Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"برنت" يتربع فوق 62 دولاراً... و"أوبك" تحدد مصير "خفض الإنتاج" أول يوليو

وزير الطاقة الإماراتي: لا توجد صعوبات في تمديد القرار

منصة نفطية في ولاية تكساس الأميركية (أ.ف.ب)

وسط حالة من الضبابية، التي تدفع إلى عدم استقرار سوق النفط العالمية، أعلنت منظمة الدول المنتجة والمصدرة للبترول "أوبك" اجتماعها المقبل في الأول من يوليو (تموز) المقبل، ويعقبه اجتماع مع حلفائها من خارج المنظمة في الثاني من الشهر ذاته، وفقاً للمواعيد الجديدة، التي نُشرت على موقع المنظمة.

كانت منظمة "أوبك" وحلفاؤها يخططون في الأصل للاجتماع يومي 25 و26 يونيو (حزيران) الحالي، وناقشوا على مدى الشهر الأخير تحديد موعد جديد لاجتماعهم المقبل لبحث سياسة إنتاج النفط.

وفي تصريحات سابقة، توقَّع وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وغيرها من المنتجين، بما في ذلك روسيا، خلال الأسبوع الأول من يوليو (تموز) لبحث تمديد العمل باتفاق خفض إنتاج النفط. وأشار إلى أن "(أوبك) تتجه صوب التوافق على تمديد الاتفاق".

وكان وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أكد أن "موسكو منفتحة على مواعيد جديدة لاجتماع دول (أوبك +)".

وفي تصريحات على هامش إطلاق وزارة الطاقة النسخة الرابعة من تقرير الحالة لدولة الإمارات 2019، قال وزير الطاقة الإماراتي، "لا توجد صعوبات نحو تمديد قرار خفض الإنتاج في اجتماع أوبك الشهر المقبل".

تحديد سياسة إنتاج النفط
من جهتها، قالت مصادر في منظمة "أوبك"، إن "المنظمة وحلفاءها من المنتجين غير الأعضاء يناقشون عقد اجتماعاتهم الوزارية لتحديد سياسة إنتاج النفط".

وتعكف دول المنظمة وروسيا ومنتجون آخرون منذ الأول من يناير (كانون الثاني) الماضي، على تنفيذ اتفاق خفض إنتاج النفط بواقع 1.2 مليون برميل يومياً، ومن المنتظر أن يقرر الاجتماع ما إذا كان سيتم تمديد الاتفاق أم تعديله.

وفي اتصال مع "اندبندنت عربية"، توقّع الخبير الاقتصادي المصري الدكتور عماد كمال، أن تتجه "أوبك" خلال اجتماعها المقبل إلى تمديد اتفاق خفض الإنتاج، مع الزيادة بنسبة طفيفة لتغطية صادرات النفط الإيراني التي تتجه إلى الانحسار في إطار العقوبات الأميركية، التي تتجه إلى "تصفير" صادرات طهران من النفط.

وأوضح كمال، أن "الأسعار الحالية جيدة مقارنة بالسابقة في ظل الأزمات وحالة عدم الاستقرار التي تشهدها أسواق الطاقة على مستوى العالم، إضافة إلى التهديدات التي أصبحت تمس إمدادات النفط، خصوصاً في منطقة الخليج واستمرار المحاولات الإيرانية في ممارسة الضغوط من خلال تهديد حركة الملاحة في مضيق هرمز، التي تعد من أهم مصادر إمدادات النفط على مستوى العالم".

تداعيات الاتجاه إلى "تصفير" صادرات إيران
وعلى ما يبدو فإن التصعيد الأميركي ضد إيران لن يتوقف إلا بتسجيل صادرات الخام الإيراني مستوى "صفر".

فيما قال وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، إن "أوروبا لا تتعاون مع طهران لشراء نفطها في مواجهة العقوبات الأميركية المفروضة على قطاع الطاقة الإيراني".

ونقلت وكالة "فارس" للأنباء عن زنغنه قوله "الأوروبيون لا يتعاونون لشراء النفط".

وكانت طهران أعلنت أنها ستتنصل من أحد أهم بنود الاتفاق النووي، الذي أُبرم في فيينا عام 2015، وهو الحد من مخزونها من المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب، بعد أن خاب أملها في جهود أوروبية تنقذ اقتصادها من عقوبات واشنطن، التي عرقلت أهم مورد للاقتصاد الإيراني، ألا وهو النفط.

فيما لوَّحت فرنسا الداعم الأكبر للإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران، بإعادة فرض العقوبات، إذا قررت طهران الرجوع عن تعهداتها، لكن بريطانيا وفرنسا وألمانيا أعلنوا، اليوم الأربعاء، عن مباحثات جديدة مع إيران للحفاظ على ما تبقى من الاتفاق النووي مع طهران.

وأعلنت السعودية والإمارات والنرويج تسليم مجلس الأمن نتائج التحقيقات الأولية في حادث تفجير ناقلات النفط قبالة السواحل الإماراتية خلال الشهر الماضي، التي تفترض أن دولة كانت تقف وراء هذه الهجمات بسبب الأسلحة المستخدمة في عملية الهجوم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

الأسعار تواصل الارتفاع
وفي سوق النفط، واصلت الأسعار مكاسبها للجلسة الثانية، بدعم انتعاش الآمال بخصوص التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والصين، والتحفيز الاقتصادي المحتمل من البنك المركزي الأوروبي.

وتلقت أسواق النفط دعماً أيضاً من التوترات في الشرق الأوسط عقب الهجمات التي استهدفت ناقلات بالمنطقة الأسبوع الماضي.

وارتفع خام القياس العالمي برنت في العقود الآجلة 20 سنتاً أو 0.3% إلى 62.34 دولار للبرميل. وكان الخام قد صعد بنحو 2% في تعاملات يوم الثلاثاء.

وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 20 سنتاً أو 0.4% إلى 54.10 دولار للبرميل. وارتفع الخام بنسبة 3.8% في الجلسة الماضية.

ومن المقرر أن تعلن إدارة معلومات الطاقة الأميركية خلال الساعات المقبلة، بيانات المخزونات الأميركية والإنتاج عن الأسبوع الماضي.

وفي وقت سابق، كشف معهد البترول الأميركي عن تراجع في المخزونات بمقدار 812 ألف برميل إلى 482 مليون برميل في تعاملات الأسبوع الماضي.

توترات الشرق الأوسط وتصريحات "دراغي"
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في تغريدة على موقع "تويتر"، إنه تم البدء في الترتيبات اللازمة للقائه مع الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة مجموعة العشرين في أوساكا باليابان الأسبوع المقبل.

في الوقت نفسه، قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي، إن "البنك سييسر السياسة النقدية مجدداً إذا لم يتسارع التضخم"، مشيراً إلى "تغيير في اتجاه السياسة في الوقت الذي تهدد فيه الحرب التجارية جهوده التحفيزية".

ولا تزال التوترات في الشرق الأوسط شديدة بعد الهجوم على الناقلات الأسبوع الماضي، وقال ترمب إنه "مستعد لاتخاذ إجراء عسكري لمنع إيران من امتلاك قنبلة نووية"، لكنه ترك الباب مفتوحاً أمام ما إذا كان سيوافق على استخدام القوة لحماية إمدادات نفط الخليج.

ويترقب المتعاملون في السوق أيضاً اجتماع منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وبعض المنتجين خارجها، ومن بينهم روسيا، فيما يعرف باسم تحالف "أوبك +"، لتحديد ما إذا كانوا سيمددون العمل باتفاق خفض الإمدادات، الذي ينتهي سريانه هذا الشهر.

خفض تقديرات نمو الطلب العالمي
وقبل أيام، أعلنت "أوبك" في تقريرها الشهري، خفض تقديرات نمو الطلب العالمي على النفط بنحو 70 ألف برميل يومياً لتصبح 1.14 مليون برميل يومياً خلال العام الحالي. مشيرة إلى أن التباطؤ الملحوظ في الاقتصاد العالمي خلال النصف الأول من العام سيترجم إلى صعوبات إضافية بالنصف الثاني من 2019.

وكانت أسعار النفط دخلت في نطاق السوق الهابط خلال الأسبوع الماضي، وذلك بانخفاض يتجاوز 20% مقارنة مع القمة الأخيرة المسجلة في نهاية أبريل (نيسان) الماضي.

وتراجع إنتاج منظمة "أوبك" عن شهر مايو (أيار) الماضي بنحو 236 ألف برميل يومياً ليسجل 29.87 مليون برميل يومياً، وهو أدنى مستوى منذ يونيو (حريزان) عام 2014.

المعروض من خارج "أوبك" يواصل الارتفاع
وأشار التقرير إلى أنه إذا حافظت "أوبك" على إنتاج النفط عند المستويات الحالية، فمن المفترض أن يؤدي ذلك إلى تشديد الأسواق العالمية بشكل كبير خلال الربع الثالث من العام الحالي. مشيرة إلى "أن المعروض النفطي من خارج (أوبك) يواصل الزيادة بوتيرة متسارعة".

ومن المقرر أن تعقد "أوبك" ومنتجو الخام من غير الأعضاء بالمنظمة اجتماعاً في الأيام القليلة المقبلة من أجل تحديد مستويات الإنتاج خلال النصف الثاني من العام الحالي.

وتتبع "أوبك" وأعضاء آخرون من خارجها اتفاقية لخفض مستويات الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يومياً خلال الستة أشهر الأولى من عام 2019.

اقرأ المزيد

المزيد من اقتصاد