Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"الحرية والتغيير" تطرح رؤيتها للأزمة السودانية على وزراء الخارجية الأفارقة في أديس أبابا

اتصالات غير مباشرة بين المجلس العسكري والحراك عبر الوسيط الإثيوبي

متظاهرون سودانيون يرفعون علامات النصر ويهتفون بشعارات ضد المجلس العسكري خلال تظاهرة في الخرطوم الخميس 20 يونيو 2019 (أ. ب.)

كشف قيادي في قوى "إعلان الحرية والتغيير" عن أن وفد الحرية والتغيير الذي غادر العاصمة الخرطوم أمس الخميس 20 يونيو (حزيران) 2019، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، قدّم لاجتماع المكتب التنفيذي لوزراء الخارجية الأفارقة المنعقد هناك، وثيقة تناولت رؤيته عن الوضع السياسي الراهن في السودان، في ضوء التطورات الأخيرة وانهيار العملية السياسية بين المجلس العسكري وقوى "الحرية والتغيير"، عقب أحداث فض اعتصام القيادة العامة الذي خلف أكثر من 100 قتيل من الثوار المعتصمين.

وقال القيادي في "الحرية والتغيير" محمد ضياء الدين لـ "اندبندنت عربية"، إن "الوفد السوداني ضم عدداً من قيادات الحرية والتغيير، إضافة إلى وفد من نداء السودان، أحد مكونات الحرية والتغيير الذي كان موجوداً في العاصمة أديس أبابا"، لافتاً إلى أن "الوفد حمل أطروحة مكتوبة تشخص الحالة السياسية ومالاتها وما يستوجب اتخاذه للخروج من هذه الأزمة، لتجنب وتفادي الأخطار التي تهدد أمن البلاد واستقرارها"، معلناً أن "مشاركة وفد الحرية والتغيير في هذا الاجتماع، تأتي في ظل غياب الوفد السوداني الرسمي بسبب قرار الاتحاد الأفريقي القاضي بتعليق عضوية السودان، ما يمنعه من المشاركة في أنشطة واجتماعات الاتحاد، لحين تسليم السلطة لحكومة مدنية".

اتصالات غير مباشرة

ونفى ضياء الدين أن تكون لزيارة وفد "الحرية والتغيير" علاقة بالوساطة الإثيوبية، بينما أكد أن "الاتصال مع الوسيط الإثيوبي مستمر ولم ينقطع طيلة الفترة السابقة، وذلك من خلال جمع المعلومات وعمل دراسة لتقديم رؤية عن الحلول المقترحة، لإيجاد توافق في المسألة السياسية بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير، والعمل على استئناف التفاوض من حيث انتهى. فضلاً عن ذلك، عقدت أيضاً اتصالات غير مباشرة مع المجلس العسكري عبر الوسيط الإثيوبي، تناولت الكثير من القضايا، خصوصاً تلك التي بقيت طي السكوت، مثل موقف الحرية والتغيير من قوات الدعم السريع ومستقبلها في المنظومة العسكرية والأمنية، وإعادة هيكلة القوات المسلحة والترتيبات مع الحركات المسلحة، وهي قضايا تشكل هاجساً للمجلس العسكري وتجعله كما يبدو متخوفاً من نوايا قوى الحرية والتغيير، خوفاً من تصفيات داخل المنظومة العسكرية خلال فترة المرحلة الانتقالية"، لافتاً إلى أن "هذه القضايا تعد أكثر أهمية من القضايا المتعلقة بهيكلة الحكم كمجلس السيادة وغيره".

كما بيّن ضياء الدين أن "الوسطاء المحليين قاموا باختراق جيد في الرؤى والمواقف، تناولت قضايا كثيرة تستعرض في مجملها مواقف الحرية والتغيير تجاه القضايا الرئيسة في البلاد، وهو الأمر الذي يسعى إليه المجلس العسكري لكي يطمئن"، مؤكداً أن "ما جرى في هذا الخصوص يعتبر مجرد توضيحات ولا يمكن أن يطلق عليه تقارب"، ولكنه يأمل في أن "يؤدي هذا الاختراق الحقيقي إلى حدوث تفاهمات بين المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير توصل البلاد إلى الخلاص الوطني، من خلال تسليم السلطة لحكومة مدنية".

تواصل التظاهرات الليلية

إلى ذلك، تواصلت أمس الخميس 20 يونيو، في عدد من أحياء العاصمة الخرطوم وعدد من المدن السودانية، التظاهرات الليلية التي أعلن عنها تحالف "قوى إعلان الحرية والتغيير" وتجمّع "المهنيين السودانيين"، للتنديد بفض اعتصام القيادة العامة الذي حدث نهاية رمضان 2019، وتسليم السلطة لحكومة مدنية، وذلك في إطار البرنامج التصاعدي للتحالف، بهدف الضغط على المجلس العسكري لتنفيذ مطالبه واستئناف التفاوض، لتكملة الاتفاق بشأن هيكلة الحكومة الانتقالية الجديدة بمستوياتها الثلاثة (مجلس السيادة ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي). كما تضمن البرنامج الثوري للتحالف لقاءات في الميادين والأندية في الأحياء والقرى، للتنوير بالوضع السياسي الراهن والحشد الجماهيري وإقامة ندوات مركزية. في حين دعا التحالف الجماهير الثورية إلى الالتزام بتوجهات اللجان التي كوّنها، لتحديد المسارات والأساليب المتبعة في التظاهرات والمواكب، إضافة إلى الالتزام بالسلمية في كل الخطوات الساعية للتغيير، فضلاً عن ترديد هتافات الثورة ومطالبها الواضحة مع رفع اللافتات والأعلام الوطنية وتخليد ذكرى الشهداء.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي