ترى أن "الشغف سر نجاحها في اللعبة". وأوضحت "صادفت الرقم واحد في مسيرتي الرياضية بعدة أشكال، فأنا أول لاعبة في منتخب السيدات على سبيل المثال، ولأن المسألة في ما بعد مختلفة، اجتهدت كثيراً والتزمت التدريب للوصول إلى ما أنا عليه اليوم".

وتضيف "بفضل من الله تعالى حققت المراكز الأولى في منافسات عدة ومتنوعة، وحصلت على رخصة misia  المعتمدة من منظمة ipsc للرماية العملية، أصنف كأول مدربة سعودية وخليجية وعربية في الرماية العملية، وفي جانب اللعب أهلتني تجربتي وخبراتي لخوض بطولات ومنافسات عدة داخل السعودية وخارجها حققت من خلالها المراكز الأولى، وكل تلك النجاحات لم أكن لأحصدها لولا التزام التدريب".

مستعدة لأولمبياد باريس

وزادت "لا يخفى عليكم طعم النجاح والمركز الأول، لقد دهشت مما رأيته في رياضة الرماية، وفي كل مرة أمسك السلاح أجد نفسي أريد اكتشاف المزيد والثبات على النجاح، ومستعدة للمشاركة بأولمبياد باريس 2024".

يذكر أن الشريدة لديها معرفة شاملة بقواعد وأساسات الرماية العملية وقواعد الأمن والسلامة ومعرفة بطريقة حساب النتائج وفحص الذخيرة، ولديها براءة اختراع وفصلين في موسوعة علمية عالمية وأبحاث عدة منشورة بمجلات ومؤتمرات علمية هندسية عالمية.

اقرأ المزيد

المزيد من رياضة