Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الكتاب لا يزال "خير جليس" في "معرض جدة"

متخصصون: "المطبوع" يشهد رواجاً في عصر الإنترنت ونجاح الكتب الرقمية يعتمد على اسم المؤلف

لا يزال للكتاب الورقي بريقه رغم تنوع إنتاجه بين الرقمي والمسموع   (أ ف ب)

لم يتوقف الصراع في وسائل نقل المعلومات وتلقي المعارف على الصحافة التقليدية "الورقية" في مواجهة الإلكترونية "الرقمية"، بل تعدى هذا المضمار ليصل إلى الكتب التي أصبح الرقمي منها ينافس نظيره الورقي في سوق القراءة.

ذلك الصراع كان حاضراً في معرض الكتاب بجدة 2022، الذي يختتم أعماله، السبت 17 ديسمبر (كانون الأول)، فضمن إحدى جلسات مؤتمر النشر الرقمي الذي أقيم تزامناً مع المعرض، عقدت جلسة بعنوان "منصات تسويق المحتوى الرقمي"، وأشار فيها أستاذ النقد في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة عادل بن خميس الزهراني إلى الطرق التي يسلكها الناشر والمؤلف لتسويق كتبهم مع تزايد النشر العالمي والممارسات التي تهدف لتوسيع قاعدة القراءة والتسويق الرقمي وكيفية الوصول من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لجمهور القراء، إضافة إلى حديث عن الاستراتيجيات التي تربط القراء بالكتب.

الرئيس التنفيذي لمجموعة "مادتو مادتو" محمد بازيد أوضح أن "دور النشر تمثل منظومة خلق وإبداع تعتمد على أهداف وخطط قابلة للتجديد والتطوير"، مؤكداً انحيازه للكتاب الورقي حتى في ظل سطوة النشر الإلكتروني، فهناك "حنين لا يزال للكتاب المطبوع" على حد قوله.

اسم الكاتب

ويرى المدرب عادل باهميم أن تسويق الكتاب يعتمد على اسم الكاتب وأهميته، مضيفاً، "القارئ يهمه اسم الكاتب والمحتوى الذي يقدمه كتابه، فإذا لم يكن المحتوى جيداً فقد يحقق الكتاب نجاحاً وقتياً، وبعدها يقل هذا النجاح، وطباعة الكتب غالباً ما تكون معتمدة على اسم الكاتب ومادة الكتاب".

وأشار باهميم إلى أن الكتب المطبوعة تشهد إقبالاً كبيراً على مستوى العالم، مستشهداً بمعارض الكتب التي تقام في غالب الدول العربية وما تحققه من نجاحات ومبيعات كبيرة، إضافة إلى الحضور المميز من جمهور الكتاب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي الوقت الذي يرى فيه باهميم أهمية الكتب المطبوعة، أوضح الناشر أحمد مهني أن ظهور الإنترنت كان له مفعول السحر بفضل ما يتيحه من فرص للوصول إلى جميع أنحاء العالم في لحظات.

وعلى رغم أهمية النشر الرقمي في الوقت الراهن، فإن مهني يرى أنه يعتمد في الأساس على اسم الكاتب، مستدركاً، "الأجيال الجديدة أنعشت حال القراءة في كل الدول العربية، ومحبو القراءة في تزايد مستمر، والكتاب الذي يعتمد على محتوى جيد هو الذي يحقق النجاح في النهاية".

صناعة النشر

وحول صناعة النشر الرقمي على مستوى العالم العربي وتطويرها في ظل الزيادة المطردة في عدد مستخدمي التطبيقات الذكية، أوضح استشاري النشر الرقمي علي عبدالمنعم أن هناك تطوراً مستمراً قادماً وبقوة في جزئية المساعد الشخصي الذكي في ظل الإقبال عليه والحاجة إليه.

وتضمن المؤتمر الذي يقام لأول مرة في السعودية إقامة ورشتي عمل عن النشر الرقمي، وقدم الورشة الأولى الناشران روبن لاي وكارلو كارينو اللذان تحدثا عن الإنتاج الصوتي للكتب، والتحول من أشرطة الكاسيت والأقراص المدمجة إلى المحتوى الرقمي القابل للتنزيل، ومنصات البث التي أدت إلى نمو غير مسبوق في هذا المجال، في حين تناولت الورشة الثانية التي قدمها المؤلف ومؤسس منصة "عالم مواز" أحمد فؤاد، ومديرة تسويق دار "تنمية" للنشر علا الديب، كيفية تعزيز العلاقة بين المؤلفين وبائعي الكتب بالتجزئة، في ظل وجود ملايين الكتب وتصفح القراء المحتوى الرقمي، وسعي دور النشر إلى إبراز إصداراتهم بشتى الوسائل المتاحة.

المزيد من ثقافة