Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أميركا تكذب إيران في شأن استخدام مسيراتها ضد أوكرانيا

كييف تندد بطهران وتحملها مسؤولية "جرائم قتل" وتتبادل مع موسكو 218 أسير حرب

قال البيت الأبيض اليوم الإثنين، 17 أكتوبر (تشرين الأول)، إن إيران تكذب عندما تقول إن روسيا لا تستخدم طائرات مسيرة إيرانية لشن هجمات على أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحافيين إن هناك "أدلة واسعة النطاق على استخدامها من قبل روسيا ضد أهداف عسكرية ومدنية على حد سواء"، وإنه يبدو أن طهران تفكر في بيع مزيد من هذه الأسلحة إلى موسكو.

وأضافت "لقد رأيتم جميعاً أيضاً التقارير هذا الصباح عما يبدو أنه ضربة بطائرات مسيرة إيرانية في وسط كييف، ومع ذلك ما زالت إيران تكذب بشأن هذا، لم يكونوا صادقين في هذا الأمر".

6 قتلى بمسيرات إيرانية

قتل ستة أشخاص بالضربات الروسية التي نفذّت بطائرات مسيّرة صباح اليوم الإثنين على أوكرانيا خصوصا على العاصمة كييف ومنطقة سومي في شمال شرق البلاد، وأكد الجيش الروسي أنه"أصاب" كل أهدافه.

وقال المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إهنات اليوم الإثنين إن أوكرانيا أسقطت 37 طائرة مسيرة روسية منذ مساء الأحد، أي حوالي 85-86 في المئة من العدد المشارك في أحدث الهجمات.

وقال في إفادة صحفية "هذه نتيجة جيدة لجهود دفاعاتنا الجوية، وسيرتفع هذا العدد في المستقبل"، مضيفاً أن كل الطائرات المسيرة دخلت إلى أجواء أوكرانيا من الجنوب. 

وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني إن إيران مسؤولة عن "جرائم قتل أوكرانيين" بعد أن هاجمت روسيا مدنا أوكرانية اليوم الاثنين بما قالت كييف إنها طائرات مسيرة صنعت في إيران.

تبادل أسرى

من ناحية أخرى، قال مسؤولون من روسيا وأوكرانيا إن الدولتين نفذتا، الإثنين، إحدى أكبر عمليات تبادل للأسرى في الحرب حتى الآن، إذ تبادلتا 218 محتجزاً من بينهم 108 سيدات أوكرانيات.

وقال أندريه يرماك مدير مكتب رئيس أوكرانيا، إن من بين السيدات المحررات 12 مدنية، وكتب على تطبيق "تيليغرام"، "كانت تلك أول عملية تبادل نسائية بالكامل"، مضيفاً أن 37 من السيدات تم أسرهن بعد استيلاء القوات الروسية على مصانع "أزوفستال" الضخمة للصلب في مدينة ماريوبول الساحلية في مايو (أيار).

وبشكل منفصل، قال وزير الداخلية الأوكراني إن بعض النساء المحررات كن سجينات منذ عام 2019 بعد احتجازهن من السلطات المتحالفة مع موسكو في المناطق الشرقية.

وفي وقت سابق، قال حاكم عينته روسيا في إحدى المناطق، إن كييف ستحرر 80 بحاراً مدنياً و30 من أفراد الجيش.

انفصال زابوريجيا عن شبكة الكهرباء

قالت شركة الطاقة النووية الحكومية إنرجواتوم إن محطة زابوريجيا للطاقة النووية انفصلت عن شبكة الكهرباء الوطنية اليوم الاثنين بعد قصف روسي، مما دفع مولدات الديزل الاحتياطية إلى العمل.

وأضافت في بيان "الإرهابيون الروس قصفوا مرة أخرى محطات فرعية مهمة للبنية التحتية مما أدى إلى إغلاق آخر خط اتصال بقدرة 750 كيلو فولت".

وسُمع دوي انفجارات عدة صباح الاثنين 17 أكتوبر (تشرين الأول)، في حي شيفشنكيفسكي بوسط العاصمة الأوكرانية كييف بعد أسبوع على القصف الصاروخي الروسي العنيف الذي طالها، وقال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تطبيق المراسلة تيليغرام، إن كييف تعرضت اليوم الاثنين لقصف بطائرات "كاميكازي" الانتحارية المسيرة. وأضاف يرماك "يعتقد الروس أن ذلك سيساعدهم، لكن هذا يظهر يأسهم".

وكان مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أفاد بأن ثلاثة انفجارات متتالية وقعت قرابة الساعة 6:35 و6:45 و6:58 صباحاً (3:35 و3:45 و3:58 بتوقيت غرينيتش) وكانت صفارات الإنذار انطلقت قبل وقت قصير من الانفجار الأول.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان قصف روسي غير مسبوق منذ أشهر من حيث كثافته طاول في 10 أكتوبر الحالي، كييف وعدداً من المدن الأوكرانية موقعاً 19 قتيلاً على الأقل و105 جرحى، ما أثار موجة تنديد دولية.

وجرى القصف رداً على عملية التفجير التي دمرت جزءاً من جسر القرم الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة والذي ينطوي على أهمية استراتيجية كبيرة.

في سياق متصل، أفادت أحدث معلومات للاستخبارات البريطانية الاثنين، بأن المشكلات اللوجستية التي تواجه القوات الروسية في جنوب أوكرانيا أصبحت أكثر حدة بعد الأضرار التي لحقت بجسر القرم في الثامن من أكتوبر الحالي.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في نشرة دورية على "تويتر"، "مع ضغوط الوجود الروسي في خيرسون وتدهور طرق الإمداد عبر القرم، أصبح خط الاتصال الأرضي عبر زابوريجيا أوبلاست أكثر أهمية لاستمرار الاحتلال الروسي".

وقال التحديث إن القوات الروسية في جنوب أوكرانيا ستزيد على الأرجح تدفق الإمدادات اللوجستية عبر ماريوبول في محاولة للتعويض عن تقليص الحركة عبر الجسر.

حريق في منشأة للطاقة

في موازاة ذلك، قال مسؤول أوكراني محلي الاثنين، إن حريقاً هائلاً شبّ في منشأة للطاقة في منطقة دنيبروبتروفسك بعد إصابتها بصاروخ خلال الليل.

وقال فالنتين ريزنيشنكو حاكم المنطقة على تطبيق "تيليغرام"، "دمرت قوات دفاعنا الجوي ثلاثة صواريخ معادية. وأصاب صاروخ واحد منشأة بنية تحتية للطاقة. هناك حريق كبير".

تحقيق روسي

وكانت السلطات في موسكو قالت يوم الأحد، إن روسيا فتحت تحقيقاً جنائياً بعد أن قتل مسلحان 11 مجنداً في مركز تدريب عسكري روسي قرب الحدود مع أوكرانيا بينما احتدم القتال في شرق وجنوب أوكرانيا.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها إن مسلحين فتحا النار خلال تدريب على استخدام الأسلحة السبت على مجموعة ممن تتطوعوا للمشاركة في القتال في أوكرانيا. وأضافت أن "الإرهابيين" قُتلا بالرصاص أيضاً.

والواقعة هي أحدث ضربة للحملة العسكرية التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا ويصفها بأنها "عملية عسكرية خاصة"، وتأتي بعد أسبوع من تفجير تسبب في أضرار لجسر في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن المهاجمين جاءا من دولة سابقة في الاتحاد السوفياتي من دون توضيح.

وقال أوليكسي أريستوفيتش، وهو مسؤول أوكراني بارز، إن منفذي الهجوم كانا من طاجيكستان بآسيا الوسطى وفتحا النار على الآخرين بعد خلاف حول الدين.

وقالت لجنة تحقيق روسية إن تحقيقاً جنائياً سيُفتح في الواقعة "نتيجة لما حدث في ساحة للتدريب على إطلاق النار في منطقة بيلغورود، قُتل 11 وأُصيب 15". ولم تذكر أي تفاصيل أخرى.

وأفادت بعض وسائل الإعلام الروسية المستقلة بأن عدد القتلى والمصابين أكثر من الأرقام الرسمية المُعلنة. وقال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلغورود إن القتلى والمصابين لم يكن من بينهم سكان محليون.

قصف روسي

ميدانياً، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن القوات الروسية قصفت مواقع أوكرانية على عدة جبهات الأحد، منها أهداف في مدن بمناطق خاركيف ودونيتسك وخيرسون. وتحاول القوات الروسية التقدم نحو باخموت بينما يصدها مقاتلون أوكرانيون في معارك عنيفة في دونيتسك وأفدييفكا وفي محيطها.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأحد إن معارك عنيفة تدور حالياً في محيط بلدتي سوليدار وباخموت بمنطقة دونباس. وأضاف في خطابه المسائي المصور "النقطتان الساخنتان الرئيسيتان في دونباس هما سوليدار وباخموت... يدور قتال عنيف للغاية هناك".

ومدينة باخموت هي الهدف التالي للقوات الروسية التي تحرز تقدماً بطيئاً في منطقة دونيتسك منذ سيطرتها على مدينتي ليسيتشانسك وسيفيرودونيتسك الصناعيتين الرئيسيتين في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز). وتقع سوليدار على مشارف باخموت الشمالية.

واحتدم القتال بشكل خاص في مطلع الأسبوع في منطقتي دونيتسك ولوغانسك في الشرق وفي إقليم خيرسون المهم استراتيجياً في الجنوب، وهي ثلاث من أربع مناطق أعلن بوتين ضمها لبلاده الشهر الماضي.

وقال أليكسي كوليمزين مدير إدارة مدينة دونيتسك المدعومة من روسيا الأحد إن قصف القوات الأوكرانية أحدث أضراراً في المبنى الإداري للمدينة.

وأضاف كوليمزين وهو يتفقد الحطام "كانت ضربة مباشرة، تعرض المبنى لإضرار جسيمة. معجزة أن أحداً لم يُقتل"، مضيفاً أن كل خدمات المدينة ما زالت تعمل.

ولم يصدر بعد رد فعل من أوكرانيا على الهجوم على مدينة دونيتسك التي ضمها انفصاليون تدعمهم روسيا في 2014 مع مناطق واسعة من منطقة دونباس في الشرق.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن قواتها تصدت لمحاولات القوات الأوكرانية للتقدم في مناطق دونيتسك وخيرسون وميكولايف، وكبدتها ما وصفتها بأنها خسائر فادحة.

كما قالت روسيا إنها تواصل غاراتها الجوية على أهداف عسكرية وأهداف في منظومة الطاقة في أوكرانيا، باستخدام الأسلحة بعيدة المدى الموجهة بدقة.

وفي مدينة ميكولايف اصطف سكان الأحد، كما هي العادة يومياً، لملء زجاجات بالماء من مركز توزيع بعد أن تسببت المعارك في قطع المياه عن منازلهم في بداية الحرب.

وقالت متحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية للجيش الأوكراني إن القوات الروسية تعاني من نقص حاد في العتاد بما يشمل الذخيرة نتيجة للأضرار التي لحقت بجسر في شبه جزيرة القرم مطلع الأسبوع الماضي.

وأضافت ناتاليا هومينيوك للتلفزيون الأوكراني "نحو 75 في المئة" من إمدادات الجيش الروسي في جنوب أوكرانيا "كانت تأتي عبر الجسر". وأشارت إلى أن رياحاً قوية تسببت أيضاً في وقف حركة العبارات في المنطقة. وقالت "الآن حتى البحر يقف في صفنا".

وألقى بوتين بمسؤولية تفجير الجسر على أجهزة أمنية أوكرانية، وأمر يوم الاثنين الماضي، انتقاماً لذلك، بتنفيذ أكبر هجوم جوي ضد مدن أوكرانية منذ بدء الهجوم من بينها العاصمة كييف. 

بيلاروس ستستضيف 9 آلاف جندي روسي

قالت وزارة الدفاع في مينسك الأحد إن ما يقل قليلاً عن تسعة آلاف جندي روسي سيتمركزون في بيلاروس في إطار "الحشد الإقليمي" للقوات لحماية حدودها.

وغرد فاليري ريفينكو، مدير إدارة شؤون التعاون الدولي العسكري بوزارة الدفاع، عبر "تويتر": "بدأت أول قطارات القوات الروسية المشاركة في (الحشد الإقليمي) في الوصول إلى بيلاروس". وتابع "سيستغرق الانتقال أياماً عدة".

وأضاف "سيكون العدد الإجمالي أقل من 9 آلاف جندي بقليل". وأضاف أن مزيداً من المعلومات ستقدم في إفادة صحافية للملحقين العسكريين.

وقال ألكسندر لوكاشينكو رئيس بيلاروس الأسبوع الماضي إن قواته ستنتشر مع قوات روسية بالقرب من الحدود الأوكرانية، عازياً ذلك إلى ما وصفه بتهديدات من أوكرانيا والغرب. 

اليونيسف: حرب أوكرانيا تدفع بأربعة ملايين طفل إلى حالة الفقر

أفادت منظمة اليونيسف الاثنين أن الهجوم الروسي لأوكرانيا وتداعياته الاقتصادية دفعا بأربعة ملايين طفل إلى خط الفقر في أنحاء أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة إن "العبء الأكبر يقع على كاهل الأطفال جراء الأزمة الاقتصادية التي سببتها الحرب في أوكرانيا".

وأضافت أن "ارتفاع التضخم دفع بأربعة ملايين طفل إضافي في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى إلى الفقر، بزيادة 19 في المئة منذ عام 2021". وتوصلت اليونيسف إلى هذه الاستنتاجات بعد دراسة بيانات من 22 دولة.

واستخلصت اليونيسف أن "روسيا سجلت نحو ثلاثة أرباع الزيادة الإجمالية في عدد الأطفال الذين يعيشون في حالة فقر بسبب حرب أوكرانيا وأزمة غلاء المعيشة في جميع أنحاء المنطقة، مع وجود 2.8 مليون طفل إضافي الآن ضمن أسر تعيش في فقر".

وهذا التأثير الهائل ناتج من العقوبات الاقتصادية الغربية التي فرضت على روسيا إلى جانب عدد سكانها الكبير.

وأشارت اليونيسف إلى أن "أوكرانيا سجلت نصف مليون طفل إضافي يعيشون في حالة فقر، وهي ثاني أكبر نسبة"، تليها رومانيا مع 110 آلاف طفل آخرين.

واعتبر المدير الإقليمي لليونيسف في أوروبا وآسيا الوسطى أفشان خان أن الحرب في أوكرانيا ألقت بثقلها على الأطفال في جميع أنحاء المنطقة.

وقال "إذا لم ندعم هؤلاء الأطفال وأسرهم الآن فمن شبه المؤكد أن يؤدي الارتفاع الحاد في الفقر بين الأطفال إلى خسارة في الأرواح وخسارة في فرص التعليم".

وأوضحت المنظمة أنه كلما ازداد فقر الأسر ازدادت النسبة المخصصة للإنفاق على الطعام والوقود من دخلهم، حيث يتبقى القليل لإنفاقه على رعاية الأطفال الصحية وتعليمهم.

كما أن الأطفال يصبحون "أكثر عرضة للعنف والاستغلال وسوء المعاملة". وقالت اليونيسف إن هذا يعني أن 4500 طفل إضافي قد يفقدون حياتهم قبل عيد ميلادهم الأول، و117 ألف طفل سيتركون مدارسهم هذا العام وحده فقط.

المزيد من دوليات