أعلن البيت الأبيض، الخميس العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني)، أن الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الصيني شي جينبيغ سيلتقيان 14 نوفمبر في بالي بإندونيسيا، على هامش قمة مجموعة الـ20، وسط توتر حاد بين القوتين العظميين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان - بيار في بيان إن الرئيسين اللذين سيعقدان أول لقاء لهما وجهاً لوجه منذ انتخاب بايدن رئيساً، سيبحثان طريقة إدارة الخصومة بين الصين والولايات المتحدة "بشكل مسؤول" من خلال محاولة "العمل معاً حيث تتلاقى مصالحنا".
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي قال لنظيره الأميركي في 31 أكتوبر (تشرين الأول)، إنه يتعين على الولايات المتحدة التوقف عن محاولة احتواء الصين وتحجيمها، وتجنب خلق عقبات أمام العلاقات بين البلدين.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية أن وانغ أبلغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال مكالمة هاتفية أن قيود التصدير التي فرضتها واشنطن على الصين ألحقت أضراراً بالغة بحقوقها المشروعة ويجب العدول عنها.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتحظى العلاقات الصينية - الأميركية باهتمام المحللين السياسيين، ومن بينهم المعلق البارز توماس فريدمان، إذ كتب مقالة في "نيويورك تايمز"، تناول فيها "أربعة عقود من التكامل الاقتصادي الأميركي - الصيني الذي أفاد في شكل كبير المستهلكين الأميركيين".
وقال فريدمان إن التكامل الاقتصادي "أتاح فرص تصدير لبعض الأميركيين وأصاب بالبطالة بعضهم الآخر، وفق القطاع الذي كانوا يعملون فيه. وساعد في إخراج مئات الملايين من الصينيين من الفقر المدقع. وروض التضخم وأسهم في الحؤول دون نشوب أي حروب بين القوى العظمى".
ويعتقد فريدمان أن "العالم سيفتقد هذه المرحلة بعد أفولها الآن، لأن عالمنا سيكون أقل ازدهاراً وأقل تكاملاً وأقل استقراراً على الصعيد الجيوسياسي". ولفت إلى أن استطلاعاً أجراه مركز بيو للبحوث في أكتوبر أظهر أن 80 في المئة من الأميركيين ينظرون نظرة غير إيجابية إلى الصين، مقارنة بـ40 في المئة عام 2012.
