Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قوة الدولار تهوي بالذهب وسط تذبذب الأسعار واضطراب التداول

انخفض إلى أدنى مستوى في عامين بسبب المخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية

مع توقع ارتفاع عائدات السندات قام بعض المستثمرين ببيع الذهب وانتقلوا إلى الأصول المقومة بالدولار (رويترز)

تراجعت أسعار الذهب، إلى أدنى مستوياتها منذ أكثر من عامين، إذ انعكست التوقعات بارتفاع كبير في أسعار الفائدة الأميركية الأسبوع المقبل، إلى جانب قوة الدولار الأميركي على الأسعار.

ومع توقع ارتفاع عائدات السندات، قام بعض المستثمرين ببيع الذهب وانتقلوا إلى أصول أخرى، لا سيما الأصول المقومة بالعملة الأميركية.

إلى الأسفل

وقال رئيس استراتيجية السلع في "ساكسو بنك" أولي هانسن لـ"فايننشال تايمز"، "حتى وقت قريب، كان الذهب قادراً على صد الأخبار السيئة". وأضاف "لكن في الآونة الأخيرة فقط انهار إلى الأسفل، وهناك كثير من التداول الفني حول ذلك".

وأسهمت الأخبار الاقتصادية السلبية، بما في ذلك مؤشر أسعار المستهلك الأميركي، في توقع زيادة كبيرة في تكاليف الاقتراض عندما يجتمع مجلس "الاحتياطي الفيدرالي" الأميركي، الثلاثاء المقبل.

ويوم الجمعة، انخفض سعر الذهب الفوري لفترة وجيزة إلى 1654 دولاراً للأونصة، وهو أقل بنسبة 19 في المئة عن ذروته الأخيرة في مارس (آذار)، وأقل بنسبة ثمانية في المئة عن سعره في بداية هذا العام، وتعافى قليلاً إلى 1673 دولاراً بعد ظهر الجمعة في لندن.

على عكس معظم السلع الأخرى، تتحرك أسعار الذهب في المقام الأول استجابة للاتجاهات الاقتصادية بدلاً من الطلب المادي الأساسي.

وقد أثرت أرقام مؤشر أسعار المستهلكين الأميركية غير المتوقعة، جنباً إلى جنب مع تباطؤ نمو الوظائف وتوقعات ارتفاع الأسعار في سوق الذهب.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الناس يعيدون التوازن

قال كبير استراتيجيي السوق في مجلس الذهب العالمي جوزيف كافاتوني، "الناس يعيدون التوازن بالنظر إلى السندات والأصول المقومة بالدولار".

وأضاف، "لقد مر كل شيء بأسبوع حافل من حيث أداء السعر، نحن نرى كثيراً من التقلبات، والشيء نفسه مع الذهب."

وقال محلل السلع في "بي أم أو كابيتال ماركتس" كولين هاميلتون، إنه بالنظر إلى الرياح المعاكسة، فإن "سعر الذهب يصمد بشكل جيد". وأضاف "بالنسبة إلى الذهب ككل، ما زلنا نتداول بشكل معقول فوق التكلفة الحدية للإنتاج".

تحوط ضد التضخم

وينظر إلى الذهب تقليدياً على أنه تحوط ضد التضخم طويل الأجل، لكن هذا لا ينطبق دائماً على المدى القصير، ولم تكن هذه هي الحال هذا العام.

وقال محلل التعدين في "كانكورد جينيوتي" أليكس بيدواني "ما يبدو عليه الأمر في الوقت الحالي هو أن سعر الذهب يتتبع العائد الحقيقي على سندات الحكومة الأميركية"، وأضاف "المؤشرات في الوقت الحالي لا تبدو إيجابية للغاية بالنسبة إلى الذهب."

مع ذلك، يتوقع آخرون أنه في السنوات المقبلة، في حال حدوث تباطؤ اقتصادي مصحوب بارتفاع التضخم، سيكون الذهب مخزناً آمناً للقيمة.

وقال هانسن "لا تزال السوق تتطلع إلى الذهب كوسيلة تحوط ضد خطأ السياسة"، مشيراً إلى سيناريو تفشل فيه زيادة الأسعار في السيطرة على التضخم، وأضاف "التضخم المصحوب بالركود هو صديق جيد للذهب".

اقرأ المزيد