نعت نقابة المهن الموسيقية في مصر اليوم الأحد 13 نوفمبر (تشرين الثاني) الموسيقار محمد سلطان الذي توفي عن عمر ناهز 85 سنة.
ولد محمد سلطان في الإسكندرية في 20 يوليو (تموز) 1937 ونشأ في أسرة راقية وفي بيت ثقافة وفن، فأبوه الحكمدار في الشرطة كان مثقفاً ومحباً للقراءة ولديه مكتبة كبيرة في البيت، والأم بنت ذوات تعزف البيانو باقتدار وكذلك العود، وانتقلت للغلام الصغير عدوى الموسيقى فأحب العزف منذ طفولته حتى أجاده في صباه، ومثلت له الأم داعماً فنياً ونفسياً.
وعلى رغم شغفه بالموسيقى، فإن بداية مشواره الفني كانت مع السينما، فقدم أفلاماً مثل "يوم بلا غد" من إخراج هنري بركات عام 1962 و"الناصر صلاح الدين" في 1963 للمخرج يوسف شاهين و"عائلة زيزي" في 1963 من إخراج فطين عبدالوهاب و"الباحثة عن الحب" في 1964 من إخراج أحمد ضياء الدين و"العتبة قزاز" في 1969 إخراج نيازي مصطفى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأخذه التلحين من التمثيل مرة أخرى، بخاصة مع زواجه من المغنية فايزة أحمد التي شكل معها ثنائياً فنياً مميزاً، وقدما معاً أكثر من 200 أغنية من أبرزها "اؤمر يا قمر" و"خليكو شاهدين" و"أيوه تعبني هواك" و"أحلى طريق في دنيتي"، كما اشتركا معاً في أداء أغنية "إحنا النهاردة إيه".
ولحن لفنانين كبار في مقدمتهم صباح وسعاد محمد ووردة الجزائرية، كما امتدت ألحانه إلى أجيال تالية من المغنيين في مصر كان من بينهم هاني شاكر ونادية مصطفى ومدحت صالح ومحمد ثروت وأصالة وسميرة سعيد.
ووضع الموسيقى التصويرية لنحو 50 فيلماً من بينها "التوت والنبوت" و"النمر والأنثى" و"ولاد الإيه" و"الراقصة والسياسي" و"همس الجواري" و"ليه يا دنيا".
وتولى رئاسة جمعية المؤلفين والملحنين لسنوات عدة، وكان عضواً في عدد من لجان تحكيم المسابقات الكبرى والمهرجانات الفنية.