أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ووسيلة إعلام محلية بأنه تم العثور، الجمعة 29 يوليو (تموز) الحالي، على جثث ستة رجال تم أسرهم خلال معارك في السويداء بجنوب سوريا في وسط المدينة، ليرتفع بذلك عدد القتلى إلى 23 جراء اندلاع أعمال عنف نادرة في المنطقة.
وتقع محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية ضمن المناطق التي يسيطر عليها النظام، وظلت إلى حد كبير بمنأى عن الحرب التي عصفت بالبلاد منذ عام 2011، لكن احتجاجات متفرقة اندلعت هناك بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية.
وشهدت أعمال العنف هذا الأسبوع مواجهات بين السكان وعصابات متحالفة مع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، بحسب نشطاء ووسائل إعلام محلية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو منظمة مقرها بريطانيا تتابع مجريات الصراع، إن الرجال الستة الذين عثر على جثثهم الجمعة كانوا أعضاء في عصابة موالية للنظام وقتلوا بالرصاص.
سخط محلي
كما ذكر موقع "السويداء 24"، وهي وسيلة إعلامية محلية، معلومات تفيد بأنهم أعضاء في عصابة موالية للنظام أسروا من جانب الجماعات التي اشتبكت مع العصابة هذا الأسبوع. وأضاف الموقع أنه لم يعلن أحد مسؤوليته عن القتل، ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق من صحة التقارير بشكل مستقل.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ووصف الموقع العنف في المدينة بأنه انتفاضة ضد العصابات المتحالفة مع الأجهزة الأمنية. وأفاد بأن اعتقال أحد السكان، في نهاية الأسبوع الماضي، دفع آخرين إلى إقامة حواجز غير رسمية على الطرق، واحتجاز أعضاء من العصابات المدعومة من النظام ومحاصرة قواعدها.
وقال ريان معروف، الناشط ومدير تحرير شبكة "السويداء 24" المحلية، لـ"رويترز" الأربعاء، إن السكان يشعرون بإحباط متزايد من قيام المسلحين المدعومين من النظام باعتقالات تعسفية وإقامة حواجز عشوائية على الطرق وعمليات خطف مقابل فدية.
مناطق النفوذ في سوريا
ولم يعلق النظام السوري على أعمال العنف في المنطقة.
وتجمد القتال في الخطوط الأمامية الرئيسة في الصراع السوري إلى حد كبير لسنوات، وتنقسم سوريا لثلاث مناطق.
ويسيطر النظام المدعوم من إيران وروسيا على الجزء الأكبر من الأراضي، فيما تسيطر المعارضة المدعومة من تركيا على مناطق بالقرب من الحدود الشمالية، وتدير الجماعات التي يقودها الأكراد مدعومين من الولايات المتحدة على جزء كبير من الشمال الشرقي والشرق.