Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أصوات "وزراء بوريس جونسون" أنقذته وأطاحت تيريزا ماي

مواقف أعضاء فريق الحكم داخل حزب المحافظين بين الـ"نعم" والـ"لا" وتغريداتهم الحالية والسابقة تفضح تناقضاتهم

إن الوزراء الذين ظلوا ينتقدون بقاء ماي في منصبها بعد فوزها بتصويت ثقة نواب الحزب هم أنفسهم الذين يدافعون عن بقاء جونسون بعد فوزه بنسبة أقل من أصوات نواب الحزب (اندبندنت عربية)

على الرغم من أن رئيسة الوزراء البريطانية السابقة تيريزا ماي فازت في 2018 بتصويت نواب حزبها (حزب المحافظين) لسحب الثقة منها بنسبة 63 في المئة، أي فوز واضح، إلا أن المجموعة المتآمرة عليها ظلت تضغط حتى استقالت من المنصب بعد أشهر ليجري الحزب انتخابات زعامة يفوز بها بوريس جونسون عام 2019 ليخلفها في المنصب.

غالبية نواب المحافظين هؤلاء هم الآن وزراء في حكومة بوريس جونسون، ويستميتون لبقائه في السلطة وهم معه بعد تصويت سحب الثقة الاثنين الذي فاز به بنسبة 59 في المئة فقط. ونشرت صحيفة "ديلي تلغراف"، وهي صحيفة يمينية التوجه تُعدّ الأقرب بين وسائل الإعلام البريطانية لحزب المحافظين، تقريراً عن تناقض مواقف هؤلاء قبل نحو ثلاثة أعوام والآن.

وتقول الصحيفة إن هؤلاء الوزراء الذين ظلوا ينتقدون بقاء ماي في منصبها بعد فوزها بتصويت ثقة نواب الحزب هم أنفسهم الذين يدافعون عن بقاء جونسون بعد فوزه بنسبة أقل من أصوات نواب الحزب. واستعرض التقرير استمرار هؤلاء في حملتهم على تيريزا ماي حتى استقالت بعد أشهر من تصويت سحب الثقة ومطالبتهم بقية نواب الحزب بالتخلص منها، مقابل تصريحاتهم الاثنين والثلاثاء التي شنوا فيها حملة على نحو نصف نواب الحزب الذين صوّتوا بسحب الثقة من جونسون ويطالبونهم بدعمه والوقوف خلفه طالما فاز ولو بصوت واحد.

دومينيك راب

بمجرد إعلان نتيجة التصويت ليل الاثنين، كتب وزير العدل دومينيك راب على حسابه في موقع التواصل "تويتر": "رئيس الوزراء نجح في القضايا الكبرى – تأمين اللقاحات، دفع الاقتصاد إلى الأمام والوقوف بوجه عدوان بوتين في أوكرانيا. علينا أن ندعمه وأن نتوحد ونركز على الإنجاز بالنسبة إلى أولويات الناس". ودعا راب نواب حزب المحافظين الذين صوّتوا بسحب الثقة من جونسون إلى "التوحد" خلف قيادته.

على العكس، صوّت راب ضد تيريزا ماي في ديسمبر (كانون الأول) 2018 وطالب بإطاحتها لأن وضعها أصبح لا يمكن أن يستمر بسبب الجمود بشأن "بريكست". وقال وقتها: "أكبر مخاوفي الآن أنها إذا استمرت في منصبها، فإننا نخاطر بحكومة يرأسها جيريمي كوربين (زعيم حزب العمال المعارض وقتها)... صحيح أن علينا دعمها، لكن المشكلة أنه من الصعب تصور كيف يمكن لرئيسة الوزراء هذه أن تقودنا (حزب المحافظين)".

جاكوب ريس-موغ

قبل ساعات من التصويت على سحب الثقة من بوريس جونسون، قال جاكوب ريس-موغ: "في أي نظام ديمقراطي، تكفي غالبية بصوت واحد. وأعتقد أن الحديث عن معيار آخر غير هذا أمر خاطئ". وبعد إعلان نتيجة التصويت بدقيقة، كتب على "تويتر": "انتهى وقت الأنانية والنرجسية. الشعب البريطاني أعطى بوريس شرعية ومن الحكمة أن يقبل نواب حزب المحافظين بذلك".

لكن حين أُعلنت نتيجة التصويت على الثقة بتيريزا ماي، وصفها جاكوب ريس-موغ بأنها "نتيجة سيئة للغاية لرئيسة الوزراء... 117 صوتاً ضدها – نتيجة أسوأ مما كانت تتوقع. ثلث نواب الحزب في البرلمان. غالبية النواب في الصفوف الخلفية صوّتوا ضدها".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

دارين دوريس

قبل التصويت يوم الاثنين، قالت وزيرة الثقافة في الحكومة الحالية دارين دوريس إن بوريس جونسون باقٍ في منصبه إذا "فاز بصوت واحد". وبعد إعلان نتيجة التصويت، صرحت "حان الوقت للعودة إلى ممارسة الحكم". وكتبت على "تويتر": "الشخص الذي لا يرغب ستارمر (السير كير، زعيم حزب العمال) بمواجهته في انتخابات هو بوريس جونسون الذي حظي بأعلى نسبة غالبية للمحافظين منذ عام 1987...".

لكن في عام 2018، أرسلت دوريس رسالة "شديدة العدوانية" إلى مجموعة "واتساب" خاصة بنواب حزب المحافظين حتى إن البعض نصحها وقتها بأن "تهدأ قليلاً". وقالت قبل التصويت: "إذا كنا سنستمر على هذا المنوال، فعلينا تغيير رئيسة الوزراء". وبعد التصويت على سحب الثقة الذي فازت به ماي بيومين، نشرت على حسابها في
"تويتر" مقالة عن "تعرض ماي لضربة قاصمة" في محادثات "بريكست". ثم حثت زملاءها في الحزب على دفعها إلى الاستقالة.

سايمون كلارك

كتب أمين عام الخزانة في الحكومة سايمون كلارك على حسابه في "تويتر" صباح الثلاثاء: "بالنسبة إلينا كمحافظين، أمامنا خيار واضح هذا الصباح والأسابيع المقبلة: إما نتحد وننجز للشعب البريطاني أو نضيع العامين المقبلين في الجدل في ما بيننا. إن حكومة تحالف من العمال والديمقراطيين الأحرار والحزب القومي الاسكتلندي ستكون كارثة محققة، وبيدينا ألا نترك ذلك يحدث".

كان كلارك من نواب المحافظين الذين أرسلوا خطاب سحب الثقة من تيريزا ماي عام 2018 وظل يطالب باستقالتها. وفي مقابلة مع "سكاي نيوز" بعد التصويت على الثقة بماي، قال إن التمرد عليها يمثل "مجموعة مهمة جداً جداً داخل حزب المحافظين تخالفها الرأي حول بريكست... هناك رسالة واضحة الليلة – أكثر من ثلث نواب حزب المحافظين قالوا إنها ليست الشخص المناسب وإننا بحاجة إلى التغيير وآمل في أن تفعل رئيسة الوزراء ذلك (تستقيل)". وأضاف في المقابلة: "ما أريد ألا يفهمه المشاهدون (من نتيجة التصويت على سحب الثقة من ماي) أن هذا الأمر انتهى... إذا كانت هناك من رسالة أوجهها إلى الحكومة فهي التغيير، التغيير".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات