Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مفتاح السيطرة على الشهية يبدأ بتناول وجبة فطور عارمة

بحث يشير إلى أن تناول وجبة فطور كبيرة وعشاء خفيف يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن

وجبة فطور عارمة تساعد على ضبط الشهية (رويترز)

أشار باحثون في مجال الغذاء إلى أن تناول وجبة فطور عارمة في الصباح يمكن أن يكون المفتاح للتحكم بالشهية وضبطها.

فقد توصلت دراسة جديدة أجريت على نطاق محدود في "جامعة أبردين" الاسكتلندية إلى أن تناول وجبة أكبر من طعام الفطور ووجبة أصغر من العشاء يمكن أن يساعد في إنقاص الوزن، بحسب ما تبين من ردود فعل المشاركين في الاختبارات، الذين أكدوا أنهم شعروا بجوع أقل.

وقد نشر البحث الجامعي في مجلة "سيل ميتابوليسم"، وقد تم تصميمه لفهم نظام "التغذية المزمنة" (العلاقة بين أنماط الأكل الزمنية والإيقاعات اليومية والصحة الأيضية) والطريقة التي يؤثر من خلالها الطعام في الساعة البيولوجية الداخلية للجسم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتبين من النتائج الأخرى للدراسة أن الأشخاص يحرقون الكمية نفسها من السعرات الحرارية، بغض النظر عن الوقت الذي يتناولون فيه أكبر وجبة طعام في اليوم، وأن هذه الشهية تقل بشكل ملحوظ بعد وجبة فطور عارمة، الأمر الذي من شأنه أن يسهل الالتزام بنظام غذائي معين.

معدو الدراسة تابعوا مجموعة من الأفراد مؤلفة من 30 مشاركاً في البحث، تم إعداد جميع الوجبات لهم على مدى شهرين، بمجموع إجمالي يومي بلغ نحو 1700 سعرة حرارية.

يشار إلى أنه بحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية فإن كمية السعرات الحرارية الموصى بها للحفاظ على الوزن هي في حدود 2000  سعرة بالنسبة إلى الإناث، و2500 بالنسبة إلى الذكور.

المشاركون الذين خضعوا للاختبارات أمضوا شهراً واحداً في تناول وجبة فطور عارمة بلغت حصتها نحو نصف السعرات الحرارية اليومية، وتبعتها وجبة أخف من الغداء والعشاء. وفي الشهر التالي تناولوا الوجبة الكبيرة في المساء ووجبات أصغر من الفطور والغداء.

وتضمنت وجبات الفطور في هذه الدراسة العصائر والزبادي والبيض والنقانق والفطر. وتم التركيز فيها على البروتين، الذي يمكن أن يساعد في الحفاظ على الشعور بالشبع وامتلاء المعدة.

وعمل الباحثون على قياس التمثيل الغذائي (الأيض) لدى المشاركين، باستخدام تقنية المياه ذات العلامات المزدوجة (يستبدل فيها الهيدروجين والأوكسجين جزئياً أو كلياً بنظير غير شائع لأغراض التعقب)، التي تكون أكثر كثافة من الماء العادي ويمكن تتبعها لدى خروجها من الجسم.

ولاحظ العلماء بعد ذلك أن توقيت الوجبة الكبرى لم يحدث فارقاً في عدد السعرات الحرارية التي تم حرقها خلال اليوم، أو في معدل الأيض أثناء فترات الراحة، أو في مقدار الوزن الذي فقده المشاركون في اختبارات الدراسة.

غير أنهم لاحظوا أن وجبة فطور صباحية كبيرة من شأنها أن تضبط شهية المشاركين في تناول الطعام، وتزيد من القدرة على التحكم بمستويات الجوع.

البروفيسورة ألكسندرا جونستون مؤلفة الدراسة قالت لشبكة "بي بي سي" إن "الدراسات تشير إلى أن الخيار الأفضل لضبط الشهية يكمن في تناول وجبة فطور صحية كبيرة. وإذا كان بإمكانك أن تبدأ يومك بها، فمن المرجح أن تتمكن من الحفاظ على مستويات عالية من النشاط والتحكم بالشهية طوال الفترة المتبقية من اليوم".

ولفتت جونستون أيضاً إلى أن النتائج تختلف في الواقع عن العادات المتبعة في تناول الطعام لدى معظم الناس، بحيث يعمد كثير من الناس إلى تناول وجبات فطور أصغر ووجبات عشاء أكبر.

ويبحث العلماء الآن في النتائج المترتبة عن تناول العاملين ضمن نظام المناوبات طعاماً في منتصف الليل، ويعكفون في المقابل على درس أفضل أوقات تناول الطعام، سواء أكان دوام عمل الشخص صباحياً أو مسائياً.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من صحة