Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لبنان يعيد اللاجئين السوريين على دفعات وسط مخاوف حقوقيين

مصدر رسمي يؤكد أن عمليات الإعادة ستكون طواعية

بيروت ستبدأ في نهاية الأسبوع المقبل إعادة السوريين إلى بلادهم على دفعات (أ ف ب)

قال الرئيس اللبناني ميشال عون، الأربعاء 12 أكتوبر (تشرين الأول)، إن بيروت ستبدأ في نهاية الأسبوع المقبل إعادة السوريين إلى بلادهم على دفعات وذلك على رغم مخاوف أبدتها جماعات حقوقية في شأن سلامتهم.

ويستضيف لبنان أكبر عدد من اللاجئين في العالم قياساً إلى عدد السكان وتقدر الحكومة أن عدد سكان البلاد البالغ أكثر من ستة ملايين يشمل ما يقرب من 1.5 مليون لاجئ من سوريا المجاورة وهو عدد أكبر بكثير من المسجل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والبالغ 865 ألفاً.

وأوضح مصدر رسمي أن عمليات الإعادة ستقتصر فقط على من سجلوا طواعية للعودة لدى المديرية العامة للأمن العام اللبناني بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية في البلاد، مشيراً إلى أنه لن يتم إجبار أحد على المغادرة.

ولم يرد مسؤولو الأمن العام ووزارة الشؤون الاجتماعية على طلبات للتعليق.

وأعلن وزير المهجرين اللبناني عصام شرف الدين في يوليو (تموز) عن خطة لإعادة نحو 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهرياً، مستنداً في ذلك إلى أن سوريا أصبحت آمنة إلى حد كبير بعد أكثر من عقد على نشوب الحرب.

ولن تتضمن الخطة أي دور للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي تصر على أن الظروف في سوريا لا تسمح بعودة اللاجئين على نطاق واسع.

ولم ترد المفوضية على طلب للتعليق، الأربعاء.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" ومقرها نيويورك في يوليو إن "سوريا أبعد ما تكون من توفير الأمن والسلامة للعائدين"، وكتبت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة لما فقيه في منشور "اللاجئون السوريون الذين عادوا بين عامي 2017 و2021 من لبنان والأردن واجهوا انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان واضطهاداً على يد الحكومة السورية والميليشيات التابعة لها".

وأصدر رئيس النظام السوري بشار الأسد عفوا شاملاً في وقت سابق من العام الحالي عن مجموعة من الجرائم تشمل تلك التي ارتكبها سوريون فروا من بلادهم خلال الصراع المستمر منذ 11 عاماً.

كما تقول دمشق إنها خففت الإجراءات لمن فروا من الخدمة العسكرية الإلزامية وهو أحد الأسباب الرئيسة التي كانت تدفع الشباب إلى الهروب من سوريا، بما في ذلك إلى لبنان.

إلا أن جماعات حقوقية ودبلوماسيين يحذرون من أن هذه الضمانات ليست كافية.

وأكدت اللجنة المعنية بسوريا في الأمم المتحدة في تقريرها الصادر في سبتمبر (أيلول) أن البلاد لا تزال غير آمنة للعائدين.

المزيد من العالم العربي