أكد مصدر طبي في السودان الخميس، 20 أكتوبر (تشرين الأول)، مقتل 150 شخصاً وجرح 86 آخرين نتيجة اشتباكات قبلية بين قبائل الهوسا ومجموعة قبائل الفونج بمنطقة ود الماحي بولاية النيل الأزرق جنوب البلاد.
وقال مدير مستشفى ود الماحي عباس موسى "أمس واليوم (الأربعاء والخميس) قتل 150 شخصاً بين أطفال ونساء وشيوخ وشباب ومعظمهم مات نتيجة الحرق كما جرح 86 آخرون".
وأدت اشتباكات الأسبوع الماضي بين أفراد من قبيلة الهوسا وقبائل أخرى في قرية ود الماحي شرق مدينة الروصيرص إلى مقتل 13 شخصاً وفق الأمم المتحدة.
وقال مصدر طبي، الأربعاء، "تلقينا 10 جثث في مستشفى ود الماحي".
وأفاد مصدر آخر بمستشفى الروصيرص بوصول "خمس جثث و10 جرحى" إلى المؤسسة.
وقال أحد زعماء قبيلة الهوسا إن أعمال العنف تجددت على رغم نشر تعزيزات أمنية كبيرة في المنطقة، مضيفاً "استخدمت أسلحة وأحرقت منازل".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأكد شاهد عيان وقوع اشتباكات عنيفة مما دعا السلطات السودانية الإثنين إلى فرض حظر للتجوال ليلاً بمنطقة ود الماحي.
من جهتها، قالت الأمم المتحدة إن القتال اندلع بسبب نزاع على الأرض.
ويعتبر استغلال الأراضي مسألة حساسة للغاية في السودان، إحدى أفقر دول العالم، حيث تمثل الزراعة والثروة الحيوانية 43 في المئة من الوظائف و30 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي.
والهوسا هي آخر القبائل التي استقرت في النيل الأزرق، وتحظر التقاليد المتوارثة امتلاك أفرادها للأرض، لكن القبيلة ترفض هذا العرف.
وأسفرت اشتباكات بين قبيلة الهوسا الأفريقية وقبائل أخرى بين يوليو (تموز) وأوائل أكتوبر عن مقتل 149 شخصاً على الأقل وإصابة المئات ونزوح نحو 65 ألف شخص، وفق الأمم المتحدة.
يقول الخبراء إن النزاعات القبلية تتصاعد في السودان بسبب الفراغ الأمني الناجم عن انقلاب الـ 25 من أكتوبر 2021، عندما أطاح قائد الجيش عبدالفتاح البرهان بشركائه المدنيين من الحكم الانتقالي المتفق عليه عقب سقوط الرئيس السابق عمر البشير في 2019.