فيما دعا الرئيس الأميركي جو بايدن قادة دول الأميركيتين، خلال قمة في لوس أنجليس، إلى إثبات مكاسب الديمقراطية، اعترف بالتباينات التي أدت إلى امتناع الرئيس المكسيكي عن الحضور بسبب رفض الولايات المتحدة دعوة قادة كوبا ونيكاراغوا وفنزويلا باعتبار أنهم غير ديمقراطيين.
وقال بايدن، الأربعاء 8 يونيو (حزيران)، "منطقتنا كبيرة ومتنوعة. لا نتفق دائماً على كل شيء"، مضيفاً أن الدول الديمقراطية بإمكانها تجاوز الخلافات "بالاحترام المتبادل والحوار".
وتابع أن الديمقراطية التي "تتعرض للهجوم في جميع أنحاء العالم" هي "المكوّن الأساسي لمستقبل الأميركتين".
وأضاف "في هذه القمة، لدينا فرصة سانحة للتعاون حول بعض الأفكار الجريئة والإجراءات الطموحة وإظهار قوة الديمقراطية الهائلة أمام شعوبنا".
ورحب بايدن برؤساء الأميركتين في مركز المؤتمرات بوسط لوس أنجليس حيث تم تقديم عرض راقص للموسيقي الأميركي الكوبي أميليو إستيفان، قبل أن تبدأ اجتماعات تستمر يومين وتركز على الهجرة والتغيّر المناخي وانعدام الأمن الغذائي.
دعم غوايدو
وفي الإطار ذاته، أكد بايدن دعمه خوان غوايدو، زعيم المعارضة الفنزويلية الذي تعترف به واشنطن "رئيساً بالوكالة"، من دون دعوته إلى القمة التي استبعدت منها السلطة الفنزويلية أيضاً.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وأعلن البيت الأبيض، في بيان، أن بايدن "تحدث مع الرئيس الفنزويلي بالوكالة خوان غوايدو لتأكيد اعتراف الولايات المتحدة ودعمها الجمعية الوطنية المنتخبة ديمقراطياً في 2015 وغوايدو رئيساً مؤقتاً لفنزويلا".
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب صرح في 2019 أنه لن يعترف بإعادة انتخاب الرئيس نيكولاس مادورو بعد انتخابات شابها عدد كبير من المخالفات.
وقال البيت الأبيض إن بايدن أعرب خلال مكالمة هاتفية أجراها من طائرة الرئاسة في طريقه إلى كاليفورنيا، "عن دعمه المفاوضات التي تقودها فنزويلا"، معتبراً أنها "تمثل أفضل طريق لاستعادة سلمية للمؤسسات الديمقراطية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة واحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الفنزويليين".
وأكد أن الولايات المتحدة مستعدة لمراجعة سياسة العقوبات إذا أظهر نظام الرئيس نيكولاس مادورو استعداده للتفاوض مع المعارضة على إطار جديد يسمح بمشاورة الفنزويليين عبر انتخابات.
وفرض ترمب عقوبات على سلطة نيكولاس مادورو. وشهد الاقتصاد الفنزويلي انهياراً دفع آلاف الفنزويليين إلى الرحيل.
