Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بريطانيا تستشعر ثقل اليوم الأكثر سخونة في تاريخها

اضطرت شركات الكهرباء إلى قطع التيار بسبب الحرارة التي أدت إلى احتراق المعدات

عمل رجال الإطفاء خلال الليل لإخماد حرائق الغابات وسارع المهندسون مع صباح الأربعاء 20 يوليو (تموز) الحالي، لإصلاح قضبان القطارات التي تأثرت بسبب الحرارة، فيما استيقظت بريطانيا على تداعيات اليوم الأكثر حراً في تاريخها.

خدمة الإطفاء لم تهدأ

وكان الثلاثاء 19 يوليو، أكثر الأيام التي عملت فيها خدمة إطفاء لندن منذ الحرب العالمية الثانية عندما تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية للمرة الأولى، ما أدى إلى اشتعال حرائق دمرت عشرات المباني في العاصمة، كما وصلت ألسنة اللهب إلى أراض عشبية جافة على جانبي خطوط سكك الحديد والطرق.
وألغيت رحلات قطارات كانت تسير من لندن حتى الساحل الشرقي لإنجلترا حتى عصر الأربعاء على أقل تقدير، بعد أن أدى حريق نشب بالقرب من مدينة بيتربرو بوسط إنجلترا، إلى إتلاف معدات الإشارات، كما أسفرت حرائق أخرى في شبكة القطارات عن الأضرار بالقضبان والأسلاك العلوية.
وقالت الشركة المشغلة لخطوط سكك حديد لندن، "من فضلكم لا تسافروا من لندن كينغز كروس ولا إليها اليوم"، في إشارة إلى المحطة الرئيسة في العاصمة البريطانية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


حرارة قياسية

وذكر مكتب الأرصاد الجوية، أنه تم تسجيل درجة حرارة قياسية في منطقة كونينغسبي الواقعة وسط إنجلترا، الثلاثاء، بلغت 40.3 درجة مئوية.
وتوقع مكتب الأرصاد أن تتراجع الحرارة كثيراً، الأربعاء، مع هطول أمطار في وقت لاحق. وكانت الحكومة البريطانية دافعت عن سجلها في ما يتعلق بالبيئة، وروجت لقرارها الخاص بالوصول إلى صافي انبعاثات "صفري". إلا أن وزراء أقروا بأن الأمر قد يستغرق سنوات لتحديث البنية التحتية كي تكون قادرة على التكيف مع ارتفاع درجات الحرارة.

إجراءات اضطرارية

واضطرت السلطات، الإثنين (18 يوليو)، إلى إغلاق مدرجي مطار بسبب الأضرار التي لحقت بالسطح، كما اضطرت شركات الكهرباء إلى قطع التيار بسبب الحرارة التي أدت إلى احتراق المعدات. وأغلقت مدارس عدة أبوابها مبكراً، كما كافحت حدائق حيوانات للحفاظ على برودة أجسام الحيوانات. وأشاد رئيس بلدية لندن صادق خان بالعمل الذي تقوم به فرق الإطفاء بعد أن تلقت 2600 مكالمة استغاثة، مقارنة مع المتوسط اليومي المعتاد البالغ 350 مكالمة. وتلقت خدمة الإسعاف في لندن 400 مكالمة في الساعة من أشخاص أصيبوا بإنهاك حراري وصعوبات في التنفس ودوار وإغماء.
وقال خان لهيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي)، إن "المشكلة تتمثل في أننا لم نشهد أمطاراً طوال شهر يوليو في لندن... العشب يشبه القش، ما يعني أنه من السهل احتراقه، وبمجرد أن تطاله النار تنتشر بسرعة لا تصدق".

المزيد من الأخبار