قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت 1 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، إن أنقرة لن تصادق على طلب عضوية السويد وفنلندا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) حتى تفي الدولتان بالوعود التي قطعتها.
وأعلن أردوغان أمام البرلمان التركي "طالما لم يتم الوفاء بالوعود التي قطعت لبلدنا، فسوف نبقى على موقفنا المبدئي"، علماً أنه يهدد منذ مايو (أيار) بعرقلة انضمام الدولتين إلى "الناتو"، وأضاف "نتابع عن كثب ما إذا كان سيتم الوفاء بالوعود التي قطعتها السويد وفنلندا أو لا، وبالتأكيد فإن القرار النهائي يعود إلى برلماننا الكبير".
وشدد أردوغان على أهمية "المعركة ضد الإرهاب"، علماً أنه يتهم البلدين بحماية مقاتلي حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية اللذين تصنفهما أنقرة إرهابيين.
وحتى اليوم صادقت 28 دولة عضواً في حلف الأطلسي من أصل 30 على انضمام السويد وفنلندا ويبقى أن توافق المجر وتركيا على ذلك وتحيل هذه الموافقة على برلماني البلدين.
وفي تنازل لافت حيال أنقرة لضمان موافقتها على انضمامها إلى الأطلسي أعلنت السويد، الجمعة، أنها عاودت السماح بتصدير المعدات العسكرية إلى تركيا ورفع هذه القيود كان ضمن الشروط التي حددتها أنقرة.
أكثر من نصف مليون لاجئ سوري
وأكد أردوغان، السبت، أن تركيا أعادت أكثر من نصف مليون سوري فروا إليها لبلادهم منذ 2016، وقال أمام البرلمان التركي "منذ بدء عملياتنا عبر الحدود في سوريا عام 2016، عاد نحو 526 ألف سوري طوعاً إلى المناطق الأمنية التي أقمناها شمال البلاد".
وأعلن الرئيس التركي خلال الأشهر الأخيرة أنه يعد لعودة مليون من اللاجئين السوريين على أساس طوعي من أصل 3.7 مليون لاجئ مسجلين رسمياً في بلاده".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبدعم من المجتمع الدولي يأمل بمواصلة تمويل المساكن والبنى التحتية شمال غربي سوريا، آخر منطقة تسيطر عليها فصائل معارضة وتنشر فيها أنقرة قواتها.
وقضية استضافة اللاجئين السوريين باتت موضوعاً ساخناً في تركيا قبل ثمانية أشهر ونصف الشهر من موعد الانتخابات الرئاسية وفي وقت تواجه البلاد أزمة اقتصادية ونقدية حادة.
وتواظب أحزاب معارضة على مطالبة السلطات بإعادة ملايين السوريين.
وأسفر النزاع في سوريا الذي اندلع في مارس (آذار) 2011 عن نحو نصف مليون قتيل، فضلاً عن ملايين آخرين من النازحين واللاجئين.
