Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

اتفاق تصدير الحبوب... ابتزاز روسي وقلق دولي

موسكو تطالب بعدم استخدام الممر "لأغراض عسكرية" وكييف: مستعدون للبقاء ضامناً للأمن الغذائي

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس الإثنين، 31 أكتوبر (تشرين الأول)، إن وقف روسيا لمشاركتها في مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، التي توسطت فيها الأمم المتحدة، له "آثار ضارة فورية" على الأمن الغذائي العالمي، وإن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بسبب حال عدم اليقين المتعلقة بالاتفاق.

كانت موسكو أعلنت يوم السبت تعليق دورها في المبادرة، التي تدعمها الأمم المتحدة لمرافقة سفن الشحن عبر البحر الأسود، لكن السفن التي تحمل الحبوب واصلت الإبحار من الموانئ الأوكرانية اليوم الإثنين.

"ابتزاز جماعي"

واعتبرت الولايات المتحدة الإثنين أن مطالبة موسكو كييف بعدم استخدام ممر تصدير الحبوب لأغراض عسكرية "ابتزازاً جماعياً".

يأتي ذلك بعد هجوم بمسيرات استهدف الأسطول الروسي في شبه جزيرة القرم علقت على إثره موسكو اتفاق تصدير الحبوب.

وقال برايس "هذا يبدو أنه عقاب جماعي أو ابتزاز جماعي".

مطالب روسية

وقال الجيش الروسي الإثنين إنه يريد "التزامات" من أوكرانيا بعدم استخدام ممر تصدير الحبوب لأغراض عسكرية.

وكتبت وزارة الدفاع الروسية على "تيليغرام"، "لا مجال لضمان سلامة أي شيء في هذه المنطقة حتى تتعهد أوكرانيا بالتزامات إضافية بعدم استخدام هذا الطريق لأغراض عسكرية".

ودعت الوزارة الأمم المتحدة الضامنة لاتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الذي وقع في يوليو (تموز)، إلى المساعدة في "الحصول على ضمانات من أوكرانيا بعدم استخدام الممر الإنساني والموانئ الأوكرانية المخصصة لتصدير المنتجات الزراعية لأعمال عدائية ضد روسيا".

وعلقت موسكو مشاركتها في اتفاق نقل الحبوب بعد أن اتهمت أوكرانيا بشن هجوم "كبير" بمسيرات على أسطولها في البحر الأسود في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.

وقال الجيش الروسي إن هذا الهجوم الذي نسبته موسكو إلى أوكرانيا بمساعدة متخصصين بريطانيين، نفذ في جزء منه من الممر البحري المستخدم لنقل الحبوب.

وأضاف "بانتظار توضيح الموقف الناجم عن العمل الإرهابي الذي ارتكبته أوكرانيا في 29 أكتوبر سيعلق الممر الأمني".

أمر غير مقبول

وتابع "تحرك السفن على طول الممر الأمني غير مقبول، إذ إن القيادة الأوكرانية وقيادة الجيش الأوكراني تستخدمانه لتنفيذ عمليات قتالية ضد روسيا".

وأضاف "في ظل الظروف الحالية يتعين ألا تكون هناك أية أسئلة بشأن ضمان أمن أي كيان في الاتجاه المشار إليه حتى يقبل الجانب الأوكراني التزامات إضافية بعدم استخدام هذا الطريق لأغراض عسكرية".

وقال الجيش إن روسيا لم تنسحب من الصفقة وإنما علقت العمل بها فحسب، ولم يذكر ما ستفعله موسكو إذا استمرت السفن في الإبحار عبر الطريق.

رقم قياسي

وقال متحدث باسم الإدارة العسكرية منطقة لأوديسا صباح الإثنين إن رقماً قياسياً بلغ 354500 طن من المنتجات الزراعية غادرت الموانئ الأوكرانية بموجب اتفاق الحبوب على رغم إعلان روسيا مطلع الأسبوع.

وقال الكرملين في وقت سابق الإثنين إنه من دون الالتزامات الأمنية الروسية، فإن صفقة الحبوب "بلا جدوى تقريباً وتتخذ طابعاً مختلفاً أكثر تقلباً وخطورة وتصبح غير مضمونة".

أوكرانيا ضامناً للأمن الغذائي

من جانبه، أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين خلال مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن أوكرانيا عازمة على "البقاء ضامناً للأمن الغذائي العالمي" ومواصلة صادراتها من الحبوب.

وكتب زيلينسكي على "تويتر" قائلاً "تحدثت مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أكدت التزام أوكرانيا باتفاق الحبوب".

وعقب محادثات مع رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا، قال زيلينسكي إن بلاده ستواصل تصدير الحبوب من موانئها على البحر الأسود بموجب برنامج للأمم المتحدة، على الرغم من انسحاب روسيا منه، وذلك لأن هذه الشحنات تحقق الاستقرار لأسواق الغذاء العالمية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي مشترك مع فيالا "من جانبنا، سنمضي قدما في مبادرة الحبوب لأننا نتفهم ما نقدمه للعالم، نقدم الاستقرار في قطاع إنتاج الأغذية".

وأضاف أنه يعتقد أن روسيا خرجت من الاتفاق، على الرغم من حقيقة أن موسكو قالت إنها "علقت" مشاركتها فحسب.

وأشار زيلينسكي إلى أن "هذا يعني أن روسيا هي من انتهكت الاتفاق، فلنأمل أن يكون شركاؤنا قادرين على تهدئة خطاب روسيا".

ولفت الانتباه إلى وثيقة وقّعها رئيس الوزراء التشيكي تهدف إلى تعزيز التعاون للوصول إلى المعايير اللازمة لأوكرانيا لتأمين عضويتها في حلف شمال الأطلسي.

ونددت روسيا بطلب أوكرانيا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وقالت إنه غير مقبول، وكان أحد الأسباب الرئيسية التي تذرعت بها موسكو لتبرير غزوها لجارتها.

وكان الرئيس الأوكراني اتهم موسكو بأنها "تبتز العالم بالجوع" بالانسحاب من الاتفاق.

50 صاروخاً روسياً

قال منسق الأمم المتحدة للإغاثة مارتن جريفيث اليوم الاثنين إنه لم تكن هناك سفن تبحر في ممر الحبوب في البحر الأسود ليلة 29 أكتوبر (تشرين الأول)، وهو اليوم الذي قالت روسيا إن سفنها تعرضت فيه لهجوم في خليج سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم، فيما أكدت على الصعيد الميداني القوات الجوية الأوكرانية أن روسيا أطلقت "أكثر من 50 صاروخ كروز" في هجوم مكثّف جديد على منشآت الطاقة في أوكرانيا صباح الاثنين.

وعلى "تليغرام" قال سلاح الجو الأوكراني "أُطلق أكثر من 50 صاروخ كروز من نوع اكس-101/اكس-555 بواسطة طائرات" من طراز تو-95 وتو-160 من شمال بحر قزوين ومنطقة روستوف الروسية.

وأعلن رئيس بلدية العاصمة فيتالي كليتشكو انقطاع التيار الكهربائي عن أحياء في كييف بعد الضربات الروسية. وأوضح كليتشكو في رسالة عبر تطبيق "تيليغرام"  أن "جزءاً من كييف محروم من الكهرباء وبعض المناطق من المياه إثر ضربات روسية".

وكانت روسيا قد صعدت ضرباتها الصاروخية على أوكرانيا في الأسابيع الماضية بعد أن ألقت باللوم على كييف في الانفجار الذي دمر جسر القرم.
 

 

نقل الحبوب

من جهة أخرى، اتفقت اليوم الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا، على خطة حركة سيتم تطبيقها على 16 سفينة موجودة في المياه التركية، هي 12 سفينة مغادرة وأربع قادمات. بعد يوم واحد من تعليق روسيا مشاركتها في مبادرة نقل الحبوب عبر البحر الأسود التي سمحت بتصدير المواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية. وبالفعل غادرت سفينتا شحن محمّلتان بالحبوب الموانئ الأوكرانية وسلكتا الممر البحري الإنساني في اتجاه تركيا، بحسب موقع "مارين ترافيك" المتخصص.

وقالت روسيا الإثنين، 31 أكتوبر (تشرين الأول)، إن استمرار أوكرانيا في تصدير الحبوب عبر البحر الأسود سيكون مخاطرة، بعد أن علقت موسكو مشاركتها في الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة لتسهيل الشحنات.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين، "في ظروف تتحدث فيها روسيا عن استحالة ضمان سلامة الشحن في هذه المناطق فإن تطبيق مثل هذا الاتفاق يصبح ممكناً بالكاد، ويأخذ منحى آخر ليكون أكثر مجازفة وخطورة وغير مضمون".

ومرة أخرى ألقى بيسكوف باللائمة على إجراءات أوكرانيا في تعطيل الاتفاق.

وقال بيسكوف إن اتصالات روسيا بتركيا والأمم المتحدة اللتين توسطتا في الاتفاق في يوليو (تموز) الماضي مستمرة، بينما امتنع من التعليق عندما سئل عن المطلوب من وجهة نظر روسيا لاستئناف الاتفاق.

ولم يذكر بيسكوف السبب في أن استمرار الشحنات سينطوي على مخاطرة في غياب المشاركة الروسية.

منسق الأمم المتحدة لاتفاق صادرات الحبوب في البحر الأسود قال اليوم الاثنين إن سفن الشحن المدنية لا يمكن أن تكون أهدافاً عسكرية أو أن تُحتجز رهينة، وإن "الغذاء يجب أن يتدفق" بموجب الاتفاق الذي علقت روسيا مشاركتها فيه في مطلع الأسبوع.

جاء تعليق أمير عبد الله، منسق مبادرة حبوب البحر الأسود، على "تويتر" بعد أن مضت الأمم المتحدة وتركيا وأوكرانيا قدماً في خطة لتحريك السفن التي تنتظر استخدام الممر الذي تم إنشاؤه بموجب الاتفاق.

وأعلنت روسيا تعليق دورها في الاتفاق "لأجل غير مسمى"، لتقطع بذلك الشحنات من أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم، لأنها لا تستطيع "ضمان سلامة السفن المدنية" بعد هجوم على أسطولها في البحر الأسود.
وأثارت هذه الخطوة غضب أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، بينما كانت الأمم المتحدة وتركيا، الوسيط في اتفاق يوليو تلعب(تموز)، تسعيان لإنقاذه.

وقالت الأمم المتحدة إنها أبلغت المسؤولين الروس في مركز التنسيق المشترك، الذي يضم مسؤولين من المنظمة وتركيا وأوكرانيا يراقبون أيضاً اتفاق الحبوب، بشأن الخطة إلى جانب نية تفتيش 40 سفينة مغادرة اليوم الاثنين.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أن "جميع المشاركين ينسقون مع الجيش والسلطات الأخرى المعنية لضمان المرور الآمن للسفن التجارية" بموجب الاتفاق.

وبدوره أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا "عازمة على مواصلة الجهود والدفاع عن الاتفاق حول صادرات الحبوب الأوكرانية رغم التردد الروسي".

وقال الرئيس التركي أحد رعاة الاتفاق الذي وقع في 19 يوليو (تموز) الماضي في اسطنبول "مع أن روسيا تبدي ترددها لأنها لا تحصل على التسهيلات نفسها (مثل أوكرانيا)، نحن عازمون على مواصلة الجهود خدمة للبشرية".

طرق برية

وقال وزير الزراعة الفرنسي مارك فيسنو اليوم إن بلاده تسعى إلى إتاحة طرق برية عبر بولندا أو رومانيا لمرور الصادرات الغذائية من أوكرانيا كبديل لطريق البحر الأسود.
فيسنو صرح لإذاعة (آر.إم.سي) "نتطلع إلى معرفة ما إذا كان بالإمكان، في حالة عدم التمكن من المرور من خلال البحر الأسود، المرور بدلاً من ذلك عبر طرق برية، بخاصة من خلال دراسة المواصلات البرية عبر رومانيا وبولندا".

وقال فيسنو "سنواصل العمل من أجل نظام لا يضعنا رهن رغبة وحسن نية، أو في هذه الحالة سوء نية، (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين".

روسيا تعلق مشاركتها

وكانت روسيا قد أعلنت، السبت، تعليق تقيدها بالاتفاق بسبب هجوم مكثف بطائرات مسيرة استهدف صباح السبت سفناً عسكرية ومدنية تابعة لأسطولها في البحر الأسود المتمركز في خليج سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم.

وأعلن مركز التنسيق المشترك أنه "بغية مواصلة تطبيق المبادرة تم تقديم اقتراح بأن يوفد الوفدان التركي والأممي 10 فرق تفتيش لكي تفتش 40 سفينة مغادرة. لقد وافق الوفد الأوكراني على خطة التفيش هذه. وقد تبلغ بها وفد روسيا الاتحادية".

وأشار البيان إلى اتفاق بين وفود أوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة على "خطة لكي تعبر يوم 31 أكتوبر الممر البحري الإنساني 16 سفينة، 12 سفينة مغادرة وأربع سفن وافدة"، مشيراً إلى أن الوفد الروسي تبلغ بذلك.

وكان المركز قد أشار، الأحد، إلى أن أي سفينة محملة بالحبوب الأوكرانية لم تعط الإذن لعبور البحر الأسود، الأحد. ومساء الأحد أعلن المركز أن ست سفن محملة 186 ألفاً و426 طناً من الحبوب والمواد الغذائية بدأت رحلاتها، لكنها لم تدخل بعد الممر البحري الإنساني.

وسمح الاتفاق الذي أبرم في يوليو (تموز) برعاية الأمم المتحدة وتركيا، ودخل حيز التنفيذ في الأول من أغسطس بتصدير 9,5 مليون طن من الحبوب العالقة في الموانئ الأوكرانية.

وكانت أوكرانيا قد أكدت أن تعليق روسيا العمل باتفاق يتيح تصدير الحبوب من موانئها يجعل إبحار الناقلات المحملة هذه المنتجات أمراً "مستحيلاً"، وذلك بعدما أعلنت روسيا، الأحد، أن "منطقة آمنة" لتصدير الحبوب استخدمت في هجوم بمسيرات استهدف أسطولها في القرم.

ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن، السبت، قرار روسيا الانسحاب من الاتفاق بأنه "مشين"، فيما اعتبر وزير خارجيته أنتوني بلينكن أن روسيا تستخدم مجدداً "الغذاء سلاحاً" في الحرب.

وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأحد، عن "قلقه البالغ حيال الوضع الحالي المرتبط بمبادرة الحبوب في البحر الأسود"، وفق المتحدث باسمه الذي أوضح أن غوتيريش قرر تأجيل مغادرته لحضور القمة العربية في الجزائر لمدة يوم "من أجل التركيز على هذه القضية".

وحض الاتحاد الأوروبي روسيا، أمس، على "العودة عن قرارها". وعلى "تويتر" أكد وزير الخارجية الأوكراني أن روسيا تمنع إبحار "176 سفينة حبوب هي حالياً في البحر"، مشيراً إلى أن الحمولات تكفي لإطعام سبعة ملايين شخص.

وكانت كييف والأمم المتحدة قد اعتبرتا في وقف سابق أن الاتفاق لا يزال سارياً. وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن القرار الروسي يعكس "نية واضحة لدى روسيا للتلويح مجدداً بهاجس المجاعة على نطاق واسع في أفريقيا وآسيا".

واستُهدفت سيفاستوبول الواقعة في شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في مارس (آذار) 2014، مراراً هذا الشهر. وتشكل شبه جزيرة القرم مقراً لأسطول البحر الأسود الروسي وقاعدة خلفية لوجيستية للهجوم على أوكرانيا.

وقال الجيش الروسي إنه "دمر" تسع طائرات مسيرة وسبع مسيرات بحرية" استخدمت في الهجوم على الميناء، صباح السبت.

واتهم الجيش الروسي خبراء بريطانيين مقرهم في أوتشاكوف في منطقة ميكولايف الأوكرانية بمساعدة كييف وتدريب قواتها على تنفيذ الضربة، وكذلك اتهمت القوات الروسية لندن بالضلوع في الانفجارات التي تسببت بتسرب في خطي أنابيب "نورد ستريم 1 و2" لنقل الغاز الروسي في بحر البلطيق في سبتمبر (أيلول).

ونددت وزارة الدفاع البريطانية بما اعتبرته "قصة ملفقة" من روسيا تهدف الى "تحويل الانتباه عن إدارتها الكارثية للهجوم على أوكرانيا غير الشرعي". وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن السفن المستهدفة في قاعدة القرم كانت مشمولة باتفاق تصدير الحبوب. 

وأخيراً، وجهت روسيا انتقادات لاتفاق تصدير الحبوب، مشيرة إلى أن صادرتها من الحبوب تضررت من جراء العقوبات الغربية. وأكد حاكم سيفاستوبول الموالي لروسيا ميخائيل رازفوجايف أن هجوم السبت كان "الأكبر" الذي تعرضت له القرم.

وتزايدت أخيراً الهجمات على القرم بعدما بدأت كييف هجوماً مضاداً في الجنوب لاستعادة أراضٍ من يد موسكو.

في مطلع أكتوبر، تعرض جسر القرم، الذي يربط شبه الجزيرة بروسيا، وافتتحه بوتين في 2018، لهجوم نفذ بشاحنة مفخخة خلف دماراً جزئياً، وقد حمل سيد الكرملين مسؤولية الهجوم لكييف.

وقالت كييف، الأحد، إن قواتها "تعزز مواقعها" في جنوب أوكرانيا وتوجه "ضربات للعدو لتهيئة الظروف لمزيد من التحركات الهجومية". وتعهدت سلطات خيرسون الخاضعة للسيطرة الروسية جعل المدينة "حصناً" لمقاومة الهجوم الأوكراني.

صد هجوم في دونيتسك

من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني، الأحد، أن قوات بلاده صدت "هجوماً عنيفاً" شنته القوات الروسية في منطقة دونيتسك بشرق البلاد.

وأوضح أن وحدة عسكرية من مدينة تشوب في غرب أوكرانيا نفذت العملية، من دون أن يحدد موقع الاشتباك.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي "لقد أوقفوا اليوم العمليات الهجومية الشرسة التي شنها العدو. وتم صد الهجوم الروسي".

وأضاف الرئيس الأوكراني أن "صندوق التبادل" أعيد ملؤه، مما يعني أسر جنود روس. ودارت أعنف المعارك في دونيتسك حول بلدتي باخموت وأفدييفكا.

المزيد من دوليات