مع تجدد القتال بين حركة "طالبان" والجماعة المتمردة التي يقودها نجل الزعيم الراحل أحمد شاه مسعود، في ولاية بانشير الواقعة في شمال أفغانستان، أعلنت الحركة أن قواتها قتلت ما لا يقل عن 40 مسلحاً بينهم ثلاثة قادة في صفوف الجماعة.
وكتب المتحدث باسم حكومة "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، على "تويتر"، الثلاثاء الـ13 سبتمبر (أيلول)، أن عمليات واسعة النطاق "نفذت ضد المتمردين في روخا ودارا وأبشار"، معلناً توقيف 101 من المتمردين.
ولم يكشف مجاهد متى قُتل عناصر "جبهة المقاومة الوطنية".
لكن الجبهة قالت، إن "طالبان" تبالغ في حصيلة القتلى في صفوف المقاتلين.
وقال مسؤول العلاقات الخارجية في الجبهة علي نظري، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية "ندحض الأرقام، لقد ضخموا الأرقام".
وأكد أن "مجموعة صغيرة فقط" من عناصرنا اعتقلت أو قتلت، وأضاف "قواتنا قاتلت بشراسة حتى آخر طلقة".
الجهة الأخيرة
ويعرف وادي بانشير بأنه مهد المقاومة الأفغانية التي تصدت للقوات السوفياتية في ثمانينيات القرن الماضي، وهو معسكر مناهض لـ"طالبان" في الفترة التي حكمت فيها البلاد للمرة الأولى في أواخر التسعينيات.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
و"جبهة المقاومة الوطنية" هي الجهة الأخيرة التي تواجه "طالبان"، وقد تحصنت في بانشير بعد سيطرة الحركة على السلطة في كابول في أغسطس (آب) من العام الماضي.
ويقود نجل أحمد شاه مسعود قوات الجبهة التي أعلنت في مايو (أيار) إطلاق هجوم ضد "طالبان" هو الأول لها منذ أن استولت الحركة على الحكم.
وفر عشرات المدنيين من الوادي مع اندلاع أولى المعارك، إلا أن الهدوء خيم على المنطقة في الأسابيع الماضية.
لكن المعارك تجددت في الوادي في الأيام الماضية، وفق ما أفاد سكان والفصيل المتمرد.
الهجوم مستمر
وأحمد شاه مسعود هو أبرز شخصيات الجبهة ويعرف بـ"أسد بانشير" وقد اغتاله تنظيم "القاعدة" في عام 2001 قبل يومين من هجمات 11 سبتمبر التي شهدتها الولايات المتحدة.
وقد خلفه نجله أحمد مسعود في قيادة الجبهة في مواجهة "طالبان"، وقد ندد مراراً بنظام الحركة ووصفه بأنه "غير شرعي".
وتؤكد الجبهة أن هجومها مستمر في 12 ولاية، لقواتها حضور فيها، غالبيتها في شمال البلاد.
