Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

جامعة الملك سعود تخرج من عباءة الحكومة السعودية

حول النظام الجديد المؤسسة التعليمية الأقدم في البلاد إلى كيان مستقل

أعلنت الجامعة الأقدم في السعودية نظامها الداخلي الخاص (جامعة الملك سعود)

في خطوة ضمن خطة تحول كبيرة منتظرة في قطاع التعليم العالي في السعودية تقضي بتحويل ثلاث جامعات لتكون الأفضل من بين 200 جامعة على مستوى العالم، أصدرت أقدم الجامعات السعودية "جامعة الملك سعود" نظامها الأساسي المستقل عن النظام التعليمي العام الذي بموجبه تتحول إلى مؤسسة أكاديمية مستقلة غير هادفة للربح.

وبحسب النظام المعلن سيشرف مجلس إدارة الهيئة الملكية لتطوير الرياض التي دخلت الجامعة تحت مظلتها على جميع برامجها، من خلال اعتماد رؤاها وخططها الاستراتيجية وخططها وتقاريرها السنوية واعتماد السياسات المتعلقة بأنشطة الجامعة واستراتيجياتها والخطط والبرامج اللازمة لتنفيذها واعتماد مشروع ميزانية الجامعة وحسابها الختامي (تقريرها السنوي) وتقرير مراجع الحسابات.

النظام لم تتضح تفاصيله

وترى الأكاديمية في جامعة الملك سعود نوف الحزامي أن قرار حوكمة الجامعة وتحويلها تحت مظلة الهيئة الملكية إلى أن يكتمل تأسيسها يعتبر خطوة رائعة ودفعة كبيرة لدعم استقلالية الجامعات وتطورها لتكون في مصاف الجامعات العالمية.

واستطردت بالقول "وعلى رغم أن النظام لم تتضح تفاصيله بعد فإنه يركز على استقلالية الجامعة إدارياً ومالياً وأكاديمياً، إذ يكون لها الحق في وضع أنظمتها وتقويمها وتحديد إجازاتها وأوقاتها الدراسية وبناء خططها وسياساتها الخاصة المتفقة مع سياسة الدولة".

وأضافت "الجامعة كيان كبير وعريق وتحتاج إلى هذه الاستقلالية فعلاً، هذا الأمر يساعد الجامعة على وضع الاستراتيجيات التي تناسب أهدافها وقدراتها بشكل متميز ومستقل، مما يمنحها مرونة عالية ويساعدها على التطور بشكل أسرع".

ولفتت إلى أن البيان نص على منح الأعضاء حقوق وحريات البحث العلمي وهذا "يشجع حركة النشر العلمي ويسهلها ويرفع بالتالي من مستوى الجامعة".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشارت إلى أن من أبرز البنود المعلنة ما يتعلق بالتعيينات في الجامعة "تعيين منسوبين وفقاً للوائح الجديدة بما يكفل اختيار الأكفأ والمطابق للمعايير ومعالجة أوضاع من لا تنطبق عليه، وهذا كله سيصب بلا شك في مصلحة الجامعة لتكون من أفضل جامعات العالم".

استقلالية من الأنظمة الرسمية والأهلية

من جانبها ألزمت اللائحة الجديدة الجامعة بتحقيق معايير الاعتماد الأكاديمي وفقاً لأفضل المعايير والممارسات المعمول بها في هذا المجال لدى هيئة تقويم التعليم والتدريب في البلاد ولدى هيئات ومؤسسات الاعتماد.

وأكد النظام الجديد عدم خضوعها لأي من الأنظمة أو اللوائح التي تسري على المؤسسات الأهلية، ولا تخضع هي ولا أعضاء هيئات التدريس فيها لأي من الأنظمة أو اللوائح أو التعليمات التي تسري على الجامعات وهيئات التدريس الأخرى داخل البلاد وذلك مع التقيد بسياسات الدولة وتوجهاتها.

أما في ما يخص هيئات التدريس فيتمتع أعضاؤها وفقاً للنظام بالحريات والحقوق الأكاديمية والبحثية المتصلة بالبحث العلمي وتطويره ونشر المعرفة وإيجاد البيئة البحثية والتعليمية الملائمة، وذلك على غرار ما هو معمول به في أفضل الجامعات العالمية، ويلتزمون باستخدام هذه الحريات والحقوق لتنمية معارف الطلاب والطالبات في مجالات تخصصاتهم وتحسين كفاءاتهم العلمية ومهاراتهم والعمل على تطوير المعرفة وتعميقها.

أقدم جامعة

وتعد جامعة الملك سعود في الرياض أول جامعة في السعودية، إذ تم تأسيسها في عام 1957، وخلال أكتوبر (تشرين الأول) عام 2019 أقر مجلس الوزراء السعودي نظام الجامعات الجديد، وفي يوليو (تموز) عام 2020 اختيرت جامعة الملك سعود كإحدى ثلاث جامعات من بين الجامعات السعودية التي تطبق النظام الجديد في المرحلة الأولى.

ويمكن النظام الجديد الجامعة من الاستقلالية في بناء اللوائح الأكاديمية والمالية والإدارية وفق السياسات العامة التي يحددها مجلس شؤون الجامعات، كما سيسمح لها بإقرار التخصصات والبرامج فيها بحسب سوق العمل والفرص التنموية.

وتعد جامعة الملك سعود واحدة من أفضل 150 جامعة حول العالم وفقاً لتصنيف "شنغهاي" الأكاديمي لعام 2022، وجاءت في المرتبة الثامنة بين جامعات المنطقة العربية وفق تصنيف "التايمز" للعام ذاته.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي