Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ليز تراس: التراجع عن خطة الضرائب ليس عيبا

انقسام صفوف الحكومة وتوتر بـ"المحافظين" مع تقدم "العمال" في استطلاعات الرأي

"نعم، سيتعين علينا اتخاذ قرارات صعبة، وأنا عازمة على المضي قدماً في حزمة النمو هذه" (أ ف ب)

شددت رئيسة الوزراء البريطانية ليز تراس، الثلاثاء الرابع من أكتوبر (تشرين الأول)، على أنها لا تشعر بأنها فعلت ما يعيب وتعهدت المضي قدماً بإصلاحاتها الاقتصادية التي تفتقر إلى الشعبية على رغم إقحام نفسها في أزمة في غضون شهر فقط من بدء ولايتها.

وعلى رغم مساعي تراس للمضي قدماً ظهرت انقسامات في صفوف الحكومة، بينما يواجه الحزب المحافظ الحاكم يوماً جديداً صعباً خلال مؤتمره السنوي في برمنغهام بوسط لندن.

الزعيم حين ينصت للشعب

وأجبرت تراس ووزير المالية كواسي كوارتنغ على التراجع عن خطتهما لخفض ضريبة الدخل بالنسبة إلى الأكثر ثراء في وقت يعاني المواطنون البريطانيون العاديون أسوأ أزمة كلف معيشة منذ أجيال.

وقوبلت الخطة بانتقادات واسعة من معارضين في الحزب المحافظ وبعدم رضا عميق عكسته استطلاعات الرأي، بينما زعزعت استقرار أسواق المال نظراً إلى اعتمادها على مليارات الجنيهات الاسترلينية كديون حكومية إضافية.

وأفادت تراس لشبكة "سكاي نيوز"، "أعتقد بأنه لا يوجد أي عيب في أن ينصت الزعيم إلى الشعب ويستجيب، وهكذا أنا".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبينما شددت على أن خفض الضرائب "شتت الانتباه"، قالت على "بي بي سي"، "نعم، سيتعين علينا اتخاذ قرارات صعبة".

وقالت لإذاعة "إل بي سي"، "أنا عازمة على المضي قدماً في حزمة النمو هذه" مشددة على بند آخر ضمن الخطة يقوم على وضع سقف لفواتير الطاقة المرتفعة.

وتفيد تقارير بأن تراس وكوارتنغ سيقدمان موعد عرض خطة لخفض الديون بشكل كبير إلى وقت لاحق هذا الشهر بعدما شددا سابقاً على أنها لن تطرح قبل 23 نوفمبر (تشرين الثاني).

وسترافق الكشف عنها توقعات مستقلة من "مكتب المسؤولية عن الموازنة" في محاولة لتهدئة أسواق المال.

لكنهما شددا على أن الموعد ما زال 23 نوفمبر، بينما قال كوارتنغ لـ"GB News" إن الإعلام "يقرأ الواقع" بشكل خاطئ.

ورحب الرئيس المحافظ للجنة الخزانة النافذة في مجلس العموم ميل سترايد بالتقارير التي أفادت عن تقديم الموعد لإظهار الكيفية التي تنوي الحكومة من خلالها إصلاح شؤونها المالية.

ومن شأن التحرك قبيل اجتماع بنك إنجلترا المقبل لتحديد معدل الفائدة والمرتقب في الثالث من نوفمبر أن "يخفض الضغط من أجل رفع معدلات الفائدة لمصلحة ملايين الناس"، على حد قوله.

ويشكل الخفض المحتمل في موازنة الرعاية الاجتماعية ملامح المعركة المقبلة مع نواب الحزب المحافظ المنشقين بعد إلغاء خفض الضرائب.

وقالت تراس لإذاعة "بي بي سي"، "علينا النظر إلى هذه القضايا من جميع جوانبها. علينا أن نتحلى بالمسؤولية المالية".

تغريد خارج السرب

لكن الوزيرة بيني موردونت، وهي إحدى المرشحين الذين هزمتهم تراس في سباق زعامة الحزب المحافظ، غردت خارج سرب الحكومة، إذ قالت لإذاعة "تايمز" إنه أمر "منطقي" أن تواصل الرعاية الاجتماعية التطور بشكل يتناسب مع الارتفاع الكبير في معدلات التضخم، وأضافت "لطالما أيدت مواكبة التضخم، سواء كان عن طريق المعاشات التقاعدية أو نظامنا للرعاية الاجتماعية"، وتابعت "هذا ما صوت من أجله في السابق كما فعل كثر من زملائي".

وأشارت تراس إلى أنها لا تنوي إقالة موردونت ونفت أن تكون فقدت السيطرة على حكومتها بعد أن قامت بزيارة إلى موقع بناء في برمنغهام برفقة كوارتنغ في استعراض لوحدة الصف بينهما.

وقالت تراس لـ"آي تي في"، "نعمل مع نوابنا، هذا فريق. إنه فريق من المحافظين يستعرض سياساتنا من أجل البلاد وينجزها".

بدورها، لم تعبر وزيرة الداخلية سويلا برافرمان عن روح الفريق كثيراً، إذ اتهمت منتقدي الحكومة بالسعي "إلى لانقلاب" على تراس.

ويشير عدد من المعلقين إلى أن مصداقية تراس انهارت بعد أقل من شهر على خلافتها بوريس جونسون.

"سيطري على نفسك"

وعنونت صحيفة "ديلي ميل" التي تعد عادة صوتاً مؤيداً لأجندة رئيسة الوزراء الجديدة اليمينية صفحتها الأولى بـ"سيطري على نفسك".

وواصل زعيم المنشقين مايكل غوف انتقاداته لتراس، مشدداً على أن جميع النواب المحافظين انتخبوا بفضل برنامج جونسون الانتخابي عام 2019.

وشمل البرنامج تعهداً بوضع حد لعمليات الإخلاء التعسفية للسكان من قبل أصحاب العقارات، بحسب ما أشار خلال مؤتمر أقامته جمعية "شيلتر" الخيرية المعنية بالسكن.

وقال غوف بعدما تراجعت تراس عن تعهد جونسون حظر استخدام تقنية التصديع المائي "علينا المحافظة على ما أراده بوريس، علينا التأكد من الوفاء بالالتزامات الواردة في برنامجه".

لكن لدى سؤاله من قبل الصحافيين عما إذا كانت تراس ستتمكن من الاستمرار إلى ما بعد نهاية العام، قال الوزير السابق "نعم".

ونشرت "شيلتر" نتائج استطلاع أشار إلى أن مستأجري المساكن الخاصة الذين صوتوا لمصلحة "المحافظين" عام 2019 يهجرون الحزب بأعداد كبيرة مفضلين "العمال" وغيره من أحزاب المعارضة.

وأظهرت استطلاعات أوسع للرأي في الأيام الأخيرة أن حزب "العمال" تجاوز 50 في المئة بينما تتراجع نسب التأييد لـ"المحافظين"، مما يثير القلق في برمنغهام في وقت تستعد تراس لاختتام المؤتمر، الأربعاء.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات