Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

السجين الفلسطيني عواودة ينهي إضرابه عن الطعام

تم التوصل إلى اتفاق مع السلطات الإسرائيلية للإفراج عنه بجهود مصرية

عواودة أثناء رقاده في أحد مستشفيات إسرائيل، في 24 أغسطس الماضي (أ ب)

أعلن السجين الفلسطيني خليل عواودة مساء الأربعاء 31 أغسطس (آب) الماضي، إنهاء اضرابه عن الطعام الذي بدأه قبل نحو ستة أشهر، بعد التوصل إلى اتفاق مع السلطات الإسرائيلية يتضمن الإفراج عنه في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وفي فيديو بثته مؤسسة "مهجة القدس" المتخصصة في شؤون الأسرى والقريبة من "حركة الجهاد الإسلامي"، قال خليل عواودة (40 سنة)، "يتم الإفراج عني في 2 أكتوبر وسأبقى في المستشفى للعلاج إلى أن أسترد عافيتي وأستطيع الوقوف والمشي".
واعتبر عواودة وهو من سكان الخليل في جنوب الضفة الغربية المحتلة، أن الاتفاق "نصر مؤزر"، مضيفاً "أشكر كل من آزرني وساندني ووقف معي".

جزء من اتفاق التهدئة

وبدا عواودة ذو اللحية السوداء الطويلة في الفيديو القصير، نحيل الوجه وتظهر عليه علامات الإعياء.
وقال مصدر في حركة الجهاد لوكالة الصحافة الفرنسية، "لقد أوقف الأسير عواودة مساء اليوم إضرابه عن الطعام المستمر منذ 172 يوماً، بعد الاتفاق على الإفراج عنه في الثاني من أكتوبر"، موضحاً أن هذا "جزء من اتفاق التهدئة" الذي تم التوصل إليه بوساطة مصر بعد جولة تصعيد عسكري بين "حركة الجهاد الإسلامي" وإسرائيل في قطاع غزة.
وبدأت جولة التصعيد الأخيرة في الخامس من أغسطس إذ شنت إسرائيل عملية عسكرية قالت إنها تستهدف من خلالها "حركة الجهاد الإسلامي" وأسفرت عن مقتل ما لا يقلّ عن 49 فلسطينياً، من بينهم 17 طفلاً، فيما أُصيب أكثر من 350 شخصاً آخرين، على ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
وفي الجانب الإسرائيلي، سُجلت ثلاث إصابات بشظايا.
وردّت الحركة بإطلاق دفعات من الصواريخ باتجاه إسرائيل.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتوصلت "حركة الجهاد" وإسرائيل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يتضمن أيضاً أن تبذل مصر جهوداً من أجل الإفراج عن عواودة، والقيادي في "حركة الجهاد الإسلامي" في الضفة الغربية بسام السعدي المعتقل في إسرائيل "في أقرب وقت ممكن"، وفق مصادر في الحركة.

الاعتقال الإداري

وبدأ عواودة إضرابه عن الطعام بعد وقت قصير من اعتقاله في ديسمبر (كانون الأول) 2021 احتجاجاً على احتجاز إسرائيل له من دون تهمة أو محاكمة، وهو إجراء يُعرف بالاعتقال الإداري.
وقالت محاميته أحلام حداد لوكالة "رويترز" إن موكلها كان يعيش على الماء فقط منذ شهور وحذر الأسبوع الماضي من أنه قد "يموت في أي لحظة" بسبب تدهور صحته.
وأشاد داود شهاب، المتحدث باسم حركة "الجهاد الإسلامي"، بالاتفاق ووصفه بأنه إنجاز وقال إنه يأتي بعد جهود استمرت أسابيع.
وأبدى شهاب في تصريحات لـ"رويترز" امتنانه للجهود الكبيرة التي بذلتها مصر لضمان الإفراج عن عواودة.
وفي مقطع مصور آخر بثته المحامية حداد، شكر عواودة مَن وقفوا بجانبه قبل إنهاء إضرابه عن الطعام بكوب من الشاي.

المزيد من الأخبار