Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

انتهاء 30 ساعة من حصار "فندق مقديشو" بتحرير الرهائن

قُتل 20 شخصا معظمهم مدنيون خلال مواجهة بين قوات النخبة الصومالية ومسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة

قالت الشرطة والجيش اليوم الأحد إن القوات الصومالية أنهت حصارا لفندق بالعاصمة مقديشو وإنها أنقذت 106 رهائن من بينهم نساء وأطفال.

وقُتل ما لا يقل عن 20 شخصا، معظمهم مدنيون، خلال مواجهة بين قوات النخبة الصومالية ومسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة استمرت 30 ساعة بعد أن هاجموا فندق حياة في العاصمة مساء يوم الجمعة.

وقال قائد كبير بالشرطة لرويترز إنه تم تحرير عشرات الرهائن دون أن يُقدم مزيدا من التفاصيل.

في وقت سابق، أبلغ مسؤول آخر رويترز بأن عمليات إزالة المتفجرات لا تزال جارية عند المبنى الذي تعرض لأضرار جسيمة، وقال الضابط بالجيش محمد علي في مكان الحادث "لا نزال نحقق في انفجار العديد من الأكياس البلاستيكية المتناثرة حول الفندق".

وكانت وكالة فرانس برس نقلت عن قائد أمني في وقت سابق قوله إن جميع المسلحين قتلوا.

وكان هجوم يوم الجمعة أول حادث كبير من نوعه منذ تولى الرئيس حسن شيخ محمود منصبه في مايو (أيار).

وارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم إلى 21 قتيلاً، وفق ما أعلن وزير الصحة الصومالي يوم الأحد، وقال الوزير علي حاجي عدن "تؤكد وزارة الصحة في هذه المرحلة مقتل 21 شخصاً وإصابة 117" في الهجوم على فندق "حياة" في العاصمة الصومالية الذي بدأ ليل الجمعة.

الهجوم الأكبر منذ انتخاب الرئيس 

وذكرت وسائل إعلام محلية إصابة رئيس استخبارات مقديشو في الهجوم على الفندق.

وقال المسؤول محمد عبد القادر لوكالة الصحافة الفرنسية، "نتلقى معلومات بشأن تأكيد مقتل خمس ضحايا آخرين وهو ما يرفع العدد الإجمالي للمدنيين الذين قتلوا بأيدي الإرهابيين إلى 13".

وكان عبد القادر قال في وقت سابق إن "القوات الأمنية واصلت تحييد الإرهابيين الذين تم تطويقهم داخل غرفة في مبنى الفندق"، مضيفاً أنه "تم إنقاذ معظم الأشخاص لكن تأكد مقتل ثمانية مدنيين في الأقل حتى الآن".

وأضاف عبد القادر أن "قوات الأمن أنقذت عشرات المدنيين بينهم أطفال كانوا محاصرين في المبنى".

وكان المهاجمون لا يزالون مختبئين في الفندق في ساعة مبكرة من صباح السبت.

وسمع أزيز رصاص ودوي انفجارات متقطعة في المنطقة.

وتجمع عشرات الأشخاص ليل الجمعة السبت أمام المبنى لمحاولة الحصول على معلومات عن أقاربهم.

وقال أحد هؤلاء ويدعى مودي علي "كنا نبحث عن أحد أفراد عائلتي (...) محاصر داخل الفندق". وأضاف "تم تأكيد وفاته وكذلك وفاة ستة أشخاص آخرين بينهم اثنان أعرفهما".

حركة الشباب تتبنى الهجوم

وتبنت الهجوم حركة الشباب، التي تخوض منذ أكثر من عشر سنوات تمرداً دامياً ضد الحكومة الصومالية الضعيفة.

وأعلنت حركة الشباب، في بيان مقتضب نشرته على موقع موالٍ لها، أن مجموعة من المهاجمين الشباب "اقتحموا فندق حياة في مقديشو وهم يطلقون النار بداخله".

وكان متحدث الشرطة، عبد الفتاح عدن حسن، قد قال في تصريح للصحافيين، إن الانفجار الأول نجم عن انتحاري فجر نفسه خلال الهجوم على الفندق مع مسلحين آخرين.

وقال شهود إن انفجاراً ثانياً وقع خارج الفندق بعد بضع دقائق من الانفجار الأول، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف عمال الإغاثة وعناصر القوات الأمنية والمدنيين الذين هرعوا إلى المكان على أثر الانفجار الأول.

تعزيز الوجود الأميركي

وفي مايو أمر الرئيس الأميركي جو بايدن بإعادة تعزيز الوجود العسكري الأميركي في الصومال، لمساعدة السلطات المحلية في التصدي لحركة الشباب، بعدما كان سلفه دونالد ترمب قد أمر بسحب غالبية القوات الأميركية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وهذا الأسبوع أعلن الجيش الأميركي مقتل 13 عنصراً في حركة الشباب كانوا يهاجمون جنوداً من الجيش الصومالي، في غارة جوية شنها على منطقة نائية في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي.

واستهدفت الولايات المتحدة الحركة بضربات جوية عدة في الأسابيع الماضية.

وفي الأسابيع الماضية شن عناصر حركة الشباب هجمات عدة في المنطقة الحدودية بين الصومال وإثيوبيا، مما أثار تخوفاً من احتمال اتباع الحركة استراتيجية جديدة.

والشهر الماضي، قال الرئيس الصومالي الجديد، حسن شيخ محمود، إن وضع حد لتمرد حركة الشباب يتطلب أكثر من مجرد استراتيجية عسكرية، لكنه شدد على أن حكومته "لن تتفاوض مع الحركة إلا في الوقت المناسب".

فوضى

وطرد عناصر الحركة من المدن الرئيسة في الصومال، بما في ذلك العاصمة مقديشو في عام 2011، لكنهم لا يزالون منتشرين في مناطق ريفية شاسعة، وهم قادرون على شن هجمات ضد أهداف مدنية وعسكرية.

ومطلع الشهر الحالي عين رئيس الوزراء الصومالي حمزة عبدي بري القيادي السابق في الحركة مختار روبو وزيراً للشؤون الدينية في الحكومة الصومالية.

وكان روبو البالغ 53 سنة والملقب بأبي منصور، قد انشق علناً في أغسطس 2017 عن الحركة التي أسهم في تأسيسها، وكانت الولايات المتحدة قد رصدت في الماضي مكافأة مالية قدرها خمسة ملايين دولار لاعتقاله.

والبلد غارق في فوضى منذ انهيار النظام العسكري للرئيس سياد بري في عام 1991، وشهد على الأثر حرباً أهلية وصعوداً لحركة الشباب.

والهجوم الأعنف الذي شهدته البلاد وقع في أكتوبر (تشرين الأول) 2017 عندما انفجرت شاحنة مفخخة في حي تجاري مزدحم في مقديشو ما أوقع 512 قتيلاً.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار