قتل أربعة أطفال أشقاء، الاثنين 5 سبتمبر (أيلول)، جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب داخل منزل في بلدة في شمال غربي سوريا، وفق ما أفاد أحد أفراد العائلة ومصدران طبيان وكالة الصحافة الفرنسية.
وتُعد الأجسام المتفجرة ومن ضمنها الألغام، من الملفات الشائكة المرتبطة بالحرب السورية المستمرة منذ مارس (آذار) 2011. وعلى الرغم من الهدوء على جبهات القتال، لا يزال عدد ضحايا تلك الأجسام القاتلة في ارتفاع، إذ توثق الأمم المتحدة مقتل أو إصابة خمسة أشخاص يومياً بسببها.
وانفجر اللغم في عائلة نازحة انتقلت حديثاً إلى منزل قيد الإنشاء في بلدة بنش شمال شرقي مدينة إدلب، وفق ما أفاد مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية في المكان.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال أحد أفراد العائلة أبو دحام المحمد إن أربعة من أبناء شقيقته، ثلاث بنات وصبي، توفوا، مشيراً إلى أنهم انتقلوا إلى المنزل قبل أسبوعين فقط.
وتوفي طفلان بعد وصولهما إلى المستشفى وفق طبيب في مستشفى بنش، فيما توفي آخران أثناء إسعافهما في المكان بحسب الدفاع المدني.
وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان حصيلة القتلى.
يُذكر أنه منذ عام 2015، وثّقت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام مقتل أو إصابة 15 ألف شخص جراء الذخائر المتفجرة، بما يعادل مقتل أو إصابة خمسة أشخاص يومياً.
ولا تبدو مسألة التصدي لخطر الذخائر المتفجرة أمراً سهلاً في بلد يشهد نزاعاً معقداً أودى بحياة نحو نصف مليون شخص، واتبعت خلاله أطراف عدة استراتيجية زرع الألغام في مختلف المناطق.
وتشكل الألغام المتروكة في أراضٍ زراعية وبين المناطق السكنية خطراً دائماً على المزارعين والمارة ورعاة الماشية.