Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قصف يصيب مستودعا للنفط في منطقة روسية

جنود موسكو جدد يصلون إلى بيلاروس وسط إعلان واشنطن مساعدة عسكرية لكييف بقيمة 725 مليون دولار

أصاب قصف، السبت 15 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، مستودعاً للنفط اندلعت فيه النيران في منطقة بيلغورود الروسية المحاذية لأوكرنيا، وفق ما أفاد مسؤول محلي، مع تكثيف الضربات بهذه المنطقة خلال الأيام الأخيرة.

وقال حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف على "تيليغرام"، "قصف جديد عندنا. أحد المقذوفات أصاب مستودع نفط". ونشر صورة تظهر دخاناً كثيفاً أسود يتصاعد من منشأة تحترق.

وأضاف أن فرق الإسعاف تحاول إخماد الحريق، مؤكداً أنه "لا خطر لتمدده".

ونقلت وكالة "تاس" الرسمية عن مصدر في فرق الإسعاف أن "المستودع يقع في بلدة رازومنوي - 71، القريبة من مدينة بيلغورود، عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم نفسه".

ونددت روسيا، الأسبوع الماضي، بـ"ازدياد ملحوظ" للقصف الأوكراني على مناطق روسية حدودية، بينها بيلغورود وكورسك وبريانسك.

والجمعة، اندلعت النيران بمحطة كهرباء في مدينة بيلغورود إثر قصف مصدره أوكرانيا تسبب في انقطاع التيار، بحسب الحاكم.

كذلك، أشار الحاكم الجمعة إلى قصف طاول قرية في المنطقة، وخلف أضراراً محدودة بخط السكة الحديدية المحلية.

وتسببت ضربة أوكرانية، الخميس، في انفجار مخزن ذخائر بمنطقة بيلغورود. وفي اليوم نفسه، أصابت قذيفة الطابق الأخير من مبنى سكني، لكنها لم تسفر عن ضحايا. وسجل انقطاع للتيار الكهربائي، الثلاثاء، بعد قصف أوكراني في مدينة شيبيكينو بالمنطقة نفسها. والإثنين، قتلت امرأة (74 عاماً) في قصف استهدف المدينة.

جنود روس جدد يصلون إلى بيلاروس

وفي سياق التصعيد، أعلنت السلطات البيلاروسية، السبت، أن أوائل الجنود الروس في القوة العسكرية المشتركة الجديدة بين موسكو ومينسك، وصلوا إلى بيلاروس، بعد أسبوع على إعلان تشكيل القوة التي يفترض أن تدافع عن حدود البلاد ضد تهديد أوكراني.

وقالت وزارة الدفاع البيلاروسية في بيان "وصلت القطارات الأولى للجنود الروس الذين يشكلون المجموعة العسكرية الإقليمية إلى بيلاروس"، من دون تحديد عدد هؤلاء العسكريين.

ونشرت الوزارة صوراً لقطارات وشاحنات عسكرية، وكذلك لجنود روس تستقبلهم نساء يرتدين ملابس تقليدية ويحملن الخبز والملح، وهو تقليد من الضيافة السلافية.

وفي السياق اتهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الإثنين، بولندا وليتوانيا وأوكرانيا بالتحضير لهجمات "إرهابية" وتدبير "تمرد" في البلاد، وأعلن نشر هذه القوة العسكرية الإقليمية.

ورداً على سؤال، الجمعة، حول حجم هذه القوة الجديدة، أشار إلى أن الجيش البيلاروسي و"نحو 70 ألف شخص" سيشكلون "جوهر" القوة، من دون أن يحدد عدد الجنود الروس المنضمين.

وقال لوكاشينكو للتلفزيون الروسي، "ليست هناك حاجة إلى طلب 10 آلاف أو 15 ألف شخص الآن من روسيا، نظراً إلى وجود مشكلات أخرى هناك، تلك التي تعرفونها".

وتؤكد بيلاروس أن هذه القوة هدفها محض دفاعي، ويتمثل في حماية حدودها.

لكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اتهم، الثلاثاء، موسكو بمحاولة "جر بيلاروس إلى الحرب" داعياً مجموعة السبع إلى إيفاد بعثة مراقبة دولية على الحدود بين أوكرانيا وبيلاروس.

وتستخدم روسيا أراضي حليفتها بيلاروس كقاعدة خلفية للجيش الروسي لشن هجومه على أوكرانيا، لكن الجيش البيلاروسي لم يشارك في القتال على الأراضي الأوكرانية حتى الآن.

وتؤكد مينسك أنها لا تخطط لإرسال قواتها للقتال في أوكرانيا إلى جانب روسيا.

وقال لوكاشينكو لقناة "أن بي سي" الأميركية، الجمعة، "نحن لم نقتل أحداً (في أوكرانيا) ولا ننوي ذلك. لم يطلب منا أحد المشاركة في هذه العملية". وأكد أن "مشاركتنا تتمثل في رعاية الروس والأوكرانيين، وتقديم الغذاء إلى الروس والأوكرانيين، وقبل كل شيء، توفير مأوى للاجئين الآتين من أوكرانيا".

النرويج توقف روسياً ثانياً بحوزته طائرة مسيرة

وأعلنت النرويج، السبت، أنها أوقفت مواطناً روسياً بحوزته طائرة مسيرة ومعدات للتصوير بعد أن شوهد وهو يلتقط صوراً لمطار في أقصى الشمال، في ثاني عملية توقيف مماثلة خلال أسبوع.

يأتي ذلك بينما شددت النرويج التي باتت مصدر الغاز الرئيس لأوروبا، الإجراءات الأمنية حول منشآت النفط والغاز على أراضيها بعد طلعات غامضة لطائرات مسيرة بالقرب من هذه البنى التحتية، وتخريب مفترض لخطي الغاز "نورد ستريم 1 و2" في بحر البلطيق القريب.

ورجحت عدة دول غربية أن تكون الانفجارات التي طاولت خطي أنابيب غاز "نورد ستريم 1 و2"، الشهر الماضي، تحت بحر البلطيق نتيجة أعمال تخريبية.

وتم توقيف الروسي البالغ 51 عاماً والذي لم يتم الكشف عن اسمه، الجمعة، للاشتباه في تحليق طائرة مسيرة في النرويج، وهو ما اعترف به.

وقالت الشرطة في بلدة ترومسو الشمالية في بيان "صادرت الشرطة كميات كبيرة من معدات تصوير تشمل طائرة مسيرة وبطاقات ذاكرة".

وتشمل المعدات التي تمت مصادرتها صوراً لمطار آخر في بلدة كيركينيس الشمالية ولمروحيات "بل" تابعة للجيش النرويجي.

ولفتت شرطة ترومسو إلى أنه تمت دعوة جهاز أمن الشرطة النرويجي للتحقيق.

وكغيرها من الدول الغربية، منعت النرويج الأفراد والكيانات الروسية من التحليق فوق أراضيها رداً على الهجوم الروسي على أوكرانيا. وينص القانون على عقوبة السجن لمدة تصل إلى ثلاث سنوات للمخالفين.

وكانت الشرطة النرويجية أعلنت، الجمعة، توقيف روسي آخر بحوزته طائرتان مسيرتان ومجموعة من الصور وتسجيلات فيديو أثناء محاولته العودة إلى بلاده.

وأوقف فيتالي روستانوف (50 عاماً) خلال الأسبوع الحالي بالقطب الشمالي في ستورسكوغ المعبر الحدودي الوحيد بين النرويج وروسيا، بحسب الشرطة النرويجية.

وأقر روستانوف بأنه "قام بالتصوير وبتشغيل طائرة مسيرة لأغراض خاصة، وأكد أنه يحب التقاط الصور وأنه مصور"، بحسب ما أفادت الشرطة.

وكان يحمل جوازي سفر روسيين وثالث إسرائيليا عندما تم القبض عليه أثناء محاولته العودة إلى روسيا.

ويفيد قرار القضاء الذي اطلعت عليه وكالة الصحافة الفرنسية أن روستانوف كان موجوداً في النرويج منذ أغسطس (آب) واعترف بأنه قام بإطلاق الطائرات المسيرة لتحلق "في جميع أنحاء البلاد". وكان بحوزته 4 تيرابايت من الصور ومقاطع الفيديو التي تم تشفير بعضها.

مساعدات عسكرية أميركية

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية والبنتاغون، الجمعة 15 أكتوبر (تشرين الأول) أن واشنطن سترسل مساعدة عسكرية إضافية بقيمة 725 مليون دولار إلى أوكرانيا.

وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن في بيان، إن المساعدة تأتي "في أعقاب الهجمات الصاروخية الروسية الوحشية على المدنيين في جميع أنحاء أوكرانيا" و"الأدلة المتزايدة على الفظائع التي ترتكبها القوات الروسية".

وأضاف البنتاغون في بيان منفصل أن هذه الحزمة الأحدث من المساعدات تتضمن مزيداً من الذخائر لمنظومة راجمات الصواريخ "هيمارس".

وترفع هذه المساعدة قيمة إجمالي المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا إلى 18.3 مليار دولار منذ تسلم إدارة الرئيس جو بايدن السلطة.

وتشمل الحزمة أيضاً أسلحة مضادة للدبابات وصواريخ "هارم" المضادة للإشعاعات والرادارات ومركبات عسكرية ومعدات طبية، وفق البنتاغون.

وقال بلينكن "سنواصل الوقوف إلى جانب شعب أوكرانيا وهو يدافع عن حريته واستقلاله بشجاعة غير عادية وتصميم لا حدود له". وأضاف "القدرات التي نقدمها يتم تقييمها بعناية لإحداث أكبر قدر من الاختلاف في ساحة المعركة في أوكرانيا".

"سبيس إكس" لا يمكنها تحمل تكلفة "ستارلينك" في أوكرانيا

من جانبه، قال إيلون ماسك، الجمعة، إن "سبيس إكس" لا يمكنها أن تمول خدمة "ستارلينك" للإنترنت في أوكرانيا إلى الأبد، وهي الخدمة التي ساعدت مدنيي وعسكريي الدولة على البقاء متصلين بالإنترنت خلال الحرب مع روسيا.

وأتى تعليق ماسك عبر "تويتر" بعد تقرير أفاد بأن شركة "سبيس إكس" طلبت من وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الدفع مقابل تقديم "ستارلينك" لتلك الخدمة. ودخل الملياردير في سجالات عبر الإنترنت مع مسؤولين أوكرانيين حول خطة سلام اقترحها وقالت عنها أوكرانيا إنها في غاية السخاء للجانب الروسي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال مسؤول دفاعي كبير للصحافيين، الجمعة، إن وزارة الدفاع الأميركية لن تؤكد أن المحادثات الجارية حالياً مع الشركة تتعلق بمدفوعات، لكنه قال إن الوزارة "مستمرة في التحدث مع ’سبيس إكس’ وشركات أخرى في ما يتعلق بقدرات الاتصال عبر الأقمار الصناعية".

وذكر مسؤول عسكري أميركي كبير أن منصة الاتصالات التابعة لـ"ستارلينك" اتسمت بأنها "فعالة بشكل استثنائي في أرض المعركة" إذ سمحت للأوكرانيين بدعم عمليات التواصل لأكثر من جهاز في بيئة قتالية.

وقال الملياردير الذي يدير أيضاً شركة "تيسلا"، إن شركة "ستارلينك" أبلغته بأنه ينفق نحو 20 مليون دولار شهرياً للحفاظ على تشغيل خدمة الإنترنت بالقمر الصناعي في أوكرانيا. وقال أخيراً، إن "سبيس إكس" أنفقت نحو 80 مليون دولار لتمكين تشغيل "ستارلينك" هناك ودعمه.

وقال ماسك في تغريدة عبر "تويتر"، الجمعة، "لا تطلب سبيس إكس استرداد النفقات السابقة، ولكن لا يمكنها أيضاً تمويل النظام الحالي إلى الأبد (و) إرسال بضعة آلاف من المحطات الطرفية التي تستهلك بيانات أكثر بمئة ضعف من البيانات المستهلكة في المنازل في العادة. هذا غير معقول".

وأضاف "كما اضطررنا للدفاع عن الخدمة من هجمات إلكترونية وتشويش، وهي أمور تزداد صعوبة".

وأفادت شبكة "سي.أن.أن"، الخميس، بأن شركة "سبيس إكس" أرسلت خطاباً إلى البنتاغون الشهر الماضي ورد فيه أنها لا يمكنها مواصلة تمويل خدمة "ستارلينك" في أوكرانيا وأنها ربما ستضطر إلى إيقاف تمويلها إلا إذا منحها الجيش الأميركي عشرات الملايين من الدولارات شهرياً.

ولم ترد "سبيس إكس" على طلب للحصول على تعليق. وقال مسؤول أوكراني كبير، الجمعة، إن كييف ستجد حلاً لإبقاء خدمة الإنترنت عبر "ستارلينك" عاملة في البلاد.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات