يمسك الشاب الليبي أحمد محمود أربعة أقلام بيديه وقدميه ويرسم أعمالاً فنية مختلفة في اللحظة نفسها، أو يستخدم عشرة أقلام ويرسم بها جميعاً بأصابعه العشرة.
بموهبته العجيبة كرس أحمد حياته للفن وأشكاله وصوره المتعددة والمختلفة. قال الفنان البالغ من العمر (27 سنة)، والذي بدأ تطوير مهاراته منذ الصغر، إنه وجد نفسه في مواجهة واقع صعب يحتم عليه التغلب على انصراف الناس وعدم اهتمامهم بالفن في بلده، الذي تمزقه الحرب.
وعن بداياته، أضاف "بداية الرسم يعني من وأنا صغير كان فيه رسوم متحركة أنيميشن. كنت أنا دائماً أتفرج عليهم وكان (يجذبني) التصميم بتاعهم فكنت أقلد التصميم".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وتحدث عن عدم اهتمام الناس في بلاده بالفن. وأشار إلى أن "الناس اللي مش متقبلين الفكرة (لا يتقبلون الفن)، والناس اللي ما زال موصلتهمش الفكرة. حتى المواد (المستخدمة في الرسم) بحكم الميول هنا في بلادنا الفن مش شي مركزين الضي كثير (عليه)، لذلك كانت (هذه) من الصعوبات بحيث لا توجد مواد خام، فكانت توجد صعوبة في تطوير نفسي".
وأضاف "حبيت ندير (أواجه) تحديات، نجرب أشياء جديدة. يعني ما زلت أكتشف إشي جديدة، وما زلت نحاول نطور من نفسي".
وعلى الرغم من نقص المواد والأدوات الفنية في بعض الأحيان، يعرض محمود مواهبه أيضاً من خلال رسم جداريات للاعبين مشهورين على جدران ملاعب مدينته.
وقال الفنان الشاب، إنه يحلم بتأسيس شكل فني جديد أو نمط جديد للرسم يخالف المعتاد. وأوضح "ممكن في يوم من الأيام إنديرو خانة جديدة (نوع جديد من الفن) أو حاجة جديدة أو نظام جديد للرسامين غير الرسم الاعتيادي المعروف".