في أوج التظاهرات الرهيبة التي تقوم بها الفتيات والنساء في إيران وإلى جانبهن شباب ورجال، بُعيد تعذيب الشابة مهسا أميني وقتلها بوحشية، والتي تحولت إلى مواجهات عنيفة، جسدية وسياسية ودينية، بل حركة تمرد نسائية ضد نظام الملالي وظلمه وظلاميته، لا بد من استعادة وجه آخر للتمرد النسائي، تمثل ويتمثل دوماً في الأدب النسائي، شعراً ورواية، وفي تجارب الروائيات والشاعرات اللواتي خضن معارك الحرية والحقوق ضد هذا النظام القاسي والصارم في القمع والمنع.
عانت الشاعرات والروائيات والكاتبات وحتى القارئات عموماً في إيران الخمينية أحوالاً من القمع والاضطهاد، ليس لكونهن ينتمين فقط إلى عالم الأدب في ما يتطلب من كفاح وجهد في ظل نظام الملالي، بل أيضاً بصفتهن أصواتاً نسائية تغرد خارج سرب الثقافة الرسمية والدينية، وتغامر في الحصول على شيء من الحرية في التعبير والعيش، وعلى بعض الحقوق النسائية التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة. شاعرات وروائيات وكاتبات، لكنهن نساء أولاً وآخراً، في نظر النظام، وعلى عاتقهن تقع مسؤولية مواجهة الفكر الرجعي والمتشدد الذي لا يرى في المرأة إلا أداة مطيعة يتحكم بها عقل ذكوري، يجعل من الدين ذريعة لفرض شروطه القاسية.
ضد العصر الظلامي
وواضح أن الشاعرات والروائيات والمثقفات اللواتي ينتمين إلى "العصر الحديث" الذي يناقض عصر الظلام الخميني، أجبرن باكراً على دفع أثمان الأمل الذي روادهن، إما سجناً وإما قمعاً فعلياً في ما يعني الاعتداء الجسدي حتى القتل، كما حصل مع الشابة مهسا أميني التي قضت تحت التعذيب، وإما نفياً أو هرباً من البلاد الأم. ولو تم إحصاء الكاتبات والمثقفات الإيرانيات اللواتي استطعن أن يغادرن إيران ليعشن ويبدعن ويناضلن في الخارج، لتبين أن عددهن غير قليل، بل يزادد فترة تلو اخرى، وهن يتوزعن بين أوروبا (فرنسا، بريطانيا، السويد) والولايات المتحدة وكندا وسواها، لكنهن بمعظمهن لا يزلن يصررن على الكتابة باللغة الفارسية، عطفاً على اللغات الأخرى، ولعل خير مثل يبرز هنا هو الشاعرة جيلا مساعد التي اختيرت عضواً في لجنة تحكيم "نوبل للأدب" خلفاً للكاتبة السويدية كريستين إكمان في المقعد الأكاديمي ذي الرقم (15). هذا الاختيار كان ليشكل حدثاً في إيران وفي الساحة الأدبية الإيرانية لو لم تكن الشاعرة معارضة ومنشقة، لجأت إلى السويد مع ولديها بعد ست سنوات من اندلاع ثورة الخميني.صور مهسا أميني
لكن هجرة هؤلاء الكاتبات لا تمثل سوى جزء ربما ضئيل من الحركة الأدبية النسائية في إيران، والتي لم تتح لرائداتها فرصة السفر والهرب، وربما شاءت كثيرات منهن البقاء في إيران ومواجهة النظام الظلامي في عقر داره، على رغم الحصار الشديد الذي يضربه حولهن. وكانت صحف فرنسية وأميركية رصدت قبل فترة في تقارير لها من طهران صعود ظاهرة الكتابة النسائية وطغيانها على مشهد النشر في إيران، وأحصت نحو 400 كاتبة برزن خلال العقدين الماضيين، وكدن يزاحمن الكتاب، لا سيما في حقل الرواية، وبدا تزايدهن لافتاً جداً فعددهن ازداد 14 ضعفاً خلال هذين العقدين.
تتناول الناقدة الإيرانية الفرنكوفونية ليلى فولادفند في كتابها الصادر بالفرنسية عن "دار لارماتان" في باريس وعنوانه "الكلمات والتحديات"، الرهان الذي تخوضه بجرأة روائيات إيرانيات في ظل الحكم الديني المتشدد، ويواجهن من خلاله الرقابة الرسمية القاسية التي رحن يلتففن حولها ليظهرن أن المسألة النسائية هي شرط بارز من شروط تحرر المجتمع الإيراني من ربقة الملالي وتوجهه نحو الديموقراطية الحقيقية.
أوهام وأكاذيب
وسعت هؤلاء الكاتبات بجسارة إلى إسقاط كل أوهام بل أكاذيب حقبة ما بعد الثورة الخمينية، داعيات إلى إحقاق الحرية العامة والشخصية وإلى نشر ثقافة التسامح والاختلاف والانفتاح على الآخر، وفي الروايات النسوية التي غالباً ما تميل إلى الواقعية الشديدة تبرز قضايا ملحة مثل الهوية النسائية والذات الشخصية وحياة الجماعة والقمع والهيمنة الذكورية والرقابة الشاملة.
ولئن كان الأدب النسائي الإيراني يحتل في الداخل مساحة مهمة من المشهد الأدبي عموماً، فلا استغراب أن يبرز في الخارج أدب نسائي إيراني في لغات أجنبية مثل الإنجليزية والفرنسية وسواهما، وما يزيد حال الاستغراب هو اتساع فسحة هذا الأدب النسائي وتزايد أسماء الكاتبات وتوالي أعمالهن. هذه ظاهرة لم يتمكن حتى مثقفو النظام الخميني من تجاهلها، لا سيما بعد الرواج العالمي الذي حصدته في مقابل الحملات الداخلية المغرضة التي تواجهها، فمثلا بدت رواية آذار نفيسي "أن تقرأ لوليتا في طهران" الصادرة بالإنجليزية عام 2003، صدمة قاسية توجه إلى الثقافة الإيرانية الرسمية الأصولية والمحافظة.
فضحت هذه الرواية أسراراً كثيرة في حياة الكاتبات ومعاناتهن الثقافية شبه اليومية، سواء في الجامعات أو في حلقات القراءة الجماعية التي تتم خفية، أو في مسلكهن الخاضع للرقابة الشاملة التي كانت تنتهي إلى ملاحقتهن واضطهادهن. افتتحت هذه الرواية موجة من الأدب الإيراني النسائي الـ "أنغلوفوني" والـ "فرنكوفوني" الذي لم يكن معهوداً كثيراً في العالم، وفتحت الباب أمام تجارب مهمة أعقبتها، وفي باريس تصدر دوماً روايات لكاتبات إيرانيات اخترن اللغة الفرنسية أداة تعبير، هرباً من الحصار الذي يهيمن على الأدب الإيراني في الداخل.ومعظم هذه الروايات تنم عن تجارب مهمة في حقل السرد الروائي ذي النزعة الواقعية، مثل "أزادي" لسيدة باكرافان (دار بلفون- باريس)، وهي رواية غاية في الجرأة والعمق، تفضح مساوئ النظام القمعي الذي يسعى إلى تجريد الأجيال الجديدة من حقوقها الشخصية، ويأسرها في خانة أيديولوجيته الأصولية.
بطلة الرواية "رها" تواجه سلطات الأمن وحراس الأخلاق فتسجن وتضطهد وتعزل، وتخفق في تحقيق أحلامها التحررية وفي مواجهة السلطات المتكافئة ضدها. وفي حوار صحافي معها تنقل سيدة باكرافان عن سينمائي إيراني قوله: "كلنا مسجونون. هناك من هم في السجن والآخرون يجدون أنفسهم في سجن كبير هو البلاد". أما بطلتها "رها" فهي سجينة السجنين في آن واحد، الزنزانة والوطن.
وليدة السجن
الراوية اللافتة الأخرى هي "أطفال جاكاراندا" (كتاب الجيب) التي ترجمت إلى الفرنسية للكاتبة الإيرانية المنفية التي تحيا في إيطاليا وتكتب بالإنجليزية، سحر دليجاني. هذه الكاتبة تتمتع بشهرة واسعة في العالم، فأعمالها ترجمت إلى لغات عدة، وغالباً ما تمثل الأدب الإيراني المنفي في معارض الكتب والندوات العالمية. وهي كانت ولدت في أحد سجون طهران عام 1983 بعيد الثورة الخمينية وعقب أسر عائلتها كلها بتهمة المعارضة. وفي الولايات المتحدة منفاها الأول، أصدرت دليجاني روايتها "في ظل الشجرة البنفسجية" التي عرفت نجاحاً وترجمت إلى لغات شتى. أما روايتها الجديدة "أطفال جاكارندا" فتعري فيها الثورة وتكشف مصائر المعارضين للنظام الخميني، لا سيما بعد الحرب الإيرانية -العراقية، وقد أعدمت منهم أعداد هائلة، ودفنوا جميعاً في مقابر جماعية حفرتها الجرافات. وبين هؤلاء المعارضين المقتولين مثقفون كثر وكبار، اتهموا ظلماً بالكفر والتجديف. وفي هذه الأجواء تدور أحداث الرواية التي تجمع بين السرد الواقعي والتوثيق والتخييل.
الرواية الأخرى هي أقرب إلى الرواية – التحقيق، وعنوانها "أكتب لكم عن طهران" (دار غراسيه)، وصاحبتها دلفين مينوي كاتبة وصحافية إيرانية الأب فرنسية الأم، ومراسلة صحيفة "فيغارو" الفرنسية من إيران ومصر ولبنان.
الرواية أو النص السردي يتضمن وقائع رهيبة ويوميات وتفاصيل عاشتها الكاتبة خلال السنوات الـ 10 التي قضتها في إيران، وكانت خير شاهد على ما جرى ويجري علانية أو وراء الكواليس. وقد استخدمت عين الصحافية الموثقة والمدققة وبساطة الكتابة المشبعة بالوجدانية، لا سيما أنها شاءت كتابها عبارة عن رسالة تكتبها إلى جدها، لتروي له بحنين وألم، أين أصبحت طهران وكيف؟ وعن دار "زولما" الباريسية صدرت أيضاً رواية "أجراس طهران" للكاتبة الإيرانية الفرنكوفونية زويا بيرزاد.
وما يجب ذكره في هذا الصدد أيضاً هو ترجمة رواية إيرانية بديعة إلى الفرنسية هي "حجاب طهران" (دار روبير لافون) للروائية الإيرانية برينوش صنيعي التي لم تتخل عن لغتها الأم. والرواية هذه نسائية في معنى أنها تسرد مأساة فتاة إيرانية يمكن اعتبارها نموذجاً حياً للمرأة الإيرانية التي تعيش حالاً من الخناق وليس الحصار فقط، عاطفياً وإنسانياً وثقافياً واجتماعياً.
ولعل ظاهرة صعود الرواية الإيرانية النسائية المكتوبة بالإنجليزية أو الفرنسية، تعبر عن حاجة الكاتبات والكُتاب أيضاً إلى كسر حواجز الحصار والرقابة والخوف، وإلى الخروج إلى هواء الحرية في الغرب. فهذه الروايات لا تنتمي البتة إلى الحملات الدعائية التي تقوم بها حركات المعارضة الإيرانية في الخارج، ولا إلى السياسات المعادية للنظام الخميني، بل هي روايات ملؤها الحنين إلى الأرض الأم، وإلى الذكريات والماضي الذي كان جميلاً.
شاعرات يحضرن بقوة
وعلى غرار الروائيات في إيران، تحضر الشاعرات بقوة أيضاً، نظراً إلى أن الشعر يمثل وجهاً من وجوه التراث الفارسي العريق الذي يضم أسماء كبيرة، لا تزال تملك سحرها وتجذب قراء العصر الراهن في إيران وفي أقطار العالم، وخصوصاً في أوروبا وأميركا. ومن هذه الأسماء: حافظ الشيرازي وجلال الدين الرومي وفريد الدين العطار وسواهم، وقد ترجمت أعمالهم إلى لغات عدة ووجدت صدى رهيباً لدى الشعراء والروائيين والفنانين والقراء. غير أن التراث الشعري الفارسي في القرون الماضية لم يشهد تجارب نسائية كثيرة في الشعر والأدب، كما تقول الشاعرة والمترجمة الإيرانية الأهوازية مريم حيدري في تقديمها باقة من الشعر النسائي الإيراني. فالمرأة الكاتبة صاحبة النص أو المرأة الحاضرة فيه، كانت ترضخ لظروف صعبة ناجمة عن سيادة البنى التقليدية والدينية في المجتمع. وكان على المرأة أن تستمر في مثل هذه الحال حتى القرن الـ 20، كما تشير حيدري، عندما حصلت التطورات الحديثة في المجتمع الإيراني، وأثرت في الواقع الاجتماعي وانعكست على تطلعات الشعب والنخبة والمثقفين والمرأة في وقت واحد. وترى حيدري أن المرأة الإيرانية سعت آنذاك إلى تأكيد حضورها في تجلياته كافة، ولم يكن الأدب بعيداً من هذه الخطوة، مؤكدة أن الشاعرة فروغ فرخ زاد (1935ــ 1967) هي أول من عبرت في قصائدها عن هوية مستقلة للمرأة الشاعرة على رغم أنها كانت مضطرة إلى تذكير الجميع بين تارة وأخرى بأنها "امرأة"، كأن تقول: "وهذه أنا/ امرأة وحيدة على عتبات فصل بارد".
وتقول حيدري إن فروغ "كتبت شعرها الجريء الحافل بالمشاعر الإنسانية وبالنظرة المتأملة لتكون رائدة لشاعرات ظهرن بعدها، ليتحدثن اليوم باسم الشاعرة الإيرانية المعاصرة". ولعل الشاعرات الإيرانيات المقيمات في إيران اللواتي واصلن التعبير عن همومهن الفردية والاجتماعية في الشعر، كتبت بضع منهن قصائد متأثرة بالحرب العراقية - الإيرانية ومن خلال رؤية إنسانية دقيقة (فرشته ساري). ومنهن من كتبن عن قضايا تهم المرأة بعامة والشاعرة خصوصاً، مثل تعرض المرأة للضغوط الاجتماعية والأحداث السياسية والحب (كراناز موسوي، شبنم آذر، آيدا عميدي).
ولكن يبدو أن مريم حيدري لم تتطرق إلى الشاعرات الإيرانيات اللواتي هاجرن من إيران، هاربات من الحصار والعنف الذكوري والإكراه الديني، ليعشن في عواصم ومدن أوروبية وأميركية ويكتبن بلغات أجنبية. وفي مقدمهن الشاعرة جيلا مساعد التي حصلت على الجنسية السويدية وباتت معروفة كشاعرة باللغتين الإيرانية والسويدية، وعينت عضواً في لجنة تحكيم جائزة "نوبل للأدب".
"إنس من أنت"
تقول جيلا في قصيدة ترجمت منها هذا المقطع المؤثر عن الفرنسية: "انس أين ولدت/ أنا نسيت أيضاً/ انس من أين آتي/ إننا سنتشابه تماماً/ عندما نتحول إلى غبار". وتقول أيضاً: "طويت أحلامي ووضعتها تحت المخدة/ في أي يوم نحن؟ أحياناً أنسى أن أتنفس". وتقول في قصيدة أخرى: "إنني الوحيدة/ التي تملك صوتاً هنا/ أتخلى عن الصمت/ أخلق ألفباء جديدة/ تلائم فمي/ إنني الميتة الوحيدة/ التي تلفظ أصواتاً/ أتسلق/ الدرب صوب الصلصال/ أقف مثل نبتة/ مستقيمة في الهواء... أحذر الآخرين/ من قصر الحياة على الأرض".
ومن الشاعرات المناضلات من أجل حرية المرأة وحقوق الإنسان اللواتي عرفن رواجاً في الترجمات الغربية الشاعرة الكبيرة سيمين بهبهاني التي رحلت عام 2014 بعد مسار شعري فريد، تعرضت خلاله إلى الاضطهاد والاعتداء والعزل. وقد منعت من نشر قصائدها في إيران طوال 10 سنوات بعد ثورة الخميني، وانهالت الشرطة عليها بالضرب عام 2006 خلال تجمع للنساء الإيرانيات في اليوم العالمي للمرأة. وفي عام 2010 وحينما كانت في الـ 82 أوقفتها الشرطة في المطار ومنعتها من السفر إلى باريس وصادرت جواز سفرها. وكانت بدأت تفقد نظرها حتى لتكاد تصبح ضريرة. وفي العام 2011 قرأ باراك أوباما قصيدة لها في احتفال لمناسبة السنة الجديدة في إيران.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ولا يمكن نسيان شاعرة أخرى مهمة ترجمت إلى الفرنسية والانجليزية هي غزالة عليزاده (1949- 1996) التي اضطهدها نظام الملالي بعد توقيعها مع 133 كاتبة وكاتباً بيان حرية التعبير عام 1994. وقد وجدت نفسها مدفوعة إلى الانتحار، بعدما زاد حجم معاناتها وإذلالها في الـ 47 من عمرها.
ومن الشاعرات اللواتي غادرن إيران الخمينية هرباً من الاضطهاد، فاطمة اخترازي، فهي سجنت في إيران بعد مشاركتها في مهرجان شعري سويدي - إيراني عام 2013، واضطرت إلى الهرب إلى السويد مع الشاعر مهدي موسوي عام 2016، خصوصاً بعدما منعت من نشر شعرها.
وهناك الشاعرة أتينا فروغ زاد التي ولدت في طهران عام 1983 وهربت قبل سنوات إلى السويد، والشاعرة ماهستي شاهروخي المهاجرة إلى فرنسا والحاصلة على شهادة الدكتوراه من السوربون، والشاعرة هوما سايار المهاجرة إلى فرنسا وتعيش في باريس، وقد درست علم النفس ونالت دكتوراه من السوربون في الأدب الإيراني، وكذلك الشاعرة إلهام مالكبور أراشلو المهاجرة إلى هولندا عام 2012 بعد اضطهادها على رغم معاناتها شحاً في البصر، والشاعرة الإيرانية اليهودية رويا حكاكيان التي هاجرت إلى الولايات المتحدة عام 1985 والمنتمية إلى المعارضة الإيرانية العالمية وتكتب بالفارسية والأميركية.
قد لا يحصى عدد الروائيات والشاعرات الإيرانيات المنفيات والمهاجرات، مثلهن مثل الشعراء والروائيين الإيرانيين الذين لم يستطيعوا مواصلة العيش والتعبير في ظل نظام الملالي، وفي ربقة القمع والمنع والاضطهاد. وشيئاً فشيئاً تترسخ ظاهرة أدبية وثقافية إيرانية كبيرة، هي ظاهرة الأدب الإيراني المنفي، التي سيكون لها حضور بارز وعالمي، ما دام نظام الملالي يمارس هذا الحكم الديني الظلامي.