Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أعراض جدري القرود لا تظهر قبل 4 أيام على العدوى

تشير أدلة إلى أن العزلة أقل فاعلية في وقف تفشي المرض مما كان يعتقد

اللقاح هو السبيل الأمثل إلى الوقاية من فيروس جدري القرود. وفي الصورة أعلاه إقبال على تلقي هذا التطعيم في لندن (رويترز)

وجد عدد من العلماء أن ظهور أعراض عدوى جدري القرود على المصابين لا يبدأ قبل ما يصل إلى أربعة أيام من التقاطهم العدوى.

في أول دليل من نوعه، قال باحثون لدى "وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة" (UKHSA)، إن عدد المصابين الذين ينقلون عدوى جدري القرود إلى أشخاص آخرين قبل ظهور الأعراض عليهم ربما يكون أعلى بأشواط مما كان يعتقد سابقاً.

تشير التقديرات إلى أن أكثر من نصف (تحديداً 53 في المئة) حالات انتقال عدوى جدري القرود يحدث قبل معاناة المصابين أي أعراض، ما يعني أن الطلب إلى الناس باللجوء إلى العزلة بعد أن يلاحظوا ظهور الأعراض عليهم غالباً ما يكون إجراء غير مجد. كذلك ربما يكون تتبع المخالطين بدوره أقل فاعلية مما يعتقد.

وخلصت "وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة" إلى أنه سيكون على الأشخاص الالتزام بالعزلة طوال 16 إلى 23 يوماً ليكون ممكناً رصد 95 في المئة من المصابين بعدوى محتملة.

عموماً، تختلف أعراض جدري القرود بين مصاب وآخر، ولكنها تشمل الطفح الجلدي، والحمى، والقشعريرة، وتضخم الغدد الليمفاوية، فضلاً عن الإرهاق والصداع.

وبدورها، تقدم السلطات الصحية لقاحاً ضد الجدري smallpox للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بجدري القرود، ذلك أن الفيروسين وراء المرضين متشابهان.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

تلقى أكثر من 45 ألف شخص جرعة من لقاح الجدري، يندرج بينهم أكثر من 40 ألف شخص من المثليين ومزدوجي الميول الجنسية، وغيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع أبناء جنسهم. وصار معروفاً أن هذه المجموعات تعتبر الأكثر عرضة لخطر الإصابة بجدري القرود.

منذ 24 أكتوبر (تشرين الأول)، رصدت ثلاثة آلاف و548 حالة مؤكدة و150 حالة "محتملة للغاية" من جدري القرود في المملكة المتحدة، ولكن لحسن الحظ لم تسجل البلاد أي وفيات نتيجة الداء.

بلغ عدد الحالات اليومية الجديدة ذروته في يوليو (تموز) بأكثر من 60 حالة، لكنه انخفض منذ ذلك الحين حتى بلغ أقل من 15 إصابة يومياً في المتوسط في أوائل سبتمبر (أيلول).

في تعقيبه على الدراسة الحديثة، قال الدكتور ناتشي أروناتشالام، مدير الحالة الصحية الخاصة بجدري القرود في "وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة"، إنه طوال فترة تفشي المرض، راجعنا البيانات والأدلة وجمعناها باستمرار كي نتوصل إلى فهم أفضل لعدوى فيروس جدري القرود، حرصاً منا على أن تكون استجابتنا لتفشي هذا الداء قائمة على الأدلة".

"تشير هذه النمذجة الحاسوبية إلى أن بعض حالات انتقال عدوى جدري القرود ربما تحدث في مرحلة ما قبل ظهور الأعراض لدى المصابين أو قبل أن يدركوا أنهم يعانون أعراضاً ما، ولكن الحاجة تدعو إلى بذل مزيد من الجهد كي نفهم الإصابات في المرحلة ما قبل ظهور الأعراض والحالات عديمة الأعراض، وما قد يعنيه ذلك بالنسبة إلى السياسات والتدابير المستقبلية المتصلة بتفشي جدري القرود"، أضاف الدكتور أروناتشالام.

"فيما ما زلنا نشهد تراجع أعداد الحالات المسجلة في المملكة المتحدة، يبقى من المهم جداً أن يبقى الناس متنبهين للمخاطر التي يطرحها جدري القرود وأن يلتزموا بالإجراءات المطلوبة لحماية أنفسهم والآخرين"، وفق الدكتور أروناتشالام. ولفت إلى أن "التطعيم يؤدي دوراً مهماً في الحماية، لذا أحثّ الأشخاص الأكثر عرضة للخطر على أخذ جرعتهم التحصينية الأولى".

شملت الدراسة الجديدة، التي نشرت في "بريتيش ميديكال جورنال" British Medical Journal (المجلة الطبية البريطانية)، 2746 شخصاً أثبتت فحوص الكشف إصابتهم بجدري القرود (نتيجة موجبة) في المملكة المتحدة بين 6 مايو (أيار) و1 أغسطس (آب).

بلغ سن هؤلاء في المتوسط 37.8 عام، وأفاد 95 في المئة بأنهم مثليون أو مزدوجو الميول الجنسية أو غيرهم من رجال يمارسون الجنس مع أبناء جنسهم.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة