تصدت المضادات الجوية السورية لغارات إسرائيلية استهدفت محيط مطاري دمشق وحلب، وسبق الغارات الإسرائيلية على دمشق، هجوم صاروخي استهدف مطار حلب الدولي شمالاً، وألحق أضراراً مادية في أجزاء من مدرجات المطار ومحيطه.
فصائل موالية لإيران
ورجح الناشط السياسي رضوان العلي أن تكون الغارات قد استهدفت مواقع تابعة لفصائل موالية لإيران ومخازن لها قرب محيط مطاري حلب ودمشق، وقال: "لطالما كان المطاران بحماية الجانب الإيراني، وتستخدم تل أبيب ذلك ذريعة لشن هجماتها المستمرة"، ورأى أن الهجوم على دمشق جنوباً وحلب شمالاً في التوقيت نفسه له دلالات على القدرة الصاروخية الإسرائيلية، بالتزامن مع سحب الجيش الروسي منظومة الصواريخ الروسية "أس 300" بحسب معلومات استخباراتية إسرائيلية رصدتها عن طريق الأقمار الصناعية أفادت بنقل جانب من المنظومة من سوريا إلى أوكرانيا.
أضرار مادية
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" بأن ضربات إسرائيلية عدة استهدفت مطار حلب في شمال سوريا ومواقع في ريف دمشق، الأربعاء 31 أغسطس (آب)، ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري أن الضربات أدت إلى وقوع أضرار مادية بمطار حلب الدولي.
اندلاع حرائق
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن "القصف الإسرائيلي على مطار حلب استهدف بثلاثة صواريخ مستودعات للذخيرة والسلاح تابعة للميليشيات الإيرانية الموجودة في محيط المطار، كما سقط صاروخ رابع بحرم المطار"، وقال المرصد، إن "مدرج المطار لم يتضرر على الإطلاق"، والخسائر المادية كانت ضمن المستودعات في محيط المطار، وأضاف المرصد، أن "القوات الروسية الموجودة داخل مطار حلب الدولي كانت على علم مسبق بالغارات الإسرائيلية إذ لوحظ استنفارها قبل 10 دقائق من الغارات"، وذكر أيضاً أن هذه الضربات تسببت في اندلاع حرائق وانفجارات ولم تسفر عن سقوط ضحايا.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وبعد أكثر من ساعة من الضربات في حلب، أوردت "سانا" أن صواريخ عدة استهدفت "بعض النقاط جنوب شرقي مدينة دمشق"، وأضافت، أن "وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى وقوع بعض الخسائر المادية".
مدينة مصياف
وسبق أن تعرضت مدينة مصياف بريف حماه وسط البلاد، في 14 أغسطس (آب)، إلى غارات إسرائيلية، وذكرت وسائل إعلام سورية أنها استهدفت نقاطاً في محيط مصياف وتحدثت عن إصابة مدنيين اثنين، كما تعرض مطار دمشق الدولي لغارات إسرائيلية في يونيو (حزيران) الماضي أدت إلى إغلاقه كلياً لأعمال الصيانة، وأعيد افتتاحه قبل أسابيع عدة.