Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

كيف حكم فيلم "سوبر ماريو برذرز" بالفشل على ما تلاه من أفلام ألعاب الفيديو؟

يلقي إد بارو نظرة على كيف مهدت المعالجة السينمائية للعبة "نينتندو" الفائقة النجاح لفشل جميع الأفلام المستقبلية المستوحاة من ألعاب الفيديو

اختير الممثلان بوب هوسكينز وجون ليغيزامو المتناقضان للعب الثنائي الشهير ضد دينيس هوبر (ريكس فيتشرز)

عند سؤال بوب هوسكينز عما إذا كان نادماً على أي عمل قدمه في مسيرته، أجاب الممثل الإنجليزي من دون أي تردد "أسوأ شيء فعلته على الإطلاق؟ إنه ’سوبر ماريو برذرز‘ Super Mario Bros... لقد كان كابوساً حقيقياً. كان فريق إخراجه مكوناً من زوج وزوجة، فهمت غطرستهما خطأ على أنها موهبة".

جاء حديثه هذا سنة 2007، أي بعد 14 عاماً من لعبه دور البطولة في النسخة السينمائية الفاشلة والسيئة السمعة للعبة الفيديو الشهيرة لشركة "نينتندو" اليابانية. على رغم مرور كل ذلك الوقت، لا يمكن للمرء ألا يلاحظ اختلاج صوته. كانت لـ هوسكينز خيارات فاشلة متفرقة خلال مسيرته التي استمرت لعقود في هذه الصناعة. لكن من الواضح أن "سوبر ماريو برذرز" كان على مستوى مختلف من السوء. وبدا أن الجرح الذي تركته هذه التجربة فيه لم يندمل بعد.

أصبحت المعالجات السينمائية لألعاب الفيديو غزيرة في الوقت الحاضر لدرجة أننا نكاد ننسى أنها مستوحاة منها أساساً. في عام 2019، استقبل فيلم "المخبر بيكاتشو" Detective Pikachu من بطولة ريان رينولدز، على أنه فيلم كوميدي سريالي موجه للأطفال. بينما تم الترويج لـ"رامبيج" Rampage عام 2018 على أنه فيلم من بطولة دوين جونسون بدلاً من كونه محاولة لإنعاش ذكرى لعبة مغمورة بالاسم نفسه كانت توجد في صالات الألعاب في الثمانينيات قبل وصولها إلى الأجهزة المنزلية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبالمثل، فإن مسلسل "ذا ويتشر" The Witcher الذي أطلقت "نتفليكس" جزأه الأول في عام 2019 وأعاد سرد ملحمة لعبة بالاسم نفسه، ينظر إليه على أنه محاولة منصة البث التدفقي العملاقة لصناعة نسخة خاصة بها من مسلسل "صراع العروش" Game of Thrones. لكن هذا المسلسل من بطولة هنري كافيل في دور "جيرالت من ريفيا" الشخصية التي يشير إليها العمل في عنوانه، والبطل الذي لا يتمتع بصفات البطل التقليدي، هو في الواقع مستوحى من ثلاثية ألعاب الفيديو المنزلية الأكثر مبيعاً الصادرة عن شركة سي دي بروجيكت ريد البولونية.

صحيح أن صناع السلسلة التلفزيونية أصروا على أن "ذا ويتشر" يستند إلى روايات أندريه سابكوفسكي الأصلية. على كل حال، معروف أن الممثل كافيل هو من محبي تلك الألعاب، ومن الواضح أن شخصية صائد الوحوش التي يؤديها في المسلسل والمعروفة بـ ويتشر، تحاكي نسخة جيرالت التي تحتويها ألعاب سي دي بروجيكت ريد. علاوة على ذلك، فإن قاعدة المعجبين الموجودة مسبقاً التي سعت "نتفليكس" إلى الاستفادة منها هي بالطبع تلك التي تحب الألعاب وليس الروايات (التي تحظى بتقدير كبير خارج بولندا، بلد سابكوفسكي الأم).

في أوائل التسعينيات، كانت العلاقة بين هوليوود وصناعة الألعاب مختلفة تماماً. اعتبرت ألعاب الفيديو حينها وسيلة لإلهاء الأطفال وليست شيئاً قد يناسب اهتمامات البالغين بالضرورة. كانت الأفلام المستوحاة منها تحتل أخفض مرتبة في صناعة السينما، وهي مخصصة حالياً للأفلام المستندة إلى ألعاب ودمى رائجة [مثل "فيلم ليغو" The Lego Movie و"ترولز" Trolls].

لكن هذا لم يمنع "نينتندو" من إعلان أنها كانت متقبلة لتحويل أنجح سلسلة ألعاب لديها "سوبر ماريو" إلى الشاشة الكبيرة. كانت صناعة نسخة سينمائية منطقية بلا شك، كانت الألعاب مليئة بالإثارة، ومفعمة بالفكاهة البصرية والمرح الهزلي. والأهم من ذلك أن الحبكة التي ينطلق فيها الأخوان ماريو ولويجي صاحبا الشوارب الكثة لإنقاذ الأميرة ديزي من الوحش الخسيس كينغ كوبا، بدت مثالية للأطفال.

إذاً، كيف انتهى الأمر بهذه الفرضية البسيطة على هيئة فيلم سوبر ماريو برذرز الغريب والمزعج بصراحة؟ الفيلم الذي يشبه أعمال المخرج الكندي ديفيد كرونينبرغ المغالية في رعبها أكثر من لعبة فيديو للأطفال، تخيل مدينة سرية تحت نيويورك حيث تتخذ الديناصورات ملجأ لها بعدما ضرب كويكب كوكباً موازياً للأرض يحمل اسم "داينوهاتان". وبدلاً من شخصيات ماريو ولويجي وكوبا المرحة، اختير الممثلان بوب هوسكينز وجون ليغيزامو المتناقضان للعب الثنائي الشهير ضد دينيس هوبر، الذي أحيا الطاقة الجنونية التي أظهرها في فيلم "مخمل أزرق" Blue Velvet للمخرج ديفيد لينش. لم تكن المفاجأة في النهاية أن سوبر ماريو برذرز حقق مكاسب بقيمة 20 مليون دولار فقط (ما يعادل 15 مليون جنيه استرليني)، لكنها في الواقع كانت أن هناك من شاهد الفيلم أساساً.

كتب المخرج آدم بيروتشي في تقييم لسوبر ماريو برذرز نشر على موقع Smbmovie.com، "إنه لا يعرف إلى أي نوع من الأفلام ينتمي... يبدو أحياناً كفيلم للأطفال، وكوميديا جماهيرية غريبة الأطوار في أحيان أخرى، جزء منه  هو خيال علمي سوداوي، وجزء منه مرح بغرابة، وتصطدم عناصره المتباينة مثل سيارات مدينة الملاهي في حين أن عليها التماهي لصناعة كيان واحد مقنع. لا تتشابك خيوط الحبكة أبداً، وتظهر الأفكار الشاردة مثل أصابع ملتهبة نمت بطريقة ما من أجسام كائنات زاحفة".

يدرك المرء متأخراً أن الفيلم يبدو فوضوياً حتماً. بدلاً من التعاون مع شركة إنتاج سينمائي كبيرة، اختارت "نينتندو" الشراكة مع القطب السينمائي الغر رولاند جوف. كان الرجل الذي أخرج فيلمي "حقول القتل" The Killing Fields و"المهمة" The Mission يتطلع إلى دخول عالم الإنتاج. أقنع "نينتندو" بتكليفه بإنتاج سوبر ماريو بعد منحه حقوق الترويج الحصرية (وهو شرط كان من الممكن أن ترفضه شركة منتجة كبيرة).

ركز الطرح الذي عرضه على المديرين التنفيذيين في "نينتندو" في كيوتو على فكرة جعل أحداث قصة ماريو تدور في كون "أكثر قتامة". ستجعل هذا الفكرة الفيلم يجذب البالغين تماماً كما يشد الأطفال. المنطق الذي تبنته "نينتندو" هو أن سوبر علامة ماريو كانت قوة تجارية قوية لدرجة أن إصدار نسخة سينمائية منها لن يكون له تأثير كبير سلباً أو إيجاباً. لماذا لا تجرب وترى ما يحدث؟ قال جوف في ذلك الوقت "لقد نظروا إلى الفيلم على أنه نوع من المخلوقات الغريبة، وكانوا [متحمسين] لمعرفة ما إذا كان قادراً على المشي أم لا".

كانت الخطة المبدئية أن يسند دور ماريو لداستن هوفمان، وأن يكتب النص باري مورو، الذي فاز بجائزة أوسكار عن فيلم "رجل المطر" Rain Man. معالجة مورو للقصة قدمت العلاقة بين الشقيقين السباكين ماريو ولويجي على أنها علاقة نفسية محفوفة بالمخاطر (أطلق عليها فريق العمل اسم "رجل المزراب"). لكنها اعتبرت في النهاية كئيبة للغاية، في المقابل أعرب رئيس "نينتندو" في أميركا الشمالية عن تحفظاته حيال اختيار هوفمان المعروف بأسلوبه التمثيلي المنهجي.

الاختيار التالي كان توم هانكس، الذي تفاوض على أجر بقيمة خمسة ملايين دولار (ما يعادل 3.8) في مقابل بطولة الفيلم، مما أدى إلى تراجع جيف وفريقه عن خيارهم. كان لديهم شعور بأن هانكس طلب مبلغاً كبيراً لأنه كان لا يزال يتعافى من سلسلة من التخبطات في اختياراته (آخرها فيلم "محرقة الغرور" Bonfire of the Vanities). في نهاية المطاف، وصل السيناريو وهو نص جديد أقل قتامة وضعه جيم جينوين وتوم إس باركر، اللذان ساهمة في كتابة فيلم "عائلة فلينتستون" The Flintstones إلى بوب هوسكينز.

كانت للممثل تجربة نوعاً ما مع الأعمال الموجهة للأطفال، مثل "من ورط الأرنب روجر؟" Who Framed Roger Rabbit? عام 1988. ومع أدواره الأخيرة أمام الممثلة والمغنية شير في فيلم "حوريات" Mermaids وروبن ويليامز في "هوك" Hook، كان الفنان الخشن الآتي من شمال لندن متحمساً لفكرة أن يصبح نجماً هوليوودياً. لم تكن لديه أي فكرة عن أن سوبر ماريو برذرز مقتبس من لعبة فيديو، أخبره بذلك لاحقاً ابنه البالغ من العمر سبع سنوات، لكنه وافق بحماس.

قال مازحاً حينها "أنا أمتلك المظهر المطلوب... لدي شاربان. عملت كسباك متدرب لمدة ثلاثة أسابيع تقريباً وأحرقت حذاء السباك بأداة اللحام".

بدور شقيقه الأصغر لويجي كان ينظر إلى جون ليغيزامو على أنه اختيار آمن. لقد كان وجهاً محبوباً صاعداً، نشأ في بيئة قاسية في حي كوينز بنيويورك. جعلته هذه الخلفية اختياراً مثالياً نظراً، لأن النص (الجديد) رسم ماريو ولويجي على أنهما مواطنان مضطربان مرهقان من نيويورك.

المهمة المضنية أكثر كانت اختيار الممثل الذي سيلعب دور كينغ كوبا "الشرير". رفض أرنولد شوارزنيغر طلب جوف، وكذلك فعل مايكل كيتون. في النهاية، وافق دينيس هوبر، الذي كان مفتوناً بالسيناريو الملائم للأطفال الذي كتبه جينوين وباركر. وأسند دور مساعدته التي يحبها، لينا، إلى فيونا شو.

أوكلت مهمة الإشراف على كل ذلك إلى المخرجين الصاعدين روكي مورتون وزوجته أنابيل جانكل. تم اختيارهما بناء على نجاح عملهما في المسلسل التلفزيوني المستقبلي الساخر "ماكس هيدروم: 20 دقيقة من المستقبل" Max Headroom: 20 Minutes into the Future من إنتاج تشانل 4. عندما وصلا إلى المبنى المترامي الأطراف المكون من خمسة طوابق في كاسل هاين، بولاية نورث كارولينا، كان أول ما قاما به هو التخلص من معظم النص الأصلي وتوجيه المشروع في اتجاه أكثر قتامة.

في المقام الأول، كانا حريصين على الاستغناء عن معظم عناصر اللعبة الموجودة في الفيلم. كان المظهر الذي تخيلاه جريئاً للغاية، شيء يشبه فيلم "بليد رانر" Blade Runner أكثر من صورة لعبة "نينتندو" المشرقة والمرحة.

قال مورتون لاحقاً "أردت أن يكون الفيلم أكثر تعقيداً... أردت أن ينجذب إليه الآباء حقاً. في ذلك الوقت، كانت هناك حركة قوية جداً ضد ألعاب الفيديو، وكان هناك كثير من المشاعر المناهضة لألعاب الفيديو. كنت أرغب في صناعة فيلم يفتح المجال أمام الآباء ويثير اهتمامهم بألعاب الفيديو. الأمر مختلف تماماً الآن، لكن في ذلك الوقت، كانت صناعة فيلم يستند إلى لعبة فيديو من المحرمات".

ما الخطأ الذي يمكن أن يحدث؟ سرعان ما اتضح أن كل شيء يمكن أن يسير في الاتجاه الخاطئ. عندما رافقت صحيفة "لوس أنجلس تايمز" رئيس "ديزني" جيفري كاتزنبرغ إلى المنشأة الموجودة في نورث كارولينا عام 1992، كان في زيارة إلى هناك للاتفاق على صفقة توزيع الفيلم، وجدت فريق عمل على وشك الانتفاض في وجه المخرجين.

كان هوسكينز وهوبر كئيبين في المكان المخصص لهما في موقع التصوير. كانا مصدومين من التنقيحات المستمرة للسيناريو التي تقدم لهما، في حين كان جوف يحاول كبح جماح مورتون وجانكل.

قال هوسكينز للصحيفة التي وصفت نبرته بالـ "كئيبة"، "أصبحت إعادة الصياغة الكثيرة هذه مزعجة لدرجة أنني لا أستطيع القيام بكثير من البحث... نصيحتي هي لا تأخذ العمل على محمل الجد، احضر إلى الموقع وقم بما هو مطلوب بك في ذلك اليوم، لا أكثر".

أما هوبر الذي كان ينظر بارتياب إلى آخر صفحة من الحوار في السيناريو، فقال "أظن أنه من المحتمل أن تعاد كتابته... ربما تمت إعادة كتابة السيناريو خمس أو ست مرات بحلول وقت وصولي إلى هنا. لم يعد الأمر يزعجني بعد الآن. أنا فقط أدخل إلى موقع التصوير وأؤدي كل مشهد بمفرده. أعتقد أن هذا لن يضر بشخصيتي".

لكنه أصبح منزعجاً جداً، جداً جداً. بعد مرور وقت طويل على بدء التصوير، انفجر هوبر في موجة غضب سيئة استمرت لـ 45 دقيقة قام فيها بتوتير الأجواء بصراخه في وجه مورتون وجانكل. يتذكر الممثل ريتشارد إدسون "بدأ ببساطة بالصراخ في أنابيل وروكي... راح يقول لهما إنهما غير محترفين على الإطلاق، وإنه لم ير شيئاً كهذا من قبل. فيسأله روكي ’دينيس، ما المشكلة؟‘ فيصرخ ’لقد تمت إعادة كتابة حواري! هل تسمي هذا سيناريو؟ إنه هراء! هراء! وماذا عن حقيقة أنكما تغيران النص من دون الرجوع إلي؟‘ لم يستطع السيطرة على نفسه".

زاد مورتون وجانكل الأمور صعوبة بما كان يقال عن سلوكهما المتسلط. في مرحلة ما، قيل إن مورتون سكب القهوة الساخنة على أحد الكومبارس لمنحه مظهراً مهملاً أكثر. فصرخ الكومبارس من الألم. وقاما بتنفير الممثلة شو من خلال إجبارها على الشرب من كوب به دودة. قال ريتشارد ستيتون، مراسل مجلة "لوس أنجلس تايمز" خلال زيارته لموقع التصوير "قامت شو بتنفيذ ما طلب منها، مفترضة أن الدودة كانت مزيفة، لتجدها فجأة تتلوى بين شفتيها... حافظت شو على رباطة جأشها الاحترافية حتى انتهاء تصوير المشهد. أحبه المخرجان كثيراً لدرجة أنهما طلبا منها إعادة تأديته. ففعلت ذلك على مضض... ومثلته مرة تلو الأخرى...".

قالت شو متذمرة "كان السيناريو الأول الذي وصلني بارعاً... ربما جاءت بعده 10 نصوص. إنهم يتحدثون الآن عن الاستحمام مع الديدان".

وصل هدير الانزعاج إلى جوف، الذي لجأ إلى إد سولومون، صاحب نص فيلم الخيال العلمي الكوميدي "مغامرة بيل وتيد الممتازة" Bill and Ted’s Excellent Adventure، لصياغة سيناريو جديد. التنبيه الذي أبلغ به الكاتب هو أنه لم يكن مسموحاً له بالتحدث إلى مورتون وجانكل. قال مورتون متذمراً "لقد أجبرنا على الإسراع في بدء الإنتاج مع نص مكتوب قبل أسبوعين من التصوير الفوتوغرافي الأساسي، ولم نتدخل به أنا أو أنابيل... لقد وافق معظم الممثلين على النص القديم، وليس الجديد، لذلك كان من الصعب للغاية إقناعهم بهذه النسخة الجديدة. لا أعتقد أن أحداً من فريق العمل كان سعيداً حقاً بالنتيجة النهائية".

في تلك المرحلة، أدرك جميع المشاركين أنهم وقعوا في كارثة. هوسكينز وهوبر، على رغم نوبة الغضب العرضية، توقفا عن الاحتجاج وحاولا تجاوز المشكلة. لجأ ليغيزامو إلى الكحول. فأسفر هذا عن نتائج مثيرة للاهتمام عندما أغلق باباً على يد زميله في البطولة، هوسكينز، أثناء مشهد في سيارة.

قال ليغيزامو، متذمراً من المراجعات المستمرة "كل يوم هناك نص جديد... يشبه الأمر ترقب الأخبار. ماذا حدث بالأمس بحق الجحيم؟ وها هي الأخبار كلها جديدة كلها تبث على الهواء مباشرة 24 ساعة من دون توقف".

كما كان متوقعاً، تعرض سوبر ماريو برذرز لهجوم فج عندما وصل أخيراً إلى دور السينما في مايو (أيار) عام 1993. وصفته مجلة "فيرايتي" بامتعاض بأنه "إنتاج مفرط بشكل كبير"، بينما قالت تايم آوت "سوف يحير الأطفال، ويشعر المراهقين بالممل، ويصيب الكبار بالاكتئاب".

لقد أدى ذلك بالتأكيد إلى إحباط جوف، إذ استرد المشروع أقل من نصف موازنته البالغة 48 مليون دولار (36 مليون جنيه استرليني). وخوفاً من تلطيخ علامتها التجارية، قطعت "نينتندو" صلاتها بهوليوود على الفور، وهو ما يفسر عدم وجود نسخة سينمائية من لعبة "أسطورة زيلدا" Legend of Zelda حتى الآن ولماذا استغرقت شخصية "بوكيمون" Pokemon وقتاً طويلاً للوصول إلى الشاشة.

قال شيجيرو مياموتو، مبتكر ألعاب سوبر ماريو الأصلية في حديث لمجلة "إيدج" في عام 2007 "لقد كان مشروعاً ممتعاً للغاية بذلوا فيه كثيراً من الجهد... ربما حاول الفيلم أن يكون قريباً جداً من حقيقة ألعاب الأخوين ماريو. وهكذا، أصبح فيلماً يدور حول لعبة فيديو، بدلاً من أن يكون فيلماً مسلياً بحد ذاته".

© The Independent

المزيد من سينما