Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

10 أسئلة بتصرف مرشحي حزب المحافظين لرئاسة الوزراء

في ظل التنافس والمواقف المختلفة والأحاديث المليئة بالترهات يصعب تحديد الخطوط الفاصلة بين المرشحين على المستوى الشخصي أو على الصعيد السياسي

أسئلة الشعب إلى المرشحين لرئاسة الوزراء (رويترز)

أمام الكم الهائل من المرشحين على منصب رئاسة الوزراء في المملكة المتحدة الذين لو اجتمعوا لشكلوا فريقاً من هواة كرة القدم (وإن بلا قائد أو حتى خطي هجوم أو دفاع) يتسبب المحافظون في سعيهم إلى اختيار زعيم لهم بمزيد من الارتباك بدلاً من الوضوح.

وبطبيعة الحال إذا ما نظرنا إلى الأعوام الأخيرة عندما كان تيار اليمين المتشدد الشعبوي مهيمناً على الحزب، لرأينا أن الجميع يسعى إلى تحقيق هذه الغاية على الساحة السياسية، لكن في ظل هذا التنافس والمواقف المختلفة والأحاديث المليئة بالترهات يصعب تحديد الخطوط الفاصلة، على المستوى الشخصي أو على الصعيد السياسي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبما أننا في حاجة إلى مزيد من الأطر الواضحة وبعض من اختبارات الصدقية، ففي ما يلي 10 أسئلة موجهة إلى الزعماء المحتملين وإن كانت تشتمل على إضافات تتحدى حتى أكثر المحافظين مرونة.

1. ما هي سياستك الاقتصادية؟

قد يرحل بوريس جونسون قريباً إلا أن المنطق القائل بأن المملكة المتحدة يمكنها الحصول على كل ما تريد لمجرد أنها تريده ما زال قائماً في حزب "المحافظين"، ولعل المثال الأقرب عن هذا المنطق هو الاعتقاد السياسي الذي ما انفك يردده أخيراً لنفسه ولمؤيديه وللناخبين بأنهم يستطيعون الحصول على كل شيء.

في الواقع، وعد جميع المرشحون تقريباً، إلى حد بعيد أو أقل، وعلى الرغم من وجود بعض التباين في التركيز أو التفاصيل، بخفض الضرائب والحد من الاقتراض ولجم التضخم، وكلهم لم يقولوا الكثير عن خفض الإنفاق.

تتلخص استراتيجية "المحافظين" للخروج بالبلاد من مأزقها في أن تسهم الخفوضات الضريبية في تعزيز المشاريع التجارية والاستثمارات، وبالتالي الدفع بعجلة النمو الاقتصادي والتخفيف من وتيرة الاقتراض وضخ مزيد من الأموال في قطاع الخدمات العامة، وإذا كان هذا الأمر صحيحاً فقد تتساءل لماذا دعم كثيرون حكومات قامت بعكس ذلك على مدى 12 عاماً وأكثر، لا سيما وزراء الخزانة الثلاثة الذين تعاقبوا على المنصب (ساجد جاويد وريشي سوناك وناظم زهاوي).

كي يعهد إلى أحد المرشحين مهمة النهوض بالاقتصاد البريطاني الهش يتعين الضغط عليه على النحو الآتي:

• كيف ستقوم بتمويل الخفوضات الضريبية في وقت تنتظر فيه حوافز النمو؟

• هل ستدافع عن الاستقلالية التي يتمتع به "بنك إنجلترا" في الوقت الراهن في إدارة عملياته التشغيلية؟ وهل ستحافظ على الهدف المحدد للتضخم الراهن في حدود اثنين في المئة؟ (الملاحظة التي أبدتها كيمي بادنوك في شأن ضرورة مراقبة البنك عن كثب، تُعد نذير سوء)

• هل ستحيي نظام   Triple Lock الحكومي للتقاعد (ضمان معاش التقاعد في المملكة المتحدة للتأكد من عدم فقدان قيمته نتيجة التضخم)، وتبقي على الزيادات فيه ما بعد الانتخابات العامة المقبلة؟

• كيف ستضع سقفاً لفواتير الطاقة؟

• كيف يمكنك خفض العجز التجاري المتزايد؟

• هل أزمة السكن قابلة للحل؟

• هل يمكننا تحمل كلف دعم الأشخاص الذين يحتاجون إلى الرعاية؟

2. كيف ستفعل اتفاق الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي؟

بتنا جميعاً موافقين على المغادرة البريطانية للكتلة الأوروبية، حتى كير ستارمر (زعيم حزب "العمال" المعارض)، لذلك لا فائدة من هذا الجدل العقيم، إلا أن الحكومة ما زالت تعاود التفاوض على "اتفاق الانسحاب بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي" والرفض أحادي الجانب لتعديل "بروتوكول إيرلندا الشمالية"، ومن شأن هذا الأمر أن يثير رد فعل انتقامي من جانب الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك إمكان قيام حرب تجارية، وهناك أيضاً تساؤلات حول "فرص بريكست" المراوغة، لذا لا بد من طرح الأسئلة الآتية على المتنافسين:

• هل تؤيد تنفيذ "مشروع قانون بروتوكول إيرلندا الشمالية" بالكامل، أياً كان رد فعل الاتحاد الأوروبي على ذلك؟

• ماذا ستفعل إذا قاطع حزب "شين فين" الحكومة المكلفة إدارة إيرلندا الشمالية نتيجة لذلك؟

• كيف يمكنك الفوز في حرب تجارية مع الاتحاد الأوروبي، أكبر الأسواق لبضائعنا ومصدر إمداداتنا؟

• هل تؤيد "اتفاق التجارة والتعاون بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة" بما فيه البنود المتعلقة بتكافؤ الفرص في شأن المعايير البيئية وحقوق العمال وسياسة المنافسة ومراقبة الإعانات والمؤسسات المملوكة للدولة والتغير المناخي؟ وإذا كان الأمر كذلك فأين يمكن للفرص أن تنشأ بعد الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي؟

3. كيف ستحقق هدف خفض انبعاثات غازات الدفيئة إلى الصفر؟

على الرغم من الخطوات الرائدة التي اتخذتها مارغريت تاتشر وتيريزا ماي وبوريس جونسون (رؤساء الوزراء من "المحافظين")، لا يزال كثيرون ضمن حزب "المحافظين" مشككين في حقيقة تغير المناخ أو يعتقدون أن تحقيق صافي الصفر هو هدف غير واقعي، وبالتالي هل تنوي الإبقاء على الالتزام القانوني بهدف صافي الصفر من انبعاثات الكربون في "قانون تغير المناخ"، أو تعتزم مراجعته؟

• هل سيظل الحظر على غلايات الغاز المنزلية في المساكن الجديدة قائماً اعتباراً من سنة 2025، وإيجاد بديل لها اعتباراً من سنة 2035؟

• هل سيتم حظر السيارات الجديدة غير الهجينة التي تعمل بالبنزين والديزل اعتباراً من سنة 2030؟

• هل تؤيد التكسير الهيدروليكي الآمن (لإنتاج النفط والغاز)؟

4. هل تؤمن بحقوق الإنسان كما حددتها "المعاهدة الأوروبية"؟

قد لا يبدو عبثياً أن تكون سويلا برافرمان المرشحة الوحيدة التي تتمتع بمقدار كاف من النزاهة لوضع تداعيات خطة ترحيل اللاجئين إلى رواندا والسياسات الحكومية الأخرى ضمن الخلاصات المنطقية، واعتبار أن النتائج تتعارض حقاً مع عضوية بريطانيا في "الاتفاق الأوروبي لحقوق الإنسان"، وبالتالي فإن السؤال هو هل تحبذ بقاء المملكة المتحدة في "المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان" والتقيد بمقررات محاكمها باعتبارها ملزمة لبريطانيا؟

5. ما هي مجموعة القيم والأهداف التي تتميز بها على المستوى الشخصي؟

ليس المقصود من ذلك النيل منك، فالناس تهمهم معرفة هذا الجانب لديك وهم محقون في ذلك، نظراً إلى السلطة المنبثقة عن المنصب ونفوذه، ونحن نود أن نعرف أكثر عن زعيمنا المستقبلي:

•هل أنت من الأشخاص الذين يؤمنون أو يلتزمون بنظام عقائدي ما ولماذا؟

• ما هي نظرتك الشخصية إلى موضوع المساواة في الحقوق بالنسبة إلى المتحولين جنسياً؟ كيف ستحل المشكلات العملية في السجون والمراحيض العامة والملاجئ والمجالات الرياضية؟

• هل تعتبر أن هناك عنصرية هيكلية في بريطانيا؟

• هل يتم "زرع العقائد" في أذهان الأطفال البريطانيين في المدارس وكيف؟

• هل ستعيد العمل بقانون السماح بصيد الثعالب؟

• هل لديك نظرة شخصية في ما يتعلق بمسألة الإجهاض؟

• هل تؤيد تشريع حشيشة القنب وهل تعاطيت يوماً المخدرات؟

• هل تعتبر الطلاق مسألةً سهلة أو صعبةً للغاية؟

6. هل تحتاج سياساتنا إلى عملية تشذيب؟

هذا سؤال بديهي يتطلب إجابة واضحة، لكن هناك بعض الأمور لا بد من الإشارة إليها:

• هل ستقوم بتعيين مستشار جديد للسلوك الوزاري يتمتع بصلاحية الشروع في إجراء التحقيقات اللازمة بما في ذلك معك بصفتك رئيساً للوزراء ومتى؟

• هل ستقوم بنشر الترتيبات الضريبية الكاملة المتعلقة بك وبعائلتك، بما في ذلك الاستثمارات في صناديق خارجية وغيرها من الصناديق الائتمانية ووسائل الاستثمار الخاصة، و"وضع غير المقيم" ضريبياً وما إلى ذلك؟

• هل ينبغي طرد أي وزير أو وزير سابق يقوم بتضليل البرلمان عن قصد (إلا لأسباب خطرة تتعلق بالأمن القومي)؟

7. ما هو الأسلوب الذي ستعتمده في الحكم؟

غالباً ما يصاب رؤساء الوزراء بجنون العظمة عندما يكونون في السلطة لفترة من الزمن، وبعضهم يصاب به حتى قبل ذلك، فالناس في العادة يحبون الزعامات والمناصب القيادية القوية، لكنهم يحتقرون الفساد وبالتالي:

• هل ستقوم بتعزيز سلطات الحكومة وكيف؟

• كيف يمكنك إحداث تغيير في الثقافة السائدة في "داونينغ ستريت" و "ويستمنستر"؟

• هل تعتبر الخدمة المدنية جسراً للمساعدة أم عائقاً؟

• هل أنت مستعد للخدمة تحت إشراف أي من زملائك المرشحين للقيادة؟

8. هل تؤمن بالاتحاد؟

هذا سؤال آخر بديهي، لكن القضية الاسكتلندية (وكذلك الايرلندية) باتتا تشكلان مصدر إحراج، وانطلاقاً من ذلك:

• كيف يمكنك أن تخفف من الميل الواضح نحو الاستقلال في اسكتلندا؟ وهل سيكون هناك مزيد من التفويض؟

• هل من الممكن أن نواصل القول: "لا" للاستفتاء؟

• كيف ينبغي أن تكون الحدود بين إنجلترا واسكتلندا؟

9. ما هو مستقبل الثقافة في بريطانيا؟

إنها مسألة غير متبلورة بعض الشيء، لكن هناك قضيتين ملحتين تلوحان في الأفق:

• هل ستراجع خصخصة "القناة الرابعة"؟

• هل ستراجع إلغاء رسوم رخصة "بي بي سي"؟

10. كيف ينبغي أن تؤدي "بريطانيا العالمية" دورها القيادي على أفضل وجه؟

وسط التساؤلات الكثيرة، هناك بعض النقاط المحددة:

• هل نحن ملتزمون بدعم أوكرانيا من دون قيد أو شرط مهما كانت الكلفة؟

• حتى إذا كنت تعارض العودة للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والاتحاد الجمركي والسوق الموحدة، فهل أنت مستعد للسير نحو تعاون بشكل أوثق وأكثر ودية انطلاقاً من فكرة "المجتمع الأوروبي" التي اقترحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؟

• هل تعتقد أن العلاقات مع الصين يمكن أن تكون قوية بما يكفي لدعم اتفاق تجارة حرة معها؟

• هل أنت ملتزم بزيادة موازنة الإنفاق الدفاعي المعتمدة في المسار الراهن أو خفضها؟

• هل أنت مستعد لإعادة إنشاء إدارة مخصصة للتنمية الخارجية والعودة لتخصيص ما نسبته 0.7 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي للمساعدات، وإذا كان الأمر كذلك فمتى؟

لا يزال أمامنا كثير من التساؤلات التي يتعين الإجابة عنها قبل موعد الاستحقاق النهائي، لكنني أعتقد أن الشهرين المقبلين سيكونان كافيين لتكوين صورة أكثر وضوحاً عما سيكون عليه رئيس وزرائنا العتيد. إن ذلك يبقى بالطبع رهناً بالتزام المرشحين قول الحقيقة.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من آراء