هاجمت مجموعة من المسلحين، بقنابل يدوية، معبداً للسيخ في العاصمة الأفغانية كابول، صباح السبت 18 يونيو (حزيران)، وأسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة سبعة، عقب انفجار سيارة ملغومة.
وقال غورنام سينغ، أحد زعماء طائفة السيخ في كابول، لوكالة الصحافة الفرنسية، "سمعت إطلاق نار ودوي انفجارات مصدرها" معبد السيخ.
وأضاف "كان هناك نحو 30 شخصا داخل المعبد. لا نعرف كم منهم على قيد الحياة أو كم عدد القتلى".
وتابع في تصريحات لرويترز أن سلطات المعبد لا تعلم ماذا تفعل وأن طالبان لا تسمح لها بالدخول.
وذكر أن متحدثا باسم قائد شرطة كابول قال إن قواته تسيطر على المنطقة وأخلتها من المهاجمين، مضيفا أن واحدا من السيخ قُتل في الهجوم في حين لقي أحد مقاتلي طالبان حتفه أثناء عملية تأمين المنطقة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن.
قنبلة يدوية
وأصيب اثنان من أبناء طائفة السيخ في انفجار قنبلة يدوية ألقاها المهاجمون، بحسب المتحدث باسم وزارة الداخلية عبد النافع تاكور. أضاف المتحدث أنه، بعد بضع دقائق، انفجرت سيارة مفخخة، قرب المعبد ولم تسفر عن وقوع إصابات.
وذكرت قناة "كابل نيوز" الإخبارية على "تويتر"، "وقعت أربعة انفجارات متتالية في منطقة كارت أي باروان في مدينة كابل، ووقعت التفجيرات بالقرب من معبد دارامشالا السيخ".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
أقلية دينية
ويقول حكام طالبان في أفغانستان إنهم وفروا الأمن في البلاد منذ توليهم السلطة في أغسطس (آب)، لكن مسؤولين دوليين ومحللين يقولون إن خطر تجدد التشدد لا يزال قائما. ووقعت هجمات في الأشهر الأخيرة أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد مسؤوليته عن بعضها.
ويمثل السيخ أقلية دينية صغيرة في أفغانستان ذات الأغلبية المسلمة، وكانوا يتألفون من حوالي 300 فرد قبل سقوط البلاد في أيدي طالبان. وغادر كثيرون البلاد في أعقاب استيلاء طالبان على السلطة، وفقا لأفراد منهم وتقارير إعلامية.
ومثل الأقليات الدينية الأخرى، كان مجتمع السيخ هدفا مستمرا للعنف في أفغانستان. وأسفر هجوم في معبد آخر في كابول عام 2020 عن مقتل 25 شخصا، وقد أعلن تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عنه.
ويأتي انفجار اليوم في أعقاب انفجار وقع أمس الجمعة في مسجد بمدينة قندوز بشمال البلاد. وقالت السلطات إنه أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين.