Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ارتطام الكويكب الذي قضى على الديناصورات تسبب بإحداث زلازل هائلة

أدى تأثير ارتطام الكويكب إلى التسبب بأضخم زلازل شهدها كوكبنا خلال تلك الحقبة

ارتطام الكويكب أحدث حفرة بقطر 180- 200 كم في شبه جزيرة يوكاتان في أميركا الشمالية (رويترز)

كشف بحث جديد عن أن الكويكب الذي ضرب الأرض وتسبب في الانقراض الجماعي الذي قضى على الديناصورات منذ 66 مليون سنة، أدى أيضاً إلى حدوث زلازل هائلة هزت الكوكب لأسابيع أو حتى أشهر.

وقيمت الدراسة التي قدمت في الاجتماع السنوي لـ"الجمعية الجيولوجية الأمريكية" Geological Society of America  عواقب اصطدام كويكب "تشيكسولوب" Chicxulub ووجدت أنه أطلق طاقة هائلة تكفي للتسبب بزلازل ضخمة بلغت قوتها أكثر من 10 درجات [على مقياس ريختر].

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويقول الباحثون الذين ضموا علماء من جامعة ولاية مونتكلير في الولايات المتحدة إن ارتطام الكويكب الذي أحدث حفرة بقطر 180- 200 كلم في شبه جزيرة يوكاتان في أميركا الشمالية أسفر أيضاً عن حصول موجات تسونامي ضخمة.

وفي الدراسة، حلل العلماء السجلات الجيولوجية المرتبطة بتلك الفترة في عينات رسوبية من كولومبيا والمكسيك والولايات المتحدة. ووجدوا أن المواد المترسبة التي تعود إلى تلك الفترة تأثرت بتسييل التربة وهو أمر يحصل عندما تفقد الرواسب المكدسة بشكل فضفاض بالقرب من سطح الأرض قوتها بسبب الأنشطة الزلزالية.

كما عثر الباحثون على دليل يشير إلى تشوه الرواسب اللينة وخللها في العينات الجيولوجية التي تعود إلى تلك الفترة الزمنية في المناطق التي خضعت للدراسة.

وتوضح هذه النتائج حدة النشاط الزلزالي نتيجة لأثر ارتطام كويكب "تشيكسولوب"، كما أنها تكشف عن مؤشرات إلى تغيرات الطبقات التكتونية للأرض بحسب ما يقول العلماء.

كما يؤكد الاكتشاف الجديد ما جاء في دراسة أخرى حديثة نشرت في مجلة "أي جي يو أدفانسيس" AGU Advances والقائلة إن ارتطام كويكب "تشيكسولوب" أدى إلى حدوث موجات تسونامي شاملة من النوع الذي لم تشهده الأرض منذ ذلك الحين.

وأشارت الدراسة إلى أن الموجات كانت "أكثر قوة بحوالى 30 ألف مرة" من أي تسونامي نشهده اليوم.

وفي هذا السياق، ذكرت مولي رانجر، وهي إحدى مؤلفي الدراسة لـ"اندبندنت" الأسبوع الماضي أن "المناطق القريبة من الارتطام شهدت موجات تسونامي بين 30 متراً وصولاً إلى مئات الأمتار مما أسفر عن حدوث فيضانات ساحلية عدة".

ووجدت هذه الدراسة أنه خلال الدقائق العشر الأولى من ارتطام الكويكب بالصخور الأساسية للأرض، تم قذف الرواسب ومياه المحيط عشرات الكيلومترات في الهواء وكذلك دفعت بالاتجاه الآخر أيضاً عشرات الكيلومترات تحت سطح الأرض.

وتقدم النتائج الأخيرة دليلاً على أن ارتطام الصخرة الفضائية أطلق طاقة تعادل قوتها 1023 جول – أي حوالى قوة 10 مليارات قنبلة نووية من النوع الذي استخدم في الحرب العالمية الثانية – مما تسبب في حدوث "أضخم زلازل" شهدها كوكبنا خلال تلك الحقبة.

وكتب العلماء في خلاصة البحث الذي قدم في المؤتمر أن "النتائج تثبت وقوع نشاط زلزالي كثيف استمر من أسابيع حتى أشهر بعد ارتطام الكويكب".

© The Independent

المزيد من علوم