Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الإعدام" لكويتي قتل زوجته بسكين بعد وضعها مولوداً

محامي الجاني يطلب التخفيف بحجة "المرض النفسي" والمحكمة: لا يعفى من المسؤولية

الحكم يعتبر الأول من نوعه بعد أن أرست محكمة التمييز مبدأ ينص على أن "المرض النفسي لا يعفي من المسؤولية الجنائية" (أ ف ب)

قضت محكمة الجنايات الكويتية الاثنين 25 يوليو (تموز)، بإعدام مواطن استدرج زوجته بعد أيام من وضعها مولوداً، وقتلها "بسكين حاد" في مكان غير بعيد من الحي الذي تسكنه، وهو الحكم الذي قابله محام للجاني بطلب تخفيفه بحجة "اعتلالات نفسية" يعانيها القاتل.

ويعتبر هذا الحكم هو الأول من نوعه في الكويت، بعد أن أرست محكمة التمييز مبدأ ينص على أن "المرض النفسي لا يعفي من المسؤولية الجنائية".

وفي تفاصيل الواقعة التي هزت المجتمع الكويتي في شهر أغسطس (آب) 2021، أقدم الرجل الذي يعيش في العقد الثالث على جريمته في منطقة العارضية القريبة من العاصمة، بعد قيامه باستدراج زوجته من خلال دعوتها للخروج معه للتفاهم على حل بعض المشكلات، وانهال عليها بطعنات عدة بسكين حاد قبل أن يسلم نفسه للشرطة.

وكانت محكمة التمييز أكدت في حكم سابق أن الأمراض النفسية ليست دائماً شرطاً لانعدام المسؤولية، حسب صحيفة "القبس".

كما أوضحت أحكام أخرى مماثلة أن "الفطرة السليمة تمنع ارتكاب بعض الجرائم، حتى لو كان صاحبها يزعم أنه غير مدرك بسبب المؤثر العقلي الذي كان يتناوله وقت ارتكاب الجريمة".

جريمة مماثلة وحكم بالإعدام

في جريمة مماثلة، أيدت محكمة التمييز بالكويت خلال مارس (آذار) من العام الماضي حكماً قضى بالإعدام شنقاً لمواطن أقدم على قتل زوجته عمداً وألقى بجثتها في بر منطقة السالمي.

وتعود الجريمة إلى مارس 2020، حين تقدمت والدة المجني عليها ببلاغ أفادت فيه بتغيب ابنتها منذ أيام، موضحة أنها اتصلت بالمتهم (الزوج) الذي تبين أنه أغلق هاتفه.

وبعد تحقيقات المباحث الجنائية، تم ضبط الزوج واعترف بارتكابه الجريمة، ودل على مكان إلقاء الجثة، حيث تم رفعها وإحالته إلى النيابة، وتبين للقضاء أن المتهم من أصحاب السوابق ومطلوب بقضايا مالية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

واعترف المتهم أنه ضرب زوجته المجني عليها على رأسها بعصا، ومن ثم وضعها بحقيبة وألقى بها في مكان مخصص للتخلص من الحيوانات النافقة وغطاها بكمية من الأخشاب.

وازدادت حالات القتل في الكويت، الذي يعيش فيه زهاء 4 ملايين نسمة بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.

30 جريمة قتل خلال 14 شهراً

وتظهر إحصاءات نشرتها صحيفة "القبس" المحلية وقوع 30 جريمة قتل في الكويت خلال 14 شهراً من عام 2021، وخلال شهري يناير (كانون الثاني) وفبراير (شباط) 2022.

وتنوعت أسباب جرائم القتل ما بين الانتقام والطمع المالي والثأر والمشاجرات وتعاطي المخدرات والأمراض النفسية والخلافات والمشكلات الزوجية والأسرية.

تظاهرات ضد العنف على النساء

ودعت جرائم القتل التي تعرضت لها فتيات كويتيات، لخروج منظمات من المجتمع المدني النسائي في تظاهرات بالعاصمة للمطالبة بإعدام الجناة.

وقالت رئيسة الجمعية الثقافية النسائية في الكويت لولوة الملا لوسائل إعلام عالمية، "النساء في الكويت يطالبن بالحماية من التحرش والإيذاء والقتل من خلال توفير مراكز إيواء لهن وقوانين تحميهن من التحرش، وجهة بديلة عن مراكز الشرطة لاستقبال شكاويهن".

وبحسب الملا "تعرضت فتيات كثيرات للتحرش وحتى القتل، وفرح أكبر (واحدة من ضحايا القتل) هي القشة التي قصمت ظهر البعير. لقد طفح الكيل".

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي