Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تشكيل "شبابي وتكنوقراط" في الحكومة الكويتية الجديدة

أدت اليمين الدستورية اليوم وولي العهد يطالبها بالذود عن مصالح الشعب

الحكومة الكويتية الجديدة أدت اليمين الدستورية أمام ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح (أ ف ب)

أدت حكومة الشيخ أحمد النواف الأحمد الصباح، اليوم الإثنين الـ17 من أكتوبر (تشرين الأول)، اليمين الدستورية أمام ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح قبل يوم واحد من انعقاد أولى جلسات مجلس الأمة (البرلمان) ومن المتوقع أن تستعرض فيها الحكومة برنامج عملها.

وأكد ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد خلال كلمته للوزراء، اهتمامه بالقضايا الجوهرية في الكويت وتطبيق القانون على الجميع، والذود عن حريات الشعب ومصالحه والإسراع في تنفيذ الملفات ذات الأولوية للقيادة السياسية، وتحمل تبعات المسؤولية الوزارية لمواجهة الصعوبات والتحديات، كما أكد نائب الأمير وولي العهد للحكومة الجديدة بأن يكون الدستور والقانون عماد عملهم.

وصدر مرسوم إعادة تشكيل الحكومة برئاسة الشيخ أحمد نواف الأحمد الصباح، وقد مرت الأسماء حتى هذه اللحظة دون زوبعة واجهتها التشكيلة الحكومية السابقة من قبل النواب المحتجين الذين تجاوز عددهم 40 نائباً (من إجمالي 50 نائباً) لم ينتظروا حتى أداءها لليمين الدستورية، ومن أسباب الاحتجاج وجود أسماء كانت ضمن الحكومة السابقة قبل حل مجلس الأمة الأخير برئاسة الشيخ صباح الخالد الصباح، وتصويت هذه الأسماء على مخالفات دستورية متعلقة بتأجيل الاستجوابات.

وازداد المشهد تعقيداً بتقديم العضو المنتخب في التشكيلة الحكومية (الوزير المحلل) استقالته من الحكومة فور إعلان أسماء زملائه الوزراء وهو وزير الأشغال والكهرباء عمار العجمي، ولم يجد الشيخ أحمد النواف رئيس الوزراء مخرجاً إلا بتقديم استقالة حكومته لسمو أمير دولة الكويت.

وكخطوة استباقية للوصول إلى التوافق مع النواب، التقى الشيخ النواف مع عدد من النواب موسعاً بذلك دائرة مشاوراته قبل إعادة التشكيل الحكومي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ولضمان تعاون السلطتين التشريعية والتنفيذية ومرور الجلسة الافتتاحية في مجلس الأمة دون أي تصعيد مع تجنب ما يخالف الدستور، وحتى لا تعود التصادمات من جديد على الأقل في الدور العادي الأول من الفصل التشريعي السابع عشر، جاءت الحكومة الجديدة مع تغيير ثمانية أسماء بمن فيهم وزير الخارجية السابق الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، مع توزير نائبين (عودة النائب عمار العجمي ودخول عضو كتلة الخمس النائب بدر الملا) ووجود امرأتين، مع استحداث وزارة معنية بشؤون المرأة والطفل.

وحول التشكيل الوزاري الجديد، ذكر الكاتب السياسي عايد المناع لـ"اندبندنت عربية" أن التشكيل الوزاري الجديد من حيث الشكل "شبابي إلى حد كبير وتكنوقراط، وأكثر الوزراء لديهم ما يؤهلهم للمناصب الوزارية، وأكثر من 70 في المئة منهم يدخلون للمرة الأولى".

وأشار المناع إلى أن التشكيل الوزاري الجديد هو مناسب وأفضل ما يمكن تقديمه بعد محاولات عدة واجهتها اعتراضات من البرلمان والشعب، متوقعاً أن تحظى هذه الحكومة بتعاون كبير من البرلمان.

وشدد على أن الحكومة الجديدة قادرة على القيام بالأعباء التنموية التي يشعر الكويتيون بأن بلادهم تأخرت فيها عن شقيقاتها في دول الخليج العربي، مشيراً إلى أن الحكومة أمامها قضايا كبيرة وعالقة كقضية الإسكان والبطالة وتنويع مصادر الدخل.

المزيد من العالم العربي